v الإذاعة السودانية |
v وكالة أنباء شينخوا |
v صحيفة الشعب اليومية الصينية |
v تلفزيون الصين المركزي |
v مركز معلومات الانترنت الصيني |
v سفارة الصين لدى مصر |
v الوكالة الموريتانية للأنباء |
برزت الدورتان السنويتان للمشرعين والمستشارين السياسيين الصينيين المنعقدتان حاليا في بكين وسط الازمة المالية العالمية، في دائرة الضوء من الإهتمام العالمى.
وسوف يؤدي تعهد رئيس مجلس الدولة الصيني ون جيا باو في تقرير عمل الحكومة فى هذه المناسبة بقيام الصين بحماس بتدعيم الطلب المحلي وتحفيز النمو الاقتصادي، الى تعزيز ثقة وأمل الاقتصاد العالمي في نضاله ضد الازمة الحالية.
يذكر ان أزمة الرهون العقارية التي اندلعت في الولايات المتحدة عام 2007 تصاعدت الى أزمة مالية عالمية شاملة ومتنامية أضرت بالقطاع المالي، وامتدت الى الدول الأخرى.
وفي وقت تقلص فيه الطلب الخارجي بشكل كبير، اصبح تحفيز الطلب المحلي خيارا حيويا امام الصين للحفاظ على نموها الاقتصادي.
ومن ناحية اخرى حددت الصين هدف تحقيق نمو اقتصادي يصل الى 8 بالمائة تقريبا هذا العام، وهو أمر له اهميته الفائقة فى توفير فرص العمل، والحفاظ على الاستقرار الاجتماعي.
ومن اجل مكافحة الازمة الاقتصادية وتحقيق مستهدف النمو الاقتصادي، اعلنت الحكومة الصينية عن عدد من الحزم السياسية، من بينها خطة تحفيز اقتصادية بقيمة 4 تريليونات يوان (حوالى 850 مليار دولار أمريكي) تم الكشف عنها في نوفمبر الماضي، وخطة لانعاش 10 صناعات حيوية اعلنت تباعا خلال الشهرين الماضيين.
وتعتبر الاجراءات التحفيزية التي تتخذها الصين أيضا جزءا من الحملة العالمية لمكافحة الازمة المالية، نظرا لأن الحفاظ على النمو الاقتصادي السريع نسبيا فى الصين يعد اكبر اسهام تقدمه البلاد للاقتصاد العالمي.
وصرح فيكتور فانج رئيس غرفة التجارة الدولية لصحيفة "لو فيجارو" الفرنسية بأن الجهود التي تبذلها الصين لتحفيز الطلب المحلي ستفيد الاقتصاد العالمي حيث ان بامكانها زيادة الواردات.
وقالت صحيفة "طوكيو شيمبون" اليابانية في مقال افتتاحي نشرته مؤخرا ان السوق الصينية بها مساحة هائلة للمزيد من النمو، وأضافت ان تحرك الصين سيكون أمرا حيويا لتعافي الاقتصاد الياباني.
ورغم ان الازمة المالية العالمية لم تنحسر بعد، الا ان الجهود التي تبذلها الصين اتت ثمارها.
ارتفع مؤشر مديري المشتريات للتصنيع بالصين، وهو مؤشر رئيسي لنشاط هذا القطاع، ثلاثة اشهر متتالية، ما يشير الى تحسن أداء قطاع التصنيع بالبلاد.
وما زالت الازمة المالية تتفاقم، ولكن كما قال رئيس مجلس الدولة الصيني ون جيا باو في تقرير عمل الحكومة ان التحديات تتعايش دائما مع الفرص، وينبع الأمل بالذات فى الوقت الذى تتكاثر فيه الصعوبات.
واعرب ون جيا باو عن ثقته بان الصين ستتغلب على الصعوبات، وتستجيب بشكل جيد للتحديات.
ومثل هذه الثقة ينبغي ان يعتز بها العالم. ومهما كانت شدة الازمة حاليا، فإنها سوف تنتهي فى النهاية. ومن خلال السياسات النقدية والمالية التحفيزية المناسبة، سيخرج الاقتصاد العالمي في النهاية من هذا المستنقع.