v الإذاعة السودانية |
v وكالة أنباء شينخوا |
v صحيفة الشعب اليومية الصينية |
v تلفزيون الصين المركزي |
v مركز معلومات الانترنت الصيني |
v سفارة الصين لدى مصر |
v الوكالة الموريتانية للأنباء |
تعتمد التنمية الاقتصادية الصينية منذ فترة طويلة على التصدير والاستثمارات الاجنبية. فتأثرت التجارة الخارجية الصينية من جراء الازمة المالية العالمية. حيث شهد فائض التجارة الخارجية الصينية انخفاضا سريعا. وفى هذا الوضع، اتخذت المؤسسات الصينية للتجارة الخارجية إجراءات متنوعة لمواجهة الصعوبات الناجمة عن ركود الاقتصاد العالمى مثل قلة الطلب العالمى وتقلص حجم الانتاج وغيرها.
مجموعة "طريق الحرير" شركة خاصة لانتاج الحرير فى مقاطعة تسجيانغ شرقى الصين بلغت قيمة انتاجها السنوي عشرة مليار يوان صينى. وأكد السيد لينغ لان فانغ رئيس مجلس الإدارة لهذه المجموعة أنه يشعر بتغيرات كبيرة ازاء البيئة الاقتصادية الحالية حيث قال:
" شعرت بأن الشتاء جاء فعلا. لان عدد الطلبات انخفض بصورة ملحوظة وأسعار البضائع انخفضت أيضا. "
مقاطعة قوانغدونغ الواقعة فى جنوب الصين تعد الجبهة الامامية لصناعة الصادرات. وأكد السيد وانغ يونغ لى نائب مدير عام مجموعة الحرير والمنسوجات بمقاطعة قوانغدونغ أن التجارة الخارجية لشركته تأثرت من التغيرات الواضحة للبيئة الاقتصادية الخارجية وخاصة بعد قلة الطلبات من أوروبا والولايات المتحدة. حيث قال:
" عدد الطلبات الخارجية من الولايات المتحدة وأوروبا انخفض بصورة ملحوظة . حيث قلت طلبات الولايات المتحدة بنسبة من 30% الى 50% تقريبا. وهذا يدل على إكتماش الاسواق. "
وأظهرت الاحصاءات أن نسبة زيادة الصادرات الصينية بلغت 22% فى الفصول الثلاثة الاولى من عام 2008 بانخفاض 4.8% مقارنة مع نفس الفترة من عام 2007.
ومن أجل مواجهة تحديات الازمة المالية، أصدرت الحكومة الصينية سلسلة من الاجراءات والسياسات الهادفة الى تشجيع التنمية الاقتصادية وأولت إهتماما بالغا لمجال التجارة الخارجية. حيث اتخذت اجراءات عديدة لتحسين بيئة التجارة الخارجية وتعزيز تقديم القروض الى المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم وتوسيع قنوات جذب الاستثمارات وغيرها. واضافة الى ذلك، المزيد من المؤسسات الصينية بدأت تفكر فى تحويل وسائل الادارة لمواجهة الازمة المالية. أكدت السيدة تونغ مينغ جو المديرة العامة لمجموعة قرين الخاصة لانتاج مكيفات الهواء أن أهم الشىء بالنسبة للموسسات الصينية هو رفع قدرة التنافس من أجل مواجهة الازمة المالية العالمية. اذ قالت:
"يتعين على المؤسسات رفع قدرة التنافس واتقان التكنولوجيا الجوهرية. وأعتقد أن التكنولوجيا المتقدمة والخدمات الممتازة والسمعة الجيدة تعد عوامل رئيسية لكسب حصص الاسواق . "
مجموعة نهر اللؤلؤة لانتاج البيانو بمدينة قوانغتشو تعد من إحدى المؤسسات الرئيسية فى قطاع إنتاج الآلات الموسيقية . وتجاوزت مبيعاتها السنوية 80 جهازا من البيانو، فتعتبر أكبر منتج للبيانو فى العالم. رغم أن صادراتها تقللت فى أوروبا والولايات المتحدة بسبب تأثيرات الازمة المالية العالمية، الا أن حجم التسويق ما زال يحافظ على الزيادة المستقرة. وازدادت قيمة الارباح الاجمالية بنسبة 30% خلال فترة ما بين يناير واكتوبر الماضيين. وأكد السيد هوانغ وى لين رئيس مجلس الادارة للمجموعة أن حجم التسويق يعتمد على الابداع التكنولوجى. اذ قال:
"قدمنا المزيد من المنتجات الفاخرة والممتازة الجودة الى الزبائن من خلال الابداع التكنولوجى عام 2008 ، الامر الذى يجعل منتجاتنا محبوبة لدى الزبائن. فحوالى 50% من منتجاتنا يشتريها رجال الاعمال من الولايات المتحدة. "
ويرى السيد ون جونغ لانغ نائب رئيس إدارة التجارة الخارجية التابعة لوزارة التجارة الصينية أن الازمة المالية أثرت بصورة ملحوظة على الاقتصاديات الاوروبية والامريكية، بينما أثرت بصورة خفيفة على الاقتصاديات الجديدة . ففى ظل وضع ركود أسواق الاقتصاديات الاوروبية والامريكية ، يتعين على المؤسسات الصينية تحويل أنظارها الى الاقتصاديات الجديدة . حيث قال:
" تبدو ألاسواق متباينة فى ظل وضع ركود الاقتصاد العالمى. فيتعين علينا فتح الاسواق الجديدة مثل أفريقيا وجنوب امريكا اللاتنية وجنوب آسيا وغيرها. لان هذه الاسواق تتحلى بقدرة كامنة جبارة ."
وأعرب السيد تشين ده مينغ وزير التجارة الصينى عن ثقته فى المؤسسات الصينية وقدرتها على أن تمر بالازمة المالية بصورة سلسة. اذ قال:
" قد ارتفعت قدرات المؤسسات الصينية على التكييف مع بيئة الاسواق وتغيير إلانماط الادارية وفتح الاسواق المتعددة الاطراف بنسبة كبيرة خلال عملية الاصلاح والانفتاح الصينية لاكثر من 30 عاما. وعلاوة على ذلك ، ستتحول بعض الصادرات الصينية الى داخل الصين ، وتحدونا الثقة بأن المؤسسات الصينية قادرة على أن تمر بشتاء الازمة المالية بصورة سلسة ، وأن تستقبل مستقبلا مشرقا . "