v الإذاعة السودانية |
v وكالة أنباء شينخوا |
v صحيفة الشعب اليومية الصينية |
v تلفزيون الصين المركزي |
v مركز معلومات الانترنت الصيني |
v سفارة الصين لدى مصر |
v الوكالة الموريتانية للأنباء |
ما تستمعون اليه الآن هو مسرحية من إخراج المخرج التايواني لاي شينغ تشوان بعنوان "آن ليان تاو هوا يوان". بعد 20 سنة من العرض الأول لهذه المسرحية في تايوان، وصلت الى برّ الصين الرئيسي. وحتى الآن تم تقديمها في بر الصين الرئيسي أكثر من 100 مرة، الأمر الذي جذب أكثر من 200 ألف مشاهد. والذي قدّم هذه المسرحية الى برّ الصين الرئيسي لعرضها هو شخص يُعتبر متطوعا شعبيا للمسرحيات والتمثيليات، ألا وهو السيد يوان هونغ.
منذ أكثر من 10 سنوات بدأ يوان هونغ تقديم المسرحيات والتمثيليات الدرامية التايوانية الى بر الصين الرئيسي، وأثار موجة للمسرحيات التايوانية في البر الرئيسي. وقام بجميع الأمور المعنية بالمسرحية الا التمثيل.
ولد يوان هونغ عام 1972 في تشونغتشينغ. وخلال حياته الجامعية كان متخصصا في دراسة النظريات الفنية، وبعد تخرّجه أسس شركة، كما مارس التأليف والتخطيط. وبدأت العلاقة بينه وبين المسرحية والمخرج لاي شينغ تشوان في عام 1992. في ذلك الحين أصبحت أفلام بعض المخرجين التايوانيين شائعة في نطاق ضيّق ببكين، فاتجه يوان هونغ، الذي بدأ عمله منذ فترة قصيرة وكان شغوفا بالمسرح والدراما، الى معهد الأوبرا المركزي لمشاهدة هذه الأفلام. أحبّ كثيرا فيلم "آن ليان تاو هوا يوان" من إخراج المخرج لاي شينغ تشوان وشاهده 3 مرات متتالية. وبعد ذلك بدأ الاتصال بينه وبين المخرج لاي شينغ تشوان. ولم يلتقيا حتى عام 1997. وصل لاي شينغ تشوان وأفراد عائلته الى بكين ورافقهم يوان هونغ في زيارة القصر الامبراطوري كدليل سياحي. أوضح يوان هونغ أنهما متفقان في مواضيع إبداع المسرحيات وعرضها ونشرها. واعتبرا أن مرحلة جديدة وصلت الى الحقل المسرحي ببرّ الصين الرئيسي.
"بدأت المسرحيات تنشط ببكين حينذاك، وقام بعض الناس بمختلف التجارب. وأبدى العديد من الفرق والهيئات الفنية والفنانين الكبار حماسة كبيرة إزاء المسرحيات."
ومنذ ذلك الحين بدأت العلاقة بين يوان هونغ وبين المخرج لاي شينغ تشوان ومكتبه. وفي العام اللاحق عُرضت مسرحية "السماء الحمراء" من إخراج لاي شينغ تشوان ببكين، فأصبح لاي شينغ تشوان أول مخرج تايواني ينقل المسرحية الى مسارح بكين.
تدور قصة المسرحية عن مجموعة من كبار السنّ في دار رعاية للمسنّين بتايوان، حيث كان أولئك المسنون الذين وصلوا من برّ الصين الرئيسي الى تايوان عام 1949 غالبا ما يجلسون في الفناء لتبادل الأحاديث. ويتجنّبون قدر الإمكان من الحديث عن شوقهم الى مسقط رأسهم، لكنهم يتحدّثون بعفوية في بعض الأحيان عن الماضي وعن تلك المشاهد الحياتية التي يصعب نسيانها وأولئك الأشخاص الذين انفصلوا عنهم.
وأضاف يوان هونغ أن هذا العمل عكس ما في قلوب الصينيين الذين عاشوا في تايوان في خمسينات وستينات القرن الماضي، وأثّر في العديد من الناس، وهزّ شخصيات الحقل المسرحي والمشاهدين ببر الصين الرئيسي كثيرا.
ومن خلال هذا العمل بدأ التعاون بين ضفتي المضيق في إبداع المسرحيات. وفي عام 1999 انضمّ يوان هونغ الى مكتب المخرج لاي شينغ تشوان، وكان مسؤولا عن دفع التبادل بين الضفتين.
"في الحقيقة أن ذلك اختراق كبير. حدث ذلك قبل 10 سنوات، حيث لم تتحقق الاتصالات المباشرة الثلاثة، ولا السفر المباشر، ولم تكن السياسات الثقافية من الضفتين واضحة. وبعد بذل جهود كبيرة، نجحنا في السفر الى تايوان لتقديم العروض.
وفي عام 2001 تمّ تقديم برنامج "نقدم الحوار الفكاهي في ليلة الألفية الجديدة" من إبداع المكتب في بكين وشانغهاي 5 مرات كل على حدة وكانت أماكن العرض مزدحمة جدا. وبفضل هذا البرنامج توصّلت الضفتان الى نقطة وصل لتبادل العواطف.
وفي عام 2002 تمّ تقديم هذا البرنامج من أداء ممثلين مشاهير من بر الصين الرئيسي، وذلك على مسرح بي – أول مسرح أهلي أسسه يوان هونغ. وأصبح هذا المسرح قاعدة إبداع مشتركة لضفتي المضيق. وحتى عام 2004 تم تقديم أكثر من 200 عمل فيه. ولكن إدارة هذا المسرح كانت صعبة جدا، واضطرّ الى إغلاقه في عام 2005. ويرى يوان هونغ أن تجربته حفزت مشاعر بعض الناس.
"شعر العديد من الناس بغاية الأسف، ورأوا ضرورة تأسيس بعض المسارح. وسرعان ما أسس الأصدقاء بقوانغتشو مسرح نان. وفي شانغهاي، استأجرت دفعة من الشباب الذين لم يتخرج بعضهم من الجامعة، استأجروا مخزن مصنع وأسّسوا عليه مسرح دونغ. وأسس الأصدقاء بتشينغدو مسرح شي."
وأضاف يوان هونغ أن بيئة تطوير المسارح والأفكار الثقافية بالمجتمع الحديث في الوقت الحاضر تحسّنت كثيرا. ويتمنى القيام بالمزيد من الأعمال مثل إجراء الأعمال الخيرية عبر تقديم العروض، الأمر الذي حثّ المزيد من الناس لإبداع أعمال ممتازة.
يعيش يوان هونغ عيشة بسيطة، ويستخدم هواتف نقالة رخيصة. ولكنه لم يكن بخيلا من أجل تعميم الفن المسرحي.
"أحيانا لا أسعى وراء المال، لا يمكن تقييم المسرحية بإيرادات الشباك، بل نسعى الى أن يحصل الذين يدخلون المسارح على أشياء كثيرة مثل الفرح والتأثّر، هذا هو الأهم. كما نستهدف حثّ بعض المبدعين الشباب على الانهماك في إبداع المسرحيات."