سفير دولة الكويت يشيد وضع الحكومة الصينية الخطط والسياسات لمعالجة الوضع الاقتصادي الصعب وحفز الاقتصاد الصيني

قال السفير الكويتي لدى الصين السيد فيصل راشد الغيص "تهمنا الاجراءات والخطط التي وضعتها الحكومة الصينية لعملها خلال العام الحالي 2009 وفي المقام الاول نأمل في ان تنجح هذه الاجراءات في تخفيف وطأة الازمة الاقتصادية على افراد الشعب الصيني " .

جاء ذلك في مقابلة صحفية اجراها معه مراسل وكالة انباء شينخوا بمناسبة الدورتين السنويتين لكل من المجلس الوطني الحادي عشر لنواب الشعب ( مجلس الشعب ) والمجلس الوطني الحادي عشر للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني ( المؤتمر الاستشاري ) .

وتابع يقول ان "التخطيط لضمان حياة كريمة ومجتمع متناغم لشعب يزيد تعداده عن 1.3 مليار نسمة ليس مسألة سهلة " مشيرا الى ان الوضع الاقتصادي والاجتماعي السليم والصحي في الصين مهم جدا لانه ينعكس بشكل او باخر وبدرجات متفاوتة على بقية اقطار العالم .

وذكر السفير الكويتي ان الدورتين هذا العام لهما أهمية خاصة حيث انهما تأتيان في ظرف خاص وصعب و في ظل الازمة الاقتصادية العالمية التي أثرت على جميع دول العالم بما فيها الصين خاصة من حيث انخفاض الطلب الخارجي على الصادرات الصينية وما نتج عنه من اغلاق عدد كبير من المصانع وفقدان 20 مليون عامل صيني مواقع عملهم . ومن جهة اخرى فان الحكومة الصينية لا تزال تعالج تداعيات واضرار الزلزال الذي ضرب سيتشوان ومقاطعات صينية اخرى في 12 مايو 2008 .

واضاف "من اهم النواحي التي اعجبتني في التقرير الخطة الموضوعة لتعويض مشكلة تراجع الصادرات بتعزيز الطلب المحلي وتنشيط قطاع العقارات لضمان استقرار الثقة فيه . وستنفذ الحكومة سياسة تشغيل نشطة وخصصت 42 مليار يوان لهذا الغرض .

كذلك من الجوانب الانسانية الهامة في الخطة ما ورد حول احكام الرقابة وبشكل صارم على مسألة سلامة الاغذية من اجل ثقة وسلامة المستهلكين وعدم الاضرار بسمعة الصين في الخارج .

ويرتبط بذلك مشروع اخر لتحسين شبكة السلامة الاجتماعية ستنفق عليه الدولة 293 مليار يوان . اما اصلاح وتطوير نظام التعليم فقد وضعت له الدولة برنامجا سيستمر حتى عام 2020 , لاننا نعلم ان مسألة كهذه لا يمكن ان تكون برنامجا قصير الامد . واعجبتني كذلك خطة اصلاح الرعاية الصحية التي وردت في البرنامج , والتي ستنفق عليها الدولة 850 مليار يوان اضافيا خلال الاعوام الثلاثة القادمة " .

واعرب السفير الغيص عن توقعاته في تنفيذ برنامج الحكومة بجد ونجاح , وان يكون التنفيذ مساهمة هامة في انجاح وتحقيق اهداف خطة التنمية الخمسية الحادية عشرة مختتما المقابلة بقوله "اتمنى للحكومة الصينية كل النجاح في عملها وفي تنفيذ الاهداف التي حددتها وللشعب الصيني الصديق الرفاهية والازدهار والسلام."