الروائي المصري جمال الغيطاني يفوز بجائزة الشيخ زايد في الأدب

فاز الروائي والأديب المصري جمال الغيطاني بجائزة الشيخ زايد في الاداب عن روايته ((رن)).

وقال الأمين العام لجائزة الشيخ زايد للكتاب راشد العريمي في تصريح بثته وكالة أنباء الامارات ((وام)) يوم السبت (7 فبراير) "إن النص في الرواية الفائزة يقدم كفاءة سردية متميزة .. فالصياغة في (رن) متدفقة متوخية الدقة مستخدمة تركيبات تلائم الأبعاد الروحية المهيمنة على النص وتحاول الارتقاء بالمحسوس والمعيشي إلى صعيد روحي".

وتحكي الرواية رحلة الكاتب عبر الذاكرة (رحلة روحية) إلى مصر القديمة ، تتوازى مع رحلة واقعية يقوم بها الكاتب منطلقا من هضبة الهرم باتجاه جنوب مصر، لا يحمل معه إلا خيالاته عن أماكن بعينها لم يزرها وأشخاصا لم يلتق بهم ، لكنه يحاول اعادتهم من خلال الاسم ومن هنا جاء العنوان (الرن) من الكلمة الشعبية "شنة ورنة"، حيث الشنة هي الاسم، والرنة ماهيته أو كينونته.

ساهم الغيطاني في إحياء الكثير من النصوص العربية المنسية، وإعادة اكتشاف الأدب العربي القديم بنظرة معاصرة جادة، فقد كتب عشرات من القصص القصيرة والروايات منها (محكمة الايام) 1966، (حكايات موظف كبير جدا) 1965 .

كما صدر أول كتاب له عام 1969 بعنوان (اوراق شاب عاش منذ الف عام) تتضمن خمس قصص قصيرة ، بالاضافة الى ترجمة العديد من مؤلفاته الى الالمانية والفرنسية.

وحصل الغيطاني على عدة جوائز وأوسمة عربية وعالمية منها جائزة سلطان العويس عام 1997، ووسام الاستحقاق الفرنسي من رتبة فارس عام 1987، وجائزة لورباتليون لأفضل عمل أدبي مترجم إلى الفرنسية عن روايته (التجليات) عام 2005 ، بالاضافة الى جائزة الدولة التقديرية للادب (مصر) عام 2007 والتى رشحته لها جامعة سوهاج.

يشار إلى أن جائزة الشيخ زايد للكتاب تأسست عام 2006 ، وهي جائزة مستقلة ومحايدة تبلغ القيمة الإجمالية لها سبعة ملايين درهم إماراتي (1.9 مليون دولار أمريكي).

وتنقسم الجائزة إلى تسعة فروع تشمل التنمية وبناء الدولة، وأدب الطفل، وجائزة المؤلف الشاب، والترجمة، والآداب، والفنون، وأفضل تقنية في المجال الثقافي، والنشر والتوزيع وجائزة شخصية العام الثقافية.

وسيتم الاعلان عن الفائزين في الفروع الأخرى خلال الأسابيع القادمة ، فيما سيتم توزيع الجوائز في حفل ضخم في 18 مارس 2009 خلال معرض ابو ظبي الدولي للكتاب.