v الإذاعة السودانية |
v وكالة أنباء شينخوا |
v صحيفة الشعب اليومية الصينية |
v تلفزيون الصين المركزي |
v مركز معلومات الانترنت الصيني |
v سفارة الصين لدى مصر |
v الوكالة الموريتانية للأنباء |
أكد خبراء كويتيون يوم الاثنين (2 فبراير) أن احتفاظ كثير من الدول المستهلكة للنفط بمخزون ، يؤثر إلى حد كبير في أسعار النفط في الأسواق العالمية ، مشيرين إلى ان هذا المخزون استراتيجي أكثر منه تجاري تحسبا لأي طارئ .
ونقلت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) عن عضو المجلس الأعلى للبترول الكويتي عماد العتيقي قوله اليوم إن الدول تقوم عادة بتخزين كميات من النفط لديها لأغراض مختلفة بعضها استراتيجي وبعضها تجاري ، مؤكدا أن المخزون التجاري للدول بدأ في الارتفاع خلال الفترات الأخيرة.
وأشار العتيقي إلى ارتفاع مخزون كثير من السلع مؤخرا جراء الركود العالمي الذي يؤثر في الطلب العالمي على سلع الدول المصنعة مثل كوريا الجنوبية واليابان والصين ، وهذا ينعكس بدوره على استهلاكها للنفط ، مشيرا إلى ارتفاع المخزون النفطي لدى هذه الدول بشكل كبير .
ولفت إلى أن خزانات (اوكلاهوما) في الولايات المتحدة مثلا زادت من 15 مليون برميل الى 33 مليونا في أشهر قليلة ، موضحا أن الزيادة في هذه المخزونات تخلق خللا في المعادلة السعرية لأنواع النفط المختلفة ، مبينا ان هذا الخلل يسير في اتجاه التصحيح في الوقت الحالي.
واستبعد أن تشهد الأشهر القليلة المقبلة تراجعا كبيرا في الأسعار ، مشيرا الى ان السوق تتجه الى أخذ وضعها الصحيح في الوقت الحالي ، قائلا "هناك مؤشرات تدل على وجود استقرار في السوق ، وان هناك ارتفاعا تدريجيا في الأسعار".
من جانبه ، قال وزير النفط الكويتي الأسبق عيسى المزيدي إن دولا مثل الولايات المتحدة يكون مخزونها عادة استراتيجيا أكثر منه تجاريا تحسبا لأي حدث أو طارئ كونها دولة عظمى ، مشيرا إلى أن باقي الدول المستهلكة الكبرى تحتفظ عادة بمخزون تجاري لتعوض به كميات النفط المستورد في حال توقفها .
وأوضح أن الولايات المتحدة على سبيل المثال تنتج ما بين 8 و9 ملايين برميل يوميا ، بينما تستهلك ما يقرب من 19 مليون برميل يوميا ، وهذا ما يجعلها دائما تحتفظ بمخزون لديها ، مضيفا أن تقلص المخزون الأمريكي ينعكس دائما على شكل زيادة في الطلب ، وبالتالي زيادة في الأسعار والعكس صحيح.
في السياق ذاته ، قالت مديرة بحوث الطاقة في وزارة النفط تماضر خريبط إن الدول تحتفظ عادة بمخزون يكفيها لأيام معينة قد يصل أحيانا الى 54 يوما أو 56 يوما ، مؤكدة أن "ارتفاع مستوى المخزون لدى الدول المستهلكة لا شك انه ينعكس على الطلب العالمي وبالتالي على الأسعار العالمية للنفط".