v الإذاعة السودانية |
v وكالة أنباء شينخوا |
v صحيفة الشعب اليومية الصينية |
v تلفزيون الصين المركزي |
v مركز معلومات الانترنت الصيني |
v سفارة الصين لدى مصر |
v الوكالة الموريتانية للأنباء |
يسعى الكثير من الاشخاص جاهدين لمعرفة ما يجرى فى لاسا والمناطق الاخرى التى يقطنها تبتيون فى غربى الصين بعد عام تقريبا من احداث العنف التى هزت العالم.
مع اقتراب الذكرى الاولى لاحداث الشغب التى وقعت يوم 14 مارس العام الماضي فى لاسا، جعلت الحكومة من الحفاظ على الاستقرار فى التبت ومنع تكرار تاريخ مأساوى كهذا اولوية بالنسبة لها.
واثناء تحقيق ذلك، تضع الحكومة والحزب الشيوعى الصينى الحاكم مستوى معيشة اهالى التبت ومصالحهم فوق كل شئ.
فى احداث الشغب التى وقعت العام الماضى، كان المدنيون الابرياء هم الاكثر معاناة.
فما زال رجل الاعمال التبتى لوسانغ يحتفظ بصور عن الدمار الذى لحق بمتجره للهدايا التذكارية الذى يقع بالقرب من معبد جوكانغ فى لاسا. وقال "لقد حطموا الزجاج وسرقوا معظم الاشياء الثمينة".
وشعر لوسانغ بارتياح اكبر وهو يرى رجال الشرطة وجنود جيش التحرير الشعبى يقومون بدوريات فى شوارع لاسا. وذكر "ان تشديد الاجراءات الامنية امر طيب بالنسبة لرجال الاعمال وجميع السكان".
وقالت سيدة تبتية كانت تصطحب ابنتها التى هى فى سن ما قبل المدرسة للقيام بنزهة فى احدى الحدائق بالقرب من قصر بوتالا "هل يهم احد بما قد يظنه الاخرون بشأن تشديد الاجراءات الامنية فى لاسا؟".
وذكرت "من السهل دائما توجيه اصبع الاتهام للاخرين، ولكننا نحن من شهد بالفعل هذه التجربة المأساوية العام الماضى". وأضاف "ما لم تتواجد الشرطة وجنود جيش التحرير الشعبى الصينى، لما جرؤت على اصطحاب ابنتى للخروج الى الشارع الآن".
ولا تتذكر ابنتها (4 سنوات) تنتسين تسيبيل شيئا عن احداث العنف. وقالت والدتها "لحسن الحظ انها كانت صغيرة جدا لدرجة انها لا تتذكر شيئا. والا لاصابها الامر بالصدمة".
وتأمل السيدة شأنها شأن جميع الآباء ان تكبر ابنتها فى ظل مناخ خال من العنف والخوف.
واليس امرا حاسما ان تتخذ الحكومة المركزية اجراءات للحفاظ على الاستقرار الاجتماعى فى التبت ولحماية الابرياء من الاذى؟.
ان الاستقرار الاجتماعى حاسم دون شك لتعزيز تنمية التبت وفى النهاية لتحسين نوعية حياة التبتيين. وبغض النظر عن الصعوبة التى وجدها بعض الناس لمحاولة الحفاظ على الوضع الراهن وترك منطقة التبت نموذجا ثقافيا بدائيا لكى يتمتعوا به، فان اتجاه التحديث وتحسين مستوى معيشة الناس لا رجعة عنه.
بعد خمسين عاما من الغاء القنانة الاقطاعية فى التبت، قامت الحكومة المركزية بتشييد طرق ومدارس ومستشفيات فى التبت وقصرت المسافة بين التبت والمناطق الداخلية. وتضاعف متوسط توقع العمر بالنسبة للتبتيين ليصل الى 67 عاما.
اليوم، اصبح التبتيون احرارا فى اداء شعائرهم الدينية بينما يتمتعون بوسائل الراحة التى جلبتها التكنولوجيات الحديثة. ويحمل معظم البوذيين التبتيين معهم هواتف محمولة فى رحلات الحج التى يقومون بها.
وان هذا ما كان ليصبح ممكنا بدون الاستقرار الاجتماعى.
يحاول الدالاى لاما الـ14 اخبار العالم بانه تحت قيادته، عاش اهالى التبت وهم فى حالة رضى فى ظل ثقافة روحية خالية من العنف. ولكن التاريخ يثبت ان التبت القديمة كانت مجتمعا اقطاعيا اكثر اظلاما من أوربا فى القرون الوسطى.
وبالاضافة الى هذا فان الحفاظ على الاستقرار فى التبت امر حاسم فيما يتعلق بحماية سيادة الصين وسلامة اراضيها اللذين قد يتعرضا لتهديدات ما لم يتخلى الدالاى لاما ومؤيديوه فى الخارج عن انشطتهم الانفصالية.
وان اى حكومة آخرى فى العالم ستكون فى حالة تأهب ايضا اذا كانت فى نفس وضع الصين.