v الإذاعة السودانية |
v وكالة أنباء شينخوا |
v صحيفة الشعب اليومية الصينية |
v تلفزيون الصين المركزي |
v مركز معلومات الانترنت الصيني |
v سفارة الصين لدى مصر |
v الوكالة الموريتانية للأنباء |
يُعرض حاليا مقطوعة من فيلم "الخروف شي يانغ يانغ والذئب هوي تاي لانغ" على شاشات السينما في مختلف المناطق الصينية. تم إنتاج هذا الفيلم ب6 ملايين يوان صيني خصيصا للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و6 سنوات، وتجاوزت إيرادات شباك هذا الفيلم 86 مليون يوان صيني، واُعتبر ذلك معجزة.
لم يكن الخروف شي يانغ يانغ والذئب هوي تاي لانغ دورين غريبين بالنسبة للأطفال الصينيين. منذ أكثر من سنتين بدأ عرض مسلسل الرسوم الكرتونية "الخروف شي يانغ يانغ والذئب هوي تاي لانغ" في أكثر من 50 محطة تلفزيون بالصين، ولقي إقبالا كبيرا.
فيه العديد من الأدوار المميزة مثل الخروف شي يانغ يانغ الذكي والخروف لان يانغ يانغ الكسول والذئب هوي تاي لانغ المطيع لزوجته في جميع الأمور. وجذبت الأدوار في هذا المسلسل المشاهدين الأطفال كثيرا.
وأثناء عرض الفيلم الذي حمل نفس عنوان المسلسل التلفزيوني، توافد الأطفال بحماسة بالغة الى دور السينما للقاء الخروف شي يانغ يانغ والذئب هوي تاي لانغ. وقال دينغ دا تشينغ، وهو في التاسعة من العمر:
"ظهر في هذا الفيلم دور جديد هو ابن هوي تاي لانغ واسمه الذئب شياو هوي هوي، إنه ظريف جدا. وأرى أن هذا الفيلم قوي في التصور."
كما لقي هذا الفيلم إقبالا وحبا من قبل العديد من المشاهدين الشباب. وأثارت إيرادات شباكه وتأثيراته على المجتمع اهتمام مختلف الأوساط. وحلّل الباحث تشانغ شياو مينغ بأكاديمية العلوم الاجتماعية الصينية هذا الأمر قائلا:
"يظهر في الصين دفعة كبيرة من محبّي الرسوم الكرتونية. وظلت أفلام الرسوم الكرتونية الأمريكية واليابانية تحتكر الأسواق بالصين في السنوات العشرين الماضية. واذا لم نبحث عن طرق تعبيرية وأنماط ترويج حسنة لأفلامنا، فلن تلقى ترحيبا في الأسواق."
ظهرت في خمسينات القرن الماضي الكثير من أفلام الرسوم الكرتونية الممتازة بالصين، حيث لم تكن معروفة لدى المشاهدين الصينيين فحسب، بل كانت ذائعة الصيت وفازت بالعديد من الجوائز الدولية أيضا. ومع تطبيق سياسة الإصلاح والانفتاح بالصين، دخل العديد من أفلام الرسوم الكرتونية من الولايات المتحدة واليابان، الأمر الذي جعل معظم الشباب الصينيين ممن هم في الثلاثين من العمر، يترعرعون بصحبة أفلام الرسوم الكرتونية الأجنبية.
وفي السنوات الأخيرة عززت الحكومة الصينية دعم هذا القطاع، كما يبادر العاملون في هذا القطاع بالبحث في هذا الحقل. وبخصوص نجاح فيلم "الخروف شي يانغ يانغ والذئب هوي تاي لانغ" قال منتجه تشن ينغ جه:
"حاولنا إنتاج أفلام حديثة صينية للرسوم من حيث المضمون ونمط الترويج لجذب الأطفال برياض الأطفال والتلاميذ بالمدارس الابتدائية."
وأوضح السيد تشن ينغ جه أنهم استفادوا من أنماط ترويج أفلام الرسوم الأجنبية كثيرا. حيث عملوا حدائق صغيرة خاصة للخروف شي يانغ يانغ والذئب هوي تاي لانغ ليلتقط الأطفال صورا فيها. وتم توزيع البطاقات والتواريخ، كما بيعت في المحلات ألعاب الأدوار في هذا الفيلم، الأمر الذي لقي ترحيبا حارا من الأطفال.
ويرى العاملون في هذا القطاع أن ترويج عمل "الخروف شي يانغ يانغ والذئب هوي تاي لانغ" ناجح جدا.
وبفضل الدعم من الحكومة، تم إنتاج 16 فيلما للرسوم بالصين عام 2008، وارتفعت جودة الأفلام باطراد. وأوضح السيد تشانغ هونغ سن نائب مدير هيئة الإذاعة والسينما والتلفزيون الوطنية الصينية قائلا:
"ازدادت مواضيع أفلام الرسوم كثيرا، وفضلا عن الحكايات والثقافة التقليدية الصينية تتناول بعض المواضيع الواقعية والخيالية."
عُرض فيلم "الخروف شي يانغ يانغ والذئب هوي تاي لانغ" ولقي إقبالا كبيرا بالصين، يبدو أن ذلك إشارة لتطور قطاع الرسوم. ونتمنى أن يصبح الخروف شي يانغ يانغ شخصية كرتونية محبوبة على الدوام.