خبير يؤكد أن الاقتصاد الصيني قد يتوسع بطريقة غير مكلفة

صرح ستيفن كلاين نائب رئيس شركة (بي جي اند اي) الأمريكية الرائدة للمرافق لوكالة أنباء (شينخوا) مؤخرا بانه على الرغم من أن الصين بدأت سلسلة من برامج البنية التحتية خلال العام الحالي، فان الاقتصاد ما زال يتوسع بطريقة مقتصدة فى التكلفة.

قدمت الحكومة الصينية في نوفمبر الماضي حزمة حوافز اقتصادية تبلغ قيمتها 4 تريليونات يوان (585 مليار دولار أمريكي) للانفاق على مدار عامين، واشتملت على الاستثمار في البنية التحتية لدعم الاقتصاد.

وقال كلاين " من الممكن أن ينمو الاقتصاد بشكل متوازن" واضاف أن ترشيد استخدام الطاقة يعد أيضا أحد الموارد.

وقال "إن توفير كيلو وات ساعة فى استخدام الطاقة يحقق نفس ما يحققه انتاج كيلو وات ساعة من محطة الكهرباء، إلا أن توفير كيلو وات ساعة نتيجة ترشيد استخدام الطاقة لا ينتج أية غازات احتباس حراري ولا يتطلب بناء محطة كهرباء أو خطوط نقل".

شاركت شركة كلاين بشكل فعال في تحالف ترشيد الطاقة للصين والولايات المتحدة وهي منظمة لا تهدف للربح ومتخصصة في مكافحة التغير المناخي العالمي عن طريق دعم ترشيد استخدام الطاقة باعتبار ذلك أنظف وأرخص موارد الطاقة في الصين.

تم تحديد دعم ترشيد استخدام الطاقة كهدف سادس خلال الجولة الخامسة للحوار الاقتصادي الاستراتيجي بين الصين والولايات المتحدة الذي عقد في بكين في ديسمبر الماضي.

وقال تشين شي هاي وهو مسئول في ادارة الطاقة الوطنية بالصين أن معدل ترشيد استخدام الطاقة حاليا في الصين بلغ 33% وهو يقل بنسبة 10% عن المعدل الموجود بالدول المتقدمة.

واضاف "هناك فرصة كبيرة أمام الصين لتحسين ترشيد استخدام الطاقة وتوفير الطاقة في المستقبل القريب".

وحددت الحكومة الصينية هدف خفض استهلاك الطاقة بالوحدة من صافي الانتاج المحلي بنسبة 20% خلال فترة 5 اعوام ما بين 2006 و2010.

وقال دين جرونيتش مفوض المرافق العامة في كاليفورنيا أن ترشيد استخدام الطاقة قد يجلب لنا منافع متعلقة بالموارد والبيئة والاقتصاد.

وقال جون ولينجهوف الرئيس التنفيذي للجنة الفيدرالية لترشيد استخدام الطاقة "إن ترشيد استخدام الطاقة هو افضل طريقة لتحقيق الاهداف المتعلقة بالطاقة والبيئة وفي الوقت نفسه من الممكن أن تعمل الصين والولايات المتحدة معا في دعم السياسة وتبادل المعلومات والمشاركة فى افضل طرق التطبيق".

وقال جون تشو وهو محلل بارز في مجال الطاقة لوكالة أنباء شينخوا مؤخرا أن حزمة الحوافز الصينية تعد حلا منطقيا في ظل الكساد الاقتصادي العالمي ولا تتعارض مع الهدف الذي حددته البلاد وهو تحسين ترشيد استخدام الطاقة.

وقال تشو وهو مدير معلومات في شركة (سي1) الرائدة في مجال المعلومات ومقرها شانغهاي "تشدد الحكومة على إعادة هيكلة الاقتصاد بتطبيق خطط الحوافز ولا تشجع الصناعات التي تستهلك كميات كبيرة من الطاقة على الانفاق".

من جانب آخر، يبدو أن مشروعات الطرق والسكك الحديدية وغيرها من مشروعات البنية التحتية ستستهلك طاقة وأموالا ولكن هذا لا يعني انها لا تقوم بترشيد استخدام الطاقة.

وقال تشن "من الممكن أن تبذل الصين جهودا لتحسين ترشيد استخدام الطاقة عن طريق إعادة الهيكلة والتقدم التكنولوجي وتحسين الادارة وفي الوقت نفسه من الممكن الحفاظ على نمو اقتصادي سريع الوتيرة نسبيا".