v الإذاعة السودانية |
v وكالة أنباء شينخوا |
v صحيفة الشعب اليومية الصينية |
v تلفزيون الصين المركزي |
v مركز معلومات الانترنت الصيني |
v سفارة الصين لدى مصر |
v الوكالة الموريتانية للأنباء |
حديث مع عمالة بشركة تشينغلينغ للسيارة
بداية اليوم الثالث لزيارة المدينة لم يختلف كثيرا في موعد بدايته منذ الصباح الباكر عن اليومين السابقين. فدائما تبدأ اللقاءات في التاسع صباحا. وكانت الرحلة في هذا اليوم على موعد مع الخضرة والأشجار والورود والجمال. وكان الانطلاق إلى حديقة جيان تشياو الصناعية والتعرف على مشروع بناء الغابات بالمدينة. وهذه الحديقة بها مساهمات من دول ومناطق ومنظمات عالمية مثل كندا والولايات المتحدة واليابان وهونغ كونغ. وحسبما قال المسؤول عن الحديقة إن هذه الدول والمناطق شاركت بنسبة 39% من رأسمال الحديقة.
والكلام عن الحديقة الصناعية لا ينتهى، ويكفي أن نقول إن الجمال والخضرة وتنسيق الزهور داخل الأجزاء المختلفة لتلك الحديقة يشعرك دائما بأنك في الربيع.
بعد ذلك، بدأ التوجه إلى قلاع صناعية ومؤسسات إنتاجية عملاقة بمدينة تشونغ تشينغ. وكانت الزيارة والتغطية الإعلامية في هذا اليوم لمصنع قطع غيار الموتور والذي أكد المسؤولون بالمصنع عن وجود 4000 عامل وعاملة، وهو من المصانع العملاقة العالمية في إنتاج قطع الغيار. وبفضل مساعدة الحكومة المركزية الصينية لم يتأثر المصنع وإنتاجه بالأزمة المالية العالمية.
ومن مصانع قطع الغيار، كنا على موعد مع مجموعة صناعية إنتاجية ضخمة تضم بين أحضانها 12 مصنعا لقطع غيار السيارات، بالإضافة إلى 200 مصنع لصناعة السيارات التجارية.
وهذه المجموعة كما عرفنا من زيارتها والتجول بين أقسامها ومن خلال اللقاءات مع المسؤولين وبعض العمال أنها تتعاون مع إحدي الشركات اليابانية لإنتاج السيارة العالمية المشهورة ماركة ايسوزو.
وقد أدلى المسؤول الأول بالمجموعة بتصريحات أكد فيها أن الحكومة الصينية وافقت على إصدار أسهم للاكتتاب في رأسمال المجموعة باعتبارها أول مؤسسة تجريبية صناعية بالصين في ذلك الوقت.
وللحقيقة...واثناء تجوالنا مع فريق الإعلاميين المشاركين في التغطية، لفت انتباهي وجود المرأة أو العاملة الصينية التي تعمل في هذه المؤسسة ومع الحديد والحمولات الثقيلة... وجدتها تعمل جنبا إلى جنب الرجل العامل، وهى مسرورة وبسؤال إحدى العاملات عن شعورها عندما تجد السيارة وقد انتهت صناعتها ويستعد العاملون لخروج السيارة من الورشة لتجربتها. قالت إحداهن إنها تشعر بولادة طفل أو طفلة لها عند استكمال صناعتها. فهى أم وتشعر بمعنى الطفولة والأمومة والحنين. وإن السيارة عندما كانت أجزاءا صغيرة تحت التصنيع كانت مثل الجنين في رحم أمه، حتى خرجت السيارة إلى النور كمثل ولادة الجنين وخروجه إلى الحياة.
وللعلم أن المؤسسة الحالية تستخدم أحدث الأساليب التقنية والتكنولوجية في صناعة أكثر من عشرين نوعا من السيارات التجارية والنقل والخاصة بماركة ايسوزو.
وفي النهاية، لا بد وأن أشيد بكرم الضيافة الصينية. فلقد حرص المسؤوليون بالمؤسسة الصناعية العملاقة على تناول طعام الغداء معهم من أشهى وأطعم المأكولات الصينية الشرقية الجميلة التي يسعد بها أى مواطن من أي جنسية ومن أي ديانة.
وإلى اللقاء في متابعة إعلامية قادمة
مع تحياتنا فرج لطيف...مشيرة