وزير كويتي يدعو إلى مساعدة الدول الفقيرة على تجاوز الأزمة المالية بأقل الأضرار

دعا نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي الشيخ محمد الصباح يوم الثلاثاء (3 فبراير) إلى ضرورة حماية الدول الأكثر فقرا، ومساعدتها على تجاوز الأزمة المالية العالمية بأقل الأضرار.

وقال الشيخ محمد لدى افتتاحه مؤتمر الشبكة الدولية للتنمية ((جي. دي.ان))، الذي يستضيفه الصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي ويستمر يومين، إنه يجب مساعدة الدول الأكثر فقرا على تجاوز الأزمة المالية العالمية بأقل الأضرار.

وأضاف من غير المقبول أن تقدم الولايات المتحدة وأوروبا ثلاثة تريليونات دولار لإنقاذ مؤسساتها المصرفية ، في حين تفشل في توفير واحد على ألف من هذا المبلغ لمساعدة الدول الفقيرة على مواجهة الجوع والمرض.

وأشار إلى أن الكويت دأبت خلال العقود الثلاثة الماضية على تقديم مساعدات تنموية إلى الدول النامية والأقل نموا بلغت 2 في المائة من إجمالي الناتج المحلي أي نحو ثلاثة أضعاف النسبة المتفق عليها في مؤتمر مونتري قبل ست سنوات وهي 0.7 في المائة.

ولفت إلى أن الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية قدم منحا وقروضا ميسرة ل750 مشروعا في ما يزيد عن 100 دولة منذ إنشائه عام 1961، موضحا أن هذه المشاريع غطت قطاعات مختلفة كالزراعة والنقل والاتصالات والطاقة والمياه والصحة والتعليم بقيمة إجمالية بلغت 14.5 مليار دولار.

وحذر الشيخ محمد من تعثر التنمية المستدامة التي تواجه تحديات عدة ، منها ما تتعرض له البيئة من اختلالات في التوازن المطلوب بين التنمية والبيئة التي تحيط بها، ما حدا بالكويت إلى تخصيص مبلغ 150 مليون دولار لتمويل أبحاث بشأن الحد من الاحتقان الحراري.