وزير الخارجية الصيني يلتقي بصحفيين صينيين وأجانب لشرح السياسات الدبلوماسية والعلاقات الخارجية الصينية

عقدت الدورة السنوية الثانية للمجلس الوطني الحادي عشر لنواب الشعب الصيني صباح اليوم السبت ( 7 مارس ) ببكين مؤتمرا صحفيا شرح فيه وزير الخارجية الصيني يانغ جيه تشي السياسات الدبلوماسية والعلاقات الخارجية الصينية أمام الصحفيين الصينيين والأجانب الحاضرين.

واستعرض يانغ جيه تشي الإنجازات الدبلوماسية الرئيسية التي حققتها الصين في العام الماضي، وطرح 4 نقاط رئيسية كأولويات للدبلوماسية الصينية للعام الجاري تتمثل في العمل على خدمة ضمان النمو الاقتصادي الداخلي المستقر والسريع نسبيا ومواجهة الأزمة المالية العالمية بموقف إيجابي، والعمل على تطوير أعمال الدبلوماسية الصينية في المجالين الأمني والانساني وتعزيز الأعمال القنصلية الصينية، وتطوير علاقات بلاده مع الدول المتقدمة والنامية والمتجاورة لها ، إضافة إلى المشاركة النشطة في إيجاد حلول مناسبة للقضايا العالمية والإقليمية الساخنة.

وفي صدد الأزمة المالية العالمية الراهنة، أكد وزير الخارجية الصيني يانغ جيه تشي أن الصين مستعدة لمواجهة الأزمة سوية مع كافة دول العالم وبذل المزيد من الجهود لتعزيز تنسيقها مع مختلف الدول في مجال سياساتها الاقتصادية الكلية وضمان استقرار الأسواق المالية العالمية ودفع الإصلاحات الضرورية للمنظومة وآليات الرقابة المالية العالمية، معربا عن ثقته في تحقيق نتائج إيجابية في قمة لندن القادمة بفضل الجهود المبذولة من قبل مختلف الأطراف المعنية في هذا السياق.

وحول العلاقات الخارجية الصينية، أشار يانغ جيه تشي إلى أن بداية علاقات الصين مع الحكومة الأمريكية الجديدة كانت جيدة، وأن الصين مستعدة لبذل جهود مشتركة مع الجانب الأمريكي لدفع تقدم علاقات البلدين إلى الأمام، كما قال إن العلاقات الصينية الروسية حققت نتائج ملحوظة خلال السنوات الأخيرة، وأن الصين راغبة في مواصلة توطيد هذه العلاقات، أما بالنسبة للعلاقات الصينية اليابانية، أكد الوزير الصيني ضرورة إقامة آليات تعاونية طويلة المدى بشأن سلامة الأغذية وضرورة الالتزام بالآراء المشتركة المبدئية التي توصلت إليها الدولتان حول قضية بحر الصين الشرقي.

وحول المشاكل التي تعترض العلاقات الصينية الفرنسية في الآونة الأخيرة، قال يانغ جيه تشي إن الصين لم تكن مسؤولة عن تلك المشاكل، داعيا الجانب الفرنسي إلى رد مباشر وإيجابي على ما تهتم به الصين بشكل أكثر، مؤكدا أنه واثق بمستقبل تطور العلاقات الصينية الفرنسية على مدى البعيد.

وحول القضية النووية في شبه الجزيرة الكورية، قال الوزير الصيني إنه يجب على الأطراف المشاركة في المحادثات السداسية العمل طبقا للاتفاقية التي توصلت إليه في ال19 من سبتمبر عام 2005 وتوحيد جهودها من أجل إنجاز أعمال المرحلة الثانية الخاصة بالمحادثات، بغية دفع هذه المحادثات لدخول مرحلتها الثالثة.

وحول العلاقات الصينية الأفريقية، أشار يانغ جيه تشي إلى أن تعاون الصين مع الدول الأفريقية في مجال الطاقة هو تعاون ذي منافع متبادلة ويتسم بطبيعة الفوز المشترك، مؤكدا أن الصين ستدعم كما كانت تنمية أفريقيا .