مقاطعة لياو نينغ تعمل على تعزيز دخل الفلاحين من خلال تطوير شتى الادارات

عملت مقاطعة لياو نينغ الواقعة فى شمال شرقى الصين خلال السنوات الاخيرة على تطوير الاقتصاد المحلى و الادارة عبر وسائل مختلفة، الامر الذى رفع دخل الفلاحين بنسبة كبيرة ووسع قنوات تشغيل الفلاحين.

تقع محافظة فاى كوه فى شمالى مقاطعة لياو نينغ وأنشأت منطقة التنمية الاقتصادية والتكنولوجية عام 2001 . حيث زرعت مساحة كبيرة من المحاصيل الاقتصادية مثل زهرة الأقحوان وتوت العليق وغيرهما حسب ظروف الجو والتربة . وفضلا عن ذلك ، أنشأت منطقة التنمية مجموعة من المصانع عبر جذب الاستثمارات ، وباعت منتجاتها فى الاسواق الدولية . فتطور الاقتصاد المحلى على نطاق المحافظة الامر الذى لم يسهم فى زيادة دخل الفلاحين فحسب، بل غير أنماط الانتاج فى الارياف ووسع قنوات تشغيل الفلاحين.

قال السيد هه لى شينغ البالغ من العمر 38 عاما لمراسل اذاعتنا إن والديه يقومان بزراعة الارض ، أما هو وزوجته ، فيعملان حاليا فى مصنع الخزف.

" تعمل محافظة "فاى كوه " على جذب الاستثمارات حيث يأتى اليها عدد كبير من رجال الاعمال . وحصلت على دخل عال نسبيا بالمقارنة مع زراعة الاراضى . ودخلى الشهرى يصل الى الفى يوان فى المصنع ، أما زراعة الاراضى ، فيمكننا أن نحصل منها على 5 أو 6 آلاف يوان كل سنة . "

تجدر الاشارة الى أن مقاطعة لياو نينغ تهتم منذ فترة طويلة بتطورالصناعات الثقيلة. وخلال السنوات الاخيرة، شجعت حكومة مقاطعة لياو نينغ على تطوير الانماط مختلف الاقتصادية بهدف تحقيق توازن بين الزراعة والصناعة. قرية "شجرة الكمثرى" تقع فى مدينة فونغ تشينغ بمقاطعة لياو نينغ، سارت هذه القرية خلال السنوات الاخيرة فى طريق تنمية الاقتصاد الجماعى لاغناء فلاحى القرية.

الظروف الطبيعية فى قرية " شجرة الكمثرى" ليست جيدة . وتكون اراضيها بصورة رئيسية من التلال المنخفضة. وتحت قيادة السيد ماو فونغ مى أمين عام الحزب الشيوعى الصينى بهذه القرية، جرى تحويل هذه التلال المنخفضة الى بستان فواكه تبلغ مساحتها 1800 هكتار. حيث يمكن للسياح مشاهدة المناظر الطبيعية الجميلة والازهار الزاهية فى موسمى الربيع والصيف، وجنى الثمار فى موسم الخريف. ومن أجل زيادة الدخل السياحى ، أنشأت القرية فنادق ومراكز اجتماعات وملعبا لكرة السلة وقاعة سينما وغيرها أضافة الى قاعدة إنتاج العقاقير الصينية ومصنع الاسمدة ومصنع قطع غيار السيارات والاسواق التجارية وغيرها. فحققت هذه المشاريع إيرادا اقتصاديا هائلا لفلاحى قرية " شجرة الكمثرى".

حاليا، تسكن أكثر من 400 أسرة من الفلاحين فى فيلات صغيرة. وأكثر من 40 أسرة قد اشترت سيارات صالون. ويتحدث السيد لى تشينغ جونغ عن التغيرات التى طرأت على قريته من خلال تطوير الاقتصاد الجماعى قائلا:

" تتكون أسرتى من 6 أفراد . ودخلنا السنوى يتراوح بين 20 و 30 الف يوان صينى اعتمادا على زراعة المحاصيل الاقتصادية والعقاقير الصينية. وأصبحت أسرتى الآن غنية نسبيا حيث اشترينا سيارة ومساكن ."

تحسنت معيشة حياة الفلاحة قوان شين بصورة ملحوظة إعتمادا على ممارسة مهنة النقل حيث ازداد دخل أسرتها بشكل كبير. اذ قالت:

" تتكون أسرتى من 4 أفراد. ويصل دخلنا الى 80 الف يوان صينى سنويا من خلال ممارسة مهنة النقل."

وأضافت قوان شين أن المؤتمر الوطنى السابع عشر للحزب الشيوعى الصينى طرح المزيد من السياسات التفضيلية الى الفلاحين معربة عن أملها فى تحسن مستوى معيشتها حياتها فى المستقبل.

يرى السيد ماو فونغ مى مسؤول قرية " شجرة الكمثرى" بمدينة فونغ تشينغ بمقاطعة لياو نينغ أن تطوير الاقتصاد الجماعى يعد وسيلة هامة لاغناء الفلاحين.

" أشعر بأن تطوير الاقتصاد الجماعى هو أهم شىء بالنسبة لتطوير الاقتصاد على مستوى القرية. وأهدافنا تتمثل فى جعل فلاحى قريتنا يعيشون حياة سعيدة أفضل من سكان المدن."

رغم أن مجمل مقاطعة لياو نينغ تعمل حاليا على بذل جهودها فى تطوير الاقتصاد الجماعى وزيادة دخل الفلاحين، الا أن أوضاعها الزراعية ما زالت ضغيفة نسبيا حيث لم تتغير أوضاع التنمية الريفية المتأخرة من حيث الاساس. وأكد السيد لى جونغ قوه نائب مدير لجنة الزراعة التابعة لمقاطعة لياو نينغ أن زراعة مقاطعة لياو نينغ وصلت الى مستوى تاريخى جديد من التطور. اذ قال:

"تطوير الاقتصاد الجماعى يعتمد على قوتين. إحداهما قوة الحكومة والمجتمع، أما الأخرى فهى قوة الفلاحين. وسنواصل جهودنا فى تطوير الاقتصاد الجماعى حسب روح المؤتمر الوطنى السابع عشر للحزب الشيوعى الصينى."