الصناعة الصينية تشهد ظاهرة الانتعاش الايجابية

اكد السيد لى يى جونغ وزير الصناعة والمعلومات الصينى فى مقابلة خاصة أجراها مراسل اذاعتنا على هامش المنتدى الصينى للتنمية عام 2009 ،رغم أن الصناعة الصينية تشهد حاليا ظاهرة الانتعاش ،الا انها ما زالت تمر بأصعب مرحلة .

وقال السيد لى يى جونغ إنه من أجل مواجهة الازمة المالية العالمية ، وضعت الحكومة الصينية خطة حفز التنمية الاقتصادية تبلغ قيمتها الاجمالية اربعة تريليونات يوان صينى. فى شهر نوفبمر الماضى ، كما طرحت بعض الخطوط لانعاش الصناعات العشر الكبرى مثل السيارة والحديد والفولاذ والغسيل والنسيج وغيرها. وأكد لى يى جونغ إن هذه السياسات قد لعبت دورا حافزا :

"تشهد الصناعة الصينية ظاهرة الانتعاش حيث ازداد حجم الانتاج للحديد والصلب وبنسبة 3.1% ، وبلغت نسبة زيادة الصناعة الخفيفة 7.6% ، وفى شهر فبراير الماضى ، تجاوز حجم المبيعات للسيارات 800الف سيارة ، وتعد هذه الارقام إشارات إيجابية ".

وأضاف السيد لى يى جونغ قائلا رغم ظهور هذه الاشارات الايجابية ، الا أن الصناعة الصينية ما زالت تواجه تحديات صارمة :

"الاوضاع الاقتصادية العالمية هذا العام ليست جيدة . ويتعين علينا حل مشكلة المؤسسات المتوسطة والصغيرة الحجم أولا، وبدون ذلك ، فإن الصناعة الصينية والتنمية الاقتصادية الصينية لا يمكن الحفاظ على تنمية بصورة سريعة ومستقرة . "

وأكد السيد لى يى جونغ دعم الحكومة الصينية للمؤسسات المتوسطة والصغيرة الحجم ، مشيرا الى أن هذه المؤسسات تتعرض لاضرار خطيرة فى هذه الازمة المالية العالمية . وحتى نهاية العام الماضى ، حوالى 8% منها أغلقت أبواب مصانعها. لذا ، خصصت الحكومة الصينية المركزية 250 مليار يوان صينى من بين اربعة تريليونات يوان صينى كقروض لتقديمها الى هذه المؤسسات. وأضاف انه باضافة الى ذلك ، ستعمل الحكومة الصينية على توسيع قنوات جذب الاستثمارات لهذه المؤسسات :

"أولا، تقديم ضمانات لهذه المؤسسات من أجل الحصول على الاموال، ثانيا: تقديم بعض وسائل جذب الاستثمارات،ثالثا، الدعوة الى الدمج بين هذه المؤسسات لتشكيل الصناعة السلسلية ، رابعا، تعزيز الاصلاح الفنى والتدريبات المهنية وغيرها."

هذا وأظهرت العوامل المتوقعة ان مدينة ون تشو في مقاطعة تشجيانغ شرق الصين شهدت ظواهر انتعاش مؤخرا.

واشتملت هذه العوامل على حجم زيادة القروض واستخدام الكهرباء الصناعي وغيرهما من المؤشرات الاقتصادية اضافة الى ثقة رجال الاعمال ورغبة الاستهلاك للمواطنين .كما أشارت المؤشرات الاقتصادية الاخرى الى ان اتجاه النمو الاقتصادي الطويل المدى في المدينة لم يتغير .علما بانها حافظت على زيادة سريعة لحجم المبيعات الاستهلاكية الاجتماعية في فترة يناير / فبراير وبلغت نسبة الزيادة 16 بالمئة .

هذا وارتفع مؤشر الادارة والتشغيل الكلي للمؤسسات 11.63 نقطة مئوية في الربع الاول من هذا العام مقارنة مع الربع الرابع من العام الماضي . واظهر استطلاع جرى بين مواطني المدينة ان رغبة الاستهلاك المستقبلية للمواطنين المحليين انتعشت بشكل تدريجي في الربع الاول ، اذ ارتفعت رغبتهم في شراء المساكن والسيارات والبضائع المعمرة في الثلاثة اشهر المقبلة 8.5 نقطة مئوية .

يذكر ان مدينة ونتشو تعتبر من أنشط المناطق اقتصاديا في الصين وفيها عدد كبير من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من القطاع الخاص ويمارس الكثير منها التجارة الخارجية .