v الإذاعة السودانية |
v وكالة أنباء شينخوا |
v صحيفة الشعب اليومية الصينية |
v تلفزيون الصين المركزي |
v مركز معلومات الانترنت الصيني |
v سفارة الصين لدى مصر |
v الوكالة الموريتانية للأنباء |
يشهد قاع النيل في أقصى جنوب مصر حاليا مهمة تقوم بها بعثة مصرية للبحث عن آثار سقطت منذ آلاف السنين خلال نقلها عبر النهر إلي عاصمة مصر القديمة.
وبحسب مسئولي هيئة الآثار المصرية، فأن هناك أسرارا في قاع النيل، وبالذات في أقصي الجنوب يجب كشفها، ومنها وجود مسلتين تعودان إلي عصر الأسرة السابعة عشر سقطتا في النيل عند قرية تسمي الحمولا، وهي تبعد بمسافة عشرة كيلو مترات عن معبد الأقصر(على الضفة الشرقية لنهر النيل)، وكانتا قد سقطتا عند نقلهما في عامي 1869 إلي القاهرة بعد غرق المركب، ولا تزال المسلتان في موقعهما حتي الآن.
وقال الدكتور زاهي حواس أمين المجلس الأعلي للآثار في تصريح نشرته صحيفة ((الأهرام)) المصرية واسعة الانتشار يوم الخميس (22 يناير) إن العمل بدأ بالمسح الأثري لمنطقة جنوب أسوان وجزيرة الفنتين وهي منطقة يوجد بها الميناء الذي نقلت عن طريقه المسلات في العصر القديم.
وأضاف حواس إن البعثة قامت باستعمال جهاز دقيق موضوع علي مركب مع مناظير تقوم بتصوير أعماق النهر وكذلك أجهزة خاصة تحدد أماكن الآثار تحت الأعماق.
وعثرت البعثة علي عمق 12 مترا بقاع النيل على قطع من الجرانيت منقولة من المحاجر ويعتقد انها كانت فوق مركب وغرقت في هذه المنطقة، وإلي الجنوب من جزيرة كتشنر عثر علي حجر كان يستعمل كمرسي للسفن وبجواره عثر علي مجموعة من الأطباق من العصر الروماني مرصوصة فوق بعضها وهو ما يدل على انها كانت موجودة داخل سفينة غرقت في هذا المكان.
كما عثر في الناحية الغربية علي قطعة منقوشة قد تشير إلى أنها جزء من جزيرة الفنتين وكذلك علي أجزاء من كنيسة وعمود جرانيت طوله سبعة أمتار .
وأوضح حواس أن هذه المهمة تحتاج إلي العديد من المتخصصين في مجالات المسح والخرائط والتقنية لإمكان معرفة مدي أعماق النهر ومستويات وحالات الرواسب والتيارات، ولذلك يجب ان نعرف ان هناك العديد من المشكلات التي سوف تواجه هذه البعثة، وتكمن ايضا في تغيير المجري الرئيسي للنهر.
وأشار أمين المجلس الأعلي للآثار إلى أن موضوع انتشال الآثار الغارقة في نهر النيل لم يأت بين يوم وليلة ولكنه خضع لدراسات وأفكار كثيرة، وقد كانت هناك فكرة أن يموله أحد الأثرياء الأجانب، ولكننا فضلنا أن يكون فريق العمل مصريا خالصا وكذلك التمويل.
وتابع "فريق الغطاسين المصري لن يغطس في النهر بل أن الكشف عن الآثار يستخدم جهاز سونار جانبيا وأجهزة حديثة تتخلل الرواسب بطريقة فعالة، وسوف تتم الاستعانة بمتخصص في السونار للوصول إلي عمق عشرة أمتار متغلغلا في الطين لاكتشاف الأجسام الغارقة، مشيرا إلى أن هذه المعدات موجودة الآن في الإسكندرية، وتم استخدامها في كشف الآثار الغارقة هناك.
من جهته، قال المهندس علاء الدين محروس مدير عام الآثار الغارقة إن مهمة البحث في أعماق النيل ليست مهمة سهلة مثل أعماق البحر، لان أعماق النهر زاخرة بالتيارات الشديدة التي تندفع من الجنوب إلي الشمال بسرعة هائلة وكذلك عدم وضوح الرؤية نتيجة الطمي الموجود في القاع.
وأوضح أن الاجهزة المستخدمة في البحث تتكون من قوارب مطاطية كبيرة تحمل جهاز المسح الجانبى وهو الجهاز الذي يظهر مواقع القطع الآثرية في قاع النهر، ثم جهاز المسح الذي يتخلل طمي القاع ويظهر القطع الآثرية المدفونة أسفل الطمي وأخيرا جهاز تحديد المواقع الجغرافية للقطع الأثرية الغارقة.