يومية اليوم الرابع

^{حديقة تيان كنغ سان تشياو بمحافظة وولونغ}

بعد زيارة العديد من الأماكن السياحية والصناعية وإجراء لقاءات وتغطية إذاعية مع كبار المسؤولين بالمدينة وكذلك متابعة انتاج وانشطة المؤسسات الصناعية بالمدينة على مدار الأيام الثلاثة السابقة.

كان هذا اليوم الرابع مختلفا تماما من بدايته... فكانت ضربة البداية لمباراة اليوم الرابع مع التخطيط والمعارض والمراكز التجارية بالمدينة... ثم الانتقال إلى منطقة أخرى وهى وو لونغ على بعد خمس ساعات تقريبا بالسيارة من مدينة تشونغ تشينغ التي نقيم بها.

وكانت الزيارة والتغطية الأولى في مباراة اليوم مع زيارة لقاعة هوقوانغ، وهى قاعة تمثل الأبنية أو البنايات القديمة التي تم بناؤها منذ أكثر من 300 عاما، وتحتفظ الحكومة الصينية بها حتى الآن، مع الحفاظ على الأشياء والأدوات وقاعات الأثاث بالقاعة لدرجة جعلتها قاعة آثرية...ومن بين الأشياء في تلك القاعة الآثرية أحواض كبيرة مملوءة بالمياه كانت تستخدم في الماضي لإطفاء الحرائق، بالإضافة إلى وجود عدد من المنصات كان تستخدم في الغناء الأوبرالي. وهذه المنصات والأسقف مصممة بطريقة فنية بطبقات فوق بعضها تساعد على انتشار الصوت وسماعه بوضوح للحاضرين.

ومن القاعات الآثرية إلى معرض التخطيط، كان الموعد التالي للزيارة، حيث يقع المعرض بالقرب من القاعة الآثرية السابقة. وأهم ما يلفت نظر الزائر لمعرض التخطيط لوحة جميلة مكتوب عليها كلمات من الرئيس الصيني هو جين تاو يقول فيها:

"يجب علينا أن نبذل جهودا كبيرة لبناء مدينة تشونغ تشينغ لتكون المدينة هى القطب الهام للتنمية والمركز الاقتصادي للمجرى الأول لنهر يانغتسي، وأن نسعى إلى تطوير المناطق الحضرية والريفية في هذه المدينة بصورة مشتركة. كما نسعى إلى بناء مجتمع معيشي ميسور." توقيع هو جين تاو

والمعرض كما قال المسؤولون عنه أقيم في عام 2005 ويستمر حتى عام 2020. ويشتمل المعرض على طابقين... الطابق الأول به قاعة للأحوال الماضية والحاضرة والمستقبل...والطابق الثاني توجد به قاعات لكل محافظة بالمدينة وبيانات تلك المحافظة...كما يوجد بالمعرض شاشات أوتوماتيكية يمكن من خلالها التعرف على أية معلومات عن مدينية تشونغ تشينغ في كافة النواحى الاقتصادية والسياسية أو الجغرافية.

وبعد ذلك، انطلقنا إلى مركز التجارة العالمية، وهى منطقة تجارية مركزية. ويقع المركز في برج يقال إنه أعلى برج في المدينة، حيث يصل ارتفاعه إلى حوالي 200 متر. وتم الصعود إلى أعلاه لمشاهدة المدينة وشوارعها.

ثم بدأ التحرك إلى زيارة مصانع أخرى من نوع آخر لحماية البيئة وتشغيل العمالة الريفية. وهذا المصنع يستخدم أحدث الأساليب العلمية لمعالجة القمامة والنفايات دون أدنى تأثير على البيئة، حيث صرح لنا المسؤول عن المصنع يتم من خلاله معالجة 1500 طن من القمامة يوميا. كما سيتم انشاء مصنع آخر في غربي مدينة تشونغ تشينغ بطاقة استيعابية يومية 1800 طن من القمامة يوميا، حيث إن القمامة في المدينة بالكامل تصل إلى 3500 طن يوميا. والمصنعان الحالي والجديد يستوعبان هذه الكمية لمعالجتها ومنع تلوث البيئة.

وأخيرا وفي الوقت المتبقي من مباراة اليوم والتغطية الإذاعية، تم التوجه إلى محافظة وو لونغ. وفي رحلتنا لها التي استغرقت خمس ساعات بالسيارة في طرق جبلية واعرة لم نراها من قبل، ولكنني سعدت برؤيتها. ويخترق تلك الجبال العديد من الأنفاق المجهزة مروريا وأمنيا تسمح للسير بالسيارات والمركبات ليلا. وإن هذه الطرق الجبلية الشاقة تشعرك بعظمة وقدرة وإمكانيات الحكومات التي فكرت ونفذت تلك الطرق.

وموعدنا غدا مع تغطية إعلامية لمنطقة وو لونغ، حيث وصولنا المتأخر ليلا في التاسعة مساءا لم يسمح لنا وللمشرفين على الرحلة بأي أعمال أو لقاءات أخرى، ومع وعد بيومية ومتابعة قادمة. لكم تحياتنا فريق العمل

فرج لطيف...مشيرة