v الإذاعة السودانية |
v وكالة أنباء شينخوا |
v صحيفة الشعب اليومية الصينية |
v تلفزيون الصين المركزي |
v مركز معلومات الانترنت الصيني |
v سفارة الصين لدى مصر |
v الوكالة الموريتانية للأنباء |
إن مقاطعة هونان وسط الصين مقاطعة كبيرة لتصدير الأيدي العاملة، وفي ظل تأثيرات الأزمة المالية العالمية، عاد قرابة ثلاثة ملايين فلاح عام 2008 إلى مساقط رؤوسهم. فأصبحت كيفية تنظيم هؤلاء الفلاحين المهمة الرئيسية لحكومات المقاطعة على مختلف المستويات خلال هذه الفترة، وفي الوقت نفسه يسعى الفلاحون أيضا إلى إقامة أعمالهم لشق طرق خاصة لهم.
الفلاحان خه جيان لاي وهوانغ فنغ فنغ بمدينة لو دي بمقاطعة هونان هما نموذجان نجحا في إقامة عملهما بمساعدة الحكومة. حيث فتحا مطعما ذا ذوق محلي مستغلين المنتجات المحلية أطلقوا عليه إسم "المطعم الريفي الجديد للبطاط الحلوة ". وظلت تجارتهما مزدهرة خلال شهرين منذ افتتاحه. ولم يحل هذا المطعم الذي فتحه خه جيان لاي وهونغ فنغ فنغ بشكل تعاوني مشكلة تشغيلهما فحسب، بل قدم فرص العمل لأكثر من ثلاثين فلاحا عادوا إلى مساقط رؤوسهما بسبب الأزمة المالية.
بدأ خه جيان لاي يعمل في مقاطعة قوانغ دونغ عام 1998. واستقال من عمله في ديسمبر عام 2008 بسبب ركود شركته وعاد إلى مسقط رأسه. وفي بداية وصوله إلى مسقط رأسه، كان يشعر دائما بالحيرة ولم يعرف ما يمكنه أن يفعله. وبعد إجراء البحث والدراسة في السوق لمدة شهر، ما زال خه جيان لاي مختلا. ولكنه صادف في ذلك الوقت شريكا تجاريا له اسمه هونغ فنغ فنغ.
"التقيت بالمدير هوانغ وقررنا أن نعمل في مجال الطعام والمشروبات، وكنت لم أعرف كثيرا عن هذا القطاع ولا أدري إمكانية ذلك. وبعد دراستنا لأوضاع تطور اقتصاد مدينة لو دي، وجدنا أنه يمكننا أن نفعل شيئا في مجال الطعام والمشروبات. في الحقيقة أنه يوجد في مدينة لو دي عدد كبير من المطاعم، وفكرنا في اختيار أي نوع من المطاعم لفتحه في المدينة، أخيرا، قررنا فتح مطعما يعد بشكل رئيسي الأطباق المحلية المصنوعة من البطاط الحلوة."
ولهوانغ فنغ فنغ الذي يسكن أيضا في مدينة لو دي خبرات وفيرة كطباخ لمدة أكثر من عشر سنوات. وكان لديه مطعم في مدينة شيانغ شيانغ بمقاطعة هونان وكانت تجارة هذا المطعم جيدة جدا، ولكنها ظل يرغب في إقامة عمل له في مسقط رأسه. لذلك، عاد هوانغ فنغ فنغ في أغسطس العام الماضي إلى مدينة لو دي، ثم بدأ يقيم عمله مع خه جيان لاي.
"عرفت المدير خه في تسعينات القرن الماضي، وهو كان يعمل في المشروعات المعمارية في مقاطعة قوانغدونغ الساحلية. والتقينا عام 2008 حيث قلت له إنه من الصعب إقامة العمل في الخارج بسبب الأزمة المالية وقد تكون هناك إمكانيية لإقامة العمل في مسقط رأسنا. وبسبب نقص خبراتي في هذا المجال، فبدأنا نتعاون في إقامة العمل."
هكذا، افتتح في ال16 من يناير العام الجاري في مدينة لو دي "المطعم الريفي الجديد للبطاط الحلوة" باعتباره مطعما يعد الأطعمة والمشروبات الريفية المميزة ويتخذ الأطعمة الصديقة للبيئة مثل البطاط الحلوة والحبوب كغذاء رئيسي له. ونال هذا المطعم بعد شهرين فقط من افتتاحه ترحيبا ومحبة من زبائنه من مختلف الجهات.
والجدير بالذكر أن المطعم استغرق أقل من أربعة أشهر للإعداد والديكور حتى الافتتاح، أما عملية إجراء البطاقات المعنية، فاستغرق ذلك أسبوعا وفقط. وقدمت الحكومة المحلية دعما كبيرا لافتتاح هذا المطعم وقدمت له تسهيلات وسياسات تفضيلية في مجالات فحص الأوراق الصناعية والتجارية وإلغاء وتخفيف الضرائب وغيرهما، الأمر الذي يجعل هوانغ فنغ فنغ وغيره مفعمين بالثقة إزاء مستقبل مطعمهم.
"الآن قد مضى شهران على افتتاح المطعم، وأعتقد أن تجارتنا وفوائدنا الاقتصادية جيدة جدا، نحن مفعمون بالثقة إزاء أنفسنا ومسقط رأسنا وثقة أكثر إزاء البيئة الاقتصادية في مسقط رأسنا."
إن المطعم الريفي الجديد للبطاط الحلوة مجرد صورة مصغرة لإعادة إقامة أعمال فلاحي مقاطعة هونان العائدين إلى مساقط رؤوسهم. ومن أجل مساعدة الفلاحين العائدين إلى مساقط رؤوسهم على التشغيل، اتخذت حكومات مقاطعة هونان على مختلف المستويات إجراءات فعالة، حيث عقدت الدوائر المعنية نحو 300 معرض تشغيل خاص بالعمال الفلاحين العائدين إلى مساقط رؤوسهم وقدمت أكثر من 600 ألف فرصة عمل لهم. وأوضح مسؤول بمكتب العمل والضمان الاجتماعي بمقاطعة هونان أن المقاطعة تخطط هذا العام لتمويل 390 مليون يوان صيني لتنظيم دورات تدريبية مهنية ل550 ألف عامل فلاح.