افتتاح دورة المجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني

افتتحت بعد ظهر اليوم الثلاثاء ( 3 مارس )ببكين الدورة السنوية الثانية للمجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني ، وقدم رئيس المجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني جيا تشينغ لين نيابة عن اللجنة الدائمة للمجلس تقرير العمل السنوي أمام أكثر من 2100 عضو بالمجلس. ويظهر التقرير أن المجلس باعتباره أعلى جهاز استشاري بالصين عمل في العام الماضي على تقديم المقترحات والآراء المفيدة لبناء البلاد. 

" أيها الأعضاء الكرام، أقدم لكم الآن نيابة عن المجلس الوطني الحادي عشر للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني تقرير العمل، فتفضلوا بمراجعته!."

إن المجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، باعتباره جهازا هاما يقوده الحزب الشيوعي الصيني لإجراء التعاون المتعدد الأحزاب والتشاور السياسي، يلعب دورا هاما في إظهار الديمقراطية الاشتراكية في الحياة السياسية الصينية، وتشارك مختلف الأحزاب والمنظمات والقوميات والأوساط الاجتماعية في تقرير الشؤون الوطنية من خلال المشاورات السياسية والمراقبة الديمقراطية والمشاركة والمناقشة في الشؤون السياسية، وتدل الوقائع على أن المؤتمر الاستشاري السياسي، باعتباره نظاما سياسيا وطنيا أساسيا في الصين، يتطابق مع الظروف الواقعية الصينية.

ووصف جيا تشينغ لين العام الماضي بأنه "عام غير عادي"، لأن الصين نجحت في مكافحة كارثة الجليد والثلوج الخطيرة في جنوبها وكارثة الزلزال الخطيرة في مقاطعة سيتشوان في غربها، ونجحت أيضا في استضافة أولمبياد وبارالمبياد بكين وإطلاق مركبة الفضاء الصينية المأهولة " شنتشو 7" والاحتفال بالذكرى ال30 لتنفيذ سياسة الإصلاح والانفتاح ومواجهة الأزمة المالية العالمية الحالية بهدوء، وقدم أعضاء المجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني مقترحاتهم ومساهماتهم القيمة لتحقيق هذه الانجازات.

" ننشط في مناقشة الشؤون السياسية وطرح المقترحات المفيدة التي تتعلق بالقضايا الهامة الخاصة بالنمو الاقتصادي والاجتماعي، ونتابع المشاكل المتعلقة بمعيشة الشعب والمرتبطة بمصالح المواطنين الجوهرية، ولا يسهم ذلك في إبلاغ القيادة بالأحوال الاجتماعية الواقعية وآراء المواطنين فحسب، بل يدفع تسوية بعض المشاكل الرئيسية والصعبة.

وخلال العام الماضي، أجرى أعضاء المجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني 55 حملة استطلاعية وبحثية خاصة، إضافة إلى تنظيم أكثر من عشر بعثات تفقدية إلى نحو 20 مقاطعة صينية، وطرحوا أكثر من 4700 مشروع اقتراح، الأمر الذي عزز الدور الذي يلعبه المجلس الاستشاري في دفع التشاور للسياسات الوطنية الرئيسية والقضايا الهامة، ومراقبة أحوال تنفيذ القوانين واللوائح الوطنية الهامة، واستطلاع ومناقشة المشاكل التي تهم عموم المواطنين.

ويرى رئيس المجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني جيا تشينغ لين أن مبدأ " وضع الإنسان بالمقام الأول " هو نقطة الانطلاق لتنفيذ التزامات أعضاء المجلس الاستشاري، حيث قال :

" يجب علينا أن ننفذ مبدأ " وضع الإنسان بالمقام الأول " في جميع أعمالنا، وأن نهتم دائما بمصالح الجماهير ونتابع دائما صعوباتهم، وأن نطرح الآراء والمقترحات المفيدة والمتفقة مع تطلعات الناس، وأن نعمل لإسعاد المواطنين."

وحول الأعمال الرئيسية للمجلس الاستشاري لعام 2009، أكد رئيس المجلس جيا تشينغ لين على أولوية الحفاظ على النمو الاقتصادي المستقر والسريع نسبيا وحماية تناغم واستقرار المجتمع، اذ قال :

" يجب علينا أن نتابع تطورات الأزمة المالية العالمية بشكل مكثف ومتابعة النتائج الواقعية التي تشهدها بلادنا بعد تنفيذ السياسات والإجراءات المعنية لتحفيز النمو الاقتصادي، وأن نقوم بالمزيد من الدراسات والبحوث ذات النظرة البعيدة المدى من أجل طرح مقترحات وسياسات تساعد في مواجهة المشاكل المحتملة أو الكامنة، وأن نهتم ونتابع دائما معيشة الشعب ونطرح مقترحات مفيدة تتعلق بالتشغيل والضمان الاجتماعي والعلاج الطبي والصحة والتعليم والثقافة وحماية البيئة وسلامة الإنتاج وسلامة الأغذية والأدوية وغيرها من القضايا الساخنة والصعبة المتعلقة بالمصالح الجوهرية للمواطنين."