نائب وزير التجارة الصيني يؤكد أن البلاد تواجه وضعا "قاسيا" في التجارة الخارجية

صرح نائب وزير التجارة الصيني تشونغ شان مؤخرا ان البلاد سوف تواجه وضعا "قاسيا" في التجارة الخارجية هذا العام وسط الازمة المالية العالمية.

وقال تشونغ في منتدى عقد على هامش معرض شرق الصين ال19 الذي افتتح مؤخرا فى مدينة شانغهاى إن الازمة المالية لم تصل الى نهايتها بعد، ما يعمل على تقليل حجم التجارة الدولية للبلاد بشكل ملحوظ ."

وقال "انه بالاضافة الى ذلك، فإن اجراءات الحمائية التجارية من جانب بعض الدول يمكن ان تزداد. ومن ثم، فإن التجارة الخارجية للصين عام 2009 سوف تواجه وضعا قاسيا."

وتعهد السيد تشونغ شان نائب وزير التجارة الصيني بأن تعمل وزارة التجارة على زيادة تحسين السياسات، فيما يتعلق بالشركات المصدرة في البلاد من اجل خفض الضرائب المفروضة عليها، وتعزيز الثقة.

وعلاوة على ذلك ، قال منظمو المعرض إن المعرض الذي يستمر لمدة 5 ايام، والمقام على مساحة 100 الف متر مربع ويحتوي على 5312 منفذ بيع، جذب أكثر من 3500 من رجال الاعمال في داخل الصين وخارجها.

جدير بالذكر أن المعرض يقدم منتجات من الملابس والمنسوجات وادوات الزينة والبضائع الاستهلاكية اليومية، وكذا منتجات الماركات المحلية الشعيرة.

وقال السيد سونغ جيو سو،المدير العام لشركة منسوجات بمقاطعة تشجيانغ الشرقية، إنه نتيجة تأثير الازمة المالية، فإن عدد رجال الاعمال الذين حضروا المعرض، يمكن ان يصبح أقل من العدد في المرات السابقة.

وقال " إنه رغم ذلك، اننى مازلت واثقا بدعم الحكومة للصناعات الرئيسية."

هذا وجذب المعرض التجاري السنوي حوالي 20 الف رجل اعمال من الخارج و30 الف رجل اعمال محلي عام 2008، وبلغت قيمة الصفقات 3.7 مليار دولار امريكي، بارتفاع بنسبة 3.52 في المائة على عام 2007.

وارتفع حجم التجارة الخارجية الصينية ليصل الى 2.56 تريليون دولار امريكي عام 2008، ولكن معدل النمو على اساس سنوي هبط الى اقل من 20 في المائة للمرة الاولى في 7 سنوات، حسبما ذكرت الادارة العامة للجمارك.

وارتفعت القيمة الاجمالية بنسبة 17.8 في المائة مقارنة بعام 2007، ولكن معدل النمو هبط بواقع 5.7 نقطة مئوية. وبلغ الفائض التجاري 295.47 مليار دولار أمريكي، بارتفاع 12.5 في المائة، وفقا للادارة العامة للجمارك الصينية.