v الإذاعة السودانية |
v وكالة أنباء شينخوا |
v صحيفة الشعب اليومية الصينية |
v تلفزيون الصين المركزي |
v مركز معلومات الانترنت الصيني |
v سفارة الصين لدى مصر |
v الوكالة الموريتانية للأنباء |
في عهد أسرة سونغ الملكية أديب مشهور اسمه سو شي. ولد سو شي عام 1037، وتوفّي عام 1101 الميلادي، ولقبه زي تشان وكنيته "ناسك دونغ بو"، وهو من محافظة مي شان بولاية مي تشو في مقاطعة سيتشوان في عهد أسرة سونغ الملكية. كان سو شي ذا مواهب عديدة. فقد برع في الأدب والشعر والموشحات والرسم والخط الصيني التقليدي. وكان واحدا من أكبر ثمانية أدباء في عهد أسرتي تانغ وسونغ الملكيتين. وقد كان أبوه سو شون وأخوه الأصغر سو تشه أديبين، فأطلق على ثلاثتهم لقب"الثلاثة سو".
امتلأت حياته الوظيفية بالصعاب وكانت أفكاره متحفظة، فطلب أن ينقل الى مكان آخر بسبب عدم توافقه مع النزعة التجديدية عند السياسي والأديب المشهور وانغ آن شي. وقد نقل من وظيفته مرتين الى أماكن أخرى. وذات مرة أبعد عن الوظائف الملكية. وكانت أبعد نقطة نقل اليها هي جزيرة هاينان.
كانت مقالاته بسيطة طبيعية، سلسة متنوعة الأساليب، وكانت مذكراته ويومياته ومقالاته ورسائله أكثر كتاباته تميزا. وله أيضا شعر منثور. وأكثر وأجمل أعماله الشعرية هي التي تصف الطبيعة والمشاعر الانسانية ولموشحاته مكانة هامة في تاريخ الموشحات، وتفوّق فيها على سابقيه وكسر الاتجاه الناعم في كتابة الموشحات والذي يعتمد فقط على التعبير عن العشق وآلام الفراق. ويعد هو مؤسس الاتجاه الحرّ القوي. وعمل على توسيع مجال موضوعات الموشحات فبإمكان الموشحات أن تعبر عن كل الموضوعات. ويعدّ موشحه "ذكريات تشي بي" دليلا في هذا الصدد. وقد كان لموشّحاته أثر كبير على من خلفه، مما جعله قائد الساحة الأدبية بعد أو يانغ شيو في عهد أسرة سونغ الملكية الشمالية.
فلنستمتع الآن بأشهر موشحاته "ذكريات تشي بي". يقول موشحه:
"تنساب مياه اليانغتسي نحو الشرق
تتتابع الأمواج وتتقلب
لتطوي أبطالا عبر التاريخ
يقول الناس
هناك غرب القلاع العتيقة
ساحة شهدت للفتى تشو لانغ انتصارات عديدة
الصخور مبعثرة لكنها شامخة
الأمواج عاتية تحطم الشطآن
تندفع كأنها كرات جليد ناصعة البياض
كم هي جميلة صورة الوطن
خطت ملامحها بيد الأبطال
تحلق بي الذكرى بعيدا
حيث عرس ذلك الفتى المغوار
وجياو الصغيرة عروس الجمال
كان يختال في بهاء وجلال
يروح بمروحته من ريش
وعلى رأسه عمامة من قشيب
وحديثه العذب يأخذ بالألباب
بينما يحطم جنده مراكب الأعداء
فتستحيل رمادا تذروه الرياح
كم تحلق بي خواطري الى ساحة الأمجاد
ولكن ماذا تجدي الذكريات
وقد خط رأسي المشيب
تمضي الحياة حلما قصيرا
فلنرفع الكأس وننثر الخمر
نخب النهر العظيم
نخب القمر المضيء