v الإذاعة السودانية |
v وكالة أنباء شينخوا |
v صحيفة الشعب اليومية الصينية |
v تلفزيون الصين المركزي |
v مركز معلومات الانترنت الصيني |
v سفارة الصين لدى مصر |
v الوكالة الموريتانية للأنباء |
إن منطقة شينجيانغ الذاتية الحكم لقومية الويغور بشمال غربى الصين ليست فقط تشتهر بانها مورد راسخ كقوة للتنمية الاقتصادية الصينية من النفط والفحم والغاز الطبيعى، بل أنها تقدم أيضا لشعب الصين والعالم أشياء طيبة للاكل.
تجدر الاشارة الى أنه فى منطقة شينجيانغ عنب توربان الملئ بالعصير واللذيذ الطعم وكذلك شمام هامى. وتشتهر أكثر بما تزرعه من طماطم ناضجة حمراء اللون.
وقد أدرك المسؤولون الحكوميون فى منطقة شينجيانغ الذاتية الحكم لقومية الويغور المسلمة منذ وقت مبكر أن الاقتصاد الذى يعتمد على الموارد الطبيعية مثل الوقود الضحرى لا يدوم فى نهاية المطاف. لذلك استفادوا مما تتميز به منطقة شينجيانغ من اصول طبيعية ، فاتجهوا الى تطوير زراعة الطماطم او ما يسمونه بالصناعة الحمراء.
إن الصناعة الحمراء هذه تقابل ما يسمى بالصناعة البيضاء" أى صناعة القطن وكذلك الصناعة السوداء أى ما يسمى بصناعة النفط والفحم.وفى الحقيقة أن منطقة شينجيانغ بدأت زراعة الطماطم فى عام 1978 حوالى 5.6 هكتارات من الاراضى. وتستطيع المؤسسات ذات االصلة ان تعالج 3.8 مليون طن من الطماطم سنويا. ويتجاوز انتاج شينجيانغ من الطماطم 650 الف طن سنويا ، مما يشكل 90 بالمئة من إنتاج الصين الاجمالى.
وفى عام 2007 ، سجلت صادرات منطقة شينجيانغ من الطماطم على شكل معجون طماطم بصورة رئيسية 449 الف طن، قيمتها 290 مليون دولا أمريكى، وشكلت 70 بالمئة من صادرات الصين من الطماطم و25 بالمئة من حجم التجارة العالمية الاجمالية.
وتظهر الارقام الصادرة من جمارك مدينة اورومتشى --- حاضرة المنطقة أن شينجيانغ صدرت ما يزيد عن 22.400 طن من معجون الطماطم فى فترة يناير الى يونيو 2008 وتتجاوز قيمة هذه الكمية 156 مليون دولار أمريكى. وتشكل 58.7 بالمئة من صادرات الصين الاجمالية لمعجون الطماطم.
يذكر ان معجون الطماطم تستهلكه يوميا شعوب دول وسط آسيا المجاورة لمنطقة شينجيانغ . علما ان منتجات هذه المنطقة الصينية من الطماطم تباع فى أكثر من 130 دولة ومنطقة لاسيما دول الاتحاد الاوربى وروسيا واليابان.
وعلاوة على ذلك، تعمل منطقة شينجيانغ على تطور التجارة الخارجية أيضا. وهناك تكامل اقتصادى فى مجالات الموارد الطبيعية والتجارة والهياكل الصناعية وغيرها بين منطقة شينجيانغ ودول غربى آسيا ودول آسيا الوسطى. الامر الذى وفر آفاقا واسعة وفرصا تجارية سانحة لشركات شينجيانغ .
تتمتع منطقة شينجيانغ ب17 منفذا تجاريا حدوديا على مستوى الدولة بفضل موقعها الجغرافى المميز. السيد إيفان بولكورى تاجر طاجيكى، وقد وقع عقدا تجاريا مع احدى الشركات الخاصة لانتاج الاسمنت فى منطقة آ له تاى بشينجيانغ . وقال: "ارتفعت جودة الاسمنت الصينية باستمرار والمنتجات الصينية مناسبة فى بلادنا. ونقوم بالتبادلات التجارية بين البلدين. "
منطقة شينجيانغ تكتظ فيها الاقليات القوميات المختلف. وتربطها العادات والتقاليد والثقافة واللغة والدين المتماثلة أو المتشابة مع الدول المجاورة لها. فلقيت بعض المنتجات التركية مثل الاطعمة والفواكه اقبالا من قبل مسلمى منطقة شينجيانغ . حيث استثمر تاجر تركى حوالى 50 مليون يوان صينى لانشاء مصنع " أخلاص "للاطعمة. وقال روز أهون أتروس مدير هذا المصنع :
"التبادلات التجارية بين الصين وتركيا تتعزز يوما بعد يوم . وتوسعت الشؤون التجارية لشركتنا بفضل المشاركة فى المعرض الدولى الصينى للتجارة والاستثمار بمدينة أوروموتشى."
بينما تتمتع منتجات شينجيانغ بجاذبية كبيرة بالنسبة لرجال الاعمال الاتراك مثل مربى الورود ومربى النعناع ومربى الجزر وغيرها من المنتجات المتميزة. وقال السيد آهاتى مدير عام شركة مقام بمنطقة شينجيانغ لمراسل اذاعتنا بكل سرور: "نتفاهم مع بعضنا البعض رغم أن رجال الاعمال الاتراك يتكلمون اللغة التركية، ونحن الويغوريين نتكلم اللغة الويغوية. إنهم معجبون بمنتجات الطماطم لدينا. "