المعرض الخاص بالذكرى الخمسين للإصلاح الديمقراطي التبتي

يقام حاليا معرض خاص بالذكرى الخمسين للإصلاح الديمقراطي التبتي بمقر قصر ثقافة القوميات ببكين، يستمر المعرضفي الفترة من 24 فبراير حتى 10 ابريل هذا العام. ويعتبر أول معرض كبير الحجم يركز على الإصلاح الديمقراطي للتبت، ويضم المعرض من خلال أروقته وأجنحته المختلفة العديد من الصور الفوتغرافية والمواد والوثائق التاريخية، يتعرف الزوار على الإنجازات التي حققها الإصلاح الديمقراطي التبتي خلال السنوات الخمسين الماضية، ويسهم في مساعدة الناس على إدراك التبت الحقيقية والمتغيرة. وقام الزميل السيد فرج لطيف أمس الأربعاء ( 25 فبراير ) بمشاهدة وزيارة هذا المعرض. وعقب زيارته وتجوله بالمعرض تفضلوا بالاستماع إلى تغطيته، قائلا:

بعد موافقة المسؤولين من إذاعة الصين الدولية، تم يوم الأربعاء تنظيم رحلة للإعلاميين والإذاعيين الأجانب العاملين بالأقسام الدولية المختلفة إلى مبنى قصر ثقافة بكين لمشاهدة وزيارة المعرض المقام هناك تحت عنوان " الاحتفال باليوبيل الذهبي على الإصلاح الديمقراطي للتبت أو مرور خمسين عاما على تحرير الأقنان بالتبت.

ولمجرد دخول المعرض من بوابته شعرت بأن هناك شيئا هاما يجذب الأنظار ويلفت انتباه الزائرين، نشعر بداية بانتظام في حركة الدخول للزائرين وحركة الخروج للمواطنين بعد زيارتهم للحدث السياسي الهام. نشعر بأن الجميع من المنظمين والمشرفين على أجنحة المعرض الكل يسعى لخدمة الزائر وتعريفه وتهبئة الظروف الملائمة له للتعرف والإطلاع، بل والتصوير المعرض وما تضمه من صور ومخطوطات موثقة نادرة. ويستمر زميلنا فرج لطيف في الحديث عن المعرض لأروقته فيقول إن المعرض يتكون من خمسة أقسام هي القسم الأول تحت عنوان " تحرير التبت السلمي "، والقسم الثاني تحت عنوان " قمع الفتنة المسلحة "، والقسم الثالث تحت عنوان " الإصلاح الديمقراطي في التبت "، والقسم الرابع تحت عنوان " الاشتباكات بين الوحدة والانفصال، بين التقدم والتقهقر منذ خمسين سنة "، والقسم الخامس تحت عنوان " المنجزات الكبيرة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية وقضية حقوق الانسان ".

وقعت الحكومة المركزية الصينية مع الحكومة المحلية بالتبت اتفاقية حول تحرير التبت بصورة سلمية في عام 1951، وبعد ذلك، لم تبدأ الحكومة المركزية إصلاح النظم الاجتماعية والسياسية التبتية فورا حسب الأوضاع الواقعية. لكن الطبقة العليا الرجعية من المجتمع التبتي برئاسة دالاي لاما أطلقت الفتنة المسلحة على نطاق واسع في مارس من عام 1959 من أجل الحفاظ على نظام العبودية الذي دمج السياسة بالدين. وخلال عمليات القضاء على الفتنة، بدأت الحكومة المركزية الإصلاح الديمقراطي في التبت. وهذا النظام تم الإطاحة فيه بنظام الرقيق والعبيد أو ما بطلق علية الأقنان.

وحصلوا بعد ذلك على حريتهم وسيادتهم الداخلية، الأمر الذي جعل هذا الإصلاح أمرا عظيما وله معاني ومغزى تاريخي في منطقة التبت.

ولاحظت أن حياة التبتيين تغيرت كثيرا بعد الإصلاح الديمقراطي، حيث ارتفع مستوى المعيشة وتحسنت الظروف الطبية والتربوية والتعليمية بشكل كبير يتمشى مع التنمية السريعة للاقتصاد.

ويوافق يوم الخامس والعشرين من فبراير الحالي عيد رأس السنة الجديدة حسب التقويم التبتي، وهو العيد الذي يعتبر من أكبر الأعياد التقليدية في التبت... ويقوم أبناء قومية التبت في مختلف البلاد بأنشطة مختلفة ويبلغ عدد قومية التبت خمسة ملايين نسمة. وأتمنى لجميع أبناء قومية التبت عاما سعيدا!