روابط

تحويل منزل الفنانة أسمهان في سوريا إلى متحف

   2009-04-08 09:08:45    xinhuanet.com

استكملت مديرية سياحة السويداء ( 100 كيلومتر جنوب العاصمة السورية دمشق) الإجراءات القانونية لتحويل منزل الفنانة الكبيرة الراحلة أسمهان فى مدينة السويداء إلى متحف لعمالقة الفن الأصيل (أسمهان وفريد الاطرش وفهد بلان) بعد أن تم تأمين مقر بديل للجهة الشاغلة له.

وقال المهندس جهاد أبو زكى مدير سياحة السويداء في تصريح بثته وكالة الأنباء السورية يوم الثلاثاء (7 إبريل) إنه "تم أخذ موافقة الجهة الشاغلة على الإخلاء"، مشيرا إلى أن هذا المشروع يحظى باهتمام كبير كونه يؤرخ لرموز فنية كبيرة على المستويين الوطنى والعربى وعلى صعيد التراث الفنى.

وأوضح أبو زكى أن عملية الترميم ستتم وفق طراز العمارة الفرنسية الذى كان سائدا خلال فترة الأربعينيات من القرن الماضى ليكون المنزل نقطة جذب ثقافى وسياحى على مستوى الوطن العربى و العالم.

وأشار مدير سياحة السويداء إلى أن هذا المنزل التاريخى المسجل لدى دائرة الأثار، والذى يتوسط مدينة السويداء بإطلالة فريدة على ساحة تاريخية تسمى ساحة الشهداء ودوار قديم يسمى دوار السبع، يتوسطه نصب يعتليه تمثال لسبع وضع بذكرى انتصار الحلفاء بمعركة العلمين عام 1937، ويقع ضمن منطقة تدعى الحى الفرنسى القديم، ويجاوره العديد من البيوت الفرنسية القديمة.

وسيضم المتحف قاعة للتراث الفنى ومسرحا فى الهواء الطلق للعزف المنفرد والعروض الموسيقية ومقرا للمهرجانات السياحية .

ويتربع هذا المنزل على مساحة تبلغ 5ر1 دونم ويتألف من طابقين من القرميد وفسحة سماوية وحديقة خضراء كون الفنانة أسمهان أشرفت بنفسها على الكثير من تفصيلاته المعمارية والداخلية على الطراز الفرنسى القديم وعاشت فيه مع زوجها وابن عمها حسن الأطرش الامير التقليدى لجبل العرب أكثر من ست سنوات وأنجبت فيه ابنتها كاميليا وأحيت فيه حفلا فنيا ساحرا ونادرا احتفالا بهذا الصرح حضره الرئيس الفرنسى الراحل شارل ديجول وعدد من الزعماء العرب.

يذكر أن أسمهان التى مازال الغموض يكتنف سر حياتها الشخصية ولدت فى 25 أكتوبر من عام 1918 فى قاع سفينة كانت تبحر في البحر المتوسط من ميناء أزمير التركى إلى بيروت، وشاءت لها الأقدار أن ترحل فى الماء أيضا فى حادث غامض فى ترعة طلخا على نهر النيل قرب مدينة المنصورة المصرية - شمال القاهرة - يوم 14 يوليو من عام 1944واحترفت الغناء فى سن مبكرة قبل أن تتم الخمسة عشر ربيعا وصدح صوتها لأول مرة على خشبة مسرح الأوبرا بالقاهرة فانتزعت تصفيق الجماهير وأدهشت الحاضرين .

وأقبل عليها كبار الملحنين من أمثال رياض السنباطى و داود حسنى و زكريا أحمد وفؤاد غصن ومدحت عاصم وشقيقها فريد الأطرش فأغدقوا عليها أجمل الألحان وأعذبها رغم أنها لم تتمكن من العيش فى محراب الفن سوى أربع سنوات تقريبا، ومن الأغانى الخالدة التى غنتها ليالى الأنس - ليت للبراق عينا -أهوى- ياديرتى مالك علينا لوم، هذا إلي جانب فيلمين شهيرين لها هما انتصار الشباب، وغرام وإنتقام .

متعلقات
ما رأيك ؟
link | اتصل بنا |
© China Radio International.CRI. All Rights Reserved.
16A Shijingshan Road, Beijing, China