روابط

ألاوساط السعودية تؤكد أن قمة العشرين بداية التغيير الجذري للاقتصاد العالمي

   2009-04-20 10:04:43    cri

رأى محللون ومراقبون اقتصاديون فى السعودية أن قمة العشرين الثانية التي بدأت أعمالها فى وقت سابق من ابريل الحالى / 2009 في لندن أمام مفترق طرق عديدة تتساوى فيها نسبة التفاؤل بالنجاح وخيبة الأمل من الفشل لكنها مجبرة لتجاوز المتناقضات بحكم المصالح التي ينشد تحقيقها الجميع.

وبنظر هؤلاء المحللين ،فان الأفكار المتناقضة المطروحة للتداول في القمة لا تلتقي لا سيما بين وجهتي النظر الأمريكية والأوروبية فضلا عن تحفظات وآراء كل من الصين وروسيا ودول أخرى لكن الضغوط قد تضطر المجتمعين لحل التناقضات بتسويات تخدم المصالح للدول كلها.

وأكدوا أن العالم أصبح وحدة واحدة وان القطار الذي تقوده أمريكا يفرض أنظمة جديدة، وانتهاج سياسة التغيير وتشديد الرقابة، وتوحيد السياسات بما يتفق والمصالح لكل الشعوب والأمم، إذ لم تعد هناك حلول تفرضها دولة واحدة أو تتحمل تبعاتها مما يعني وحدة المشكلة ووحدة الحلول.

ورأى المحللون والمراقبون أن القمة فرصة للنقد والتحليل ثم التجاوز، ولعل الحشد للزعماء والاختصاصيين يعطي القمة مبدأ التغيير للأفضل، وهو أمر لا يقبل المساومات ولا الفشل طالما الجميع في الخندق الواحد.

وأكدوا أن العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز وهو الزعيم الوحيد للدول العربية والنامية المشارك في قمة العشرين سيشدد على الموقف السعودي المطالب بتشديد نظم المراقبة على صناديق التحوط وغيرها من الآليات المالية.

وبحسب هؤلاء المحللين، فأن موقف الرياض يقضي بمواجهة إجراءات الحماية والأحادية، خصوصا أن السعودية انضمت إلى منظمة التجارة الدولية وكذلك ينبغي إزالة الحواجز أمام التجارة بحيث تستمر عجلة الاقتصاد العالمي في الدوران.

وتشير تقارير إعلامية إلى أن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة اقترحا على السعودية زيادة مساهماتها في صندوق النقد الدولي إلى 90 مليار دولار، لكن السعودية لم توافق، واشترطت أن تسبق ذلك إجراءات محددة، تشمل إعادة توزيع الحصص في الصندوق وفرض مزيد من الرقابة والشفافية على أنشطة صناديق التحوط وتمثيل أفضل للدول الأعضاء.

وفى السياق ذاته، تنظر الأوساط السياسية والإعلامية السعودية إلى اللقاء المرتقب بين العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس الأمريكي باراك أوباما على هامش القمة وهو الأول من نوعه بأنه يكتسب أهمية خاصة نظرا للظروف التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط، سواء على الساحة الفلسطينية أو العراقية، إضافة إلى التطورات الإقليمية والدولية وتداعيات الأزمة العالمية الاقتصادية.

كما اعتبرت اللقاء فرصة مهمة كي يلم الرئيس أوباما بالآمال والآلام العربية، ويتعرف على ما يريده العرب من أمريكا عن كثب، وكذلك ما يمكن للعرب أن يقدموه لأمريكا دون مواربة أو تعال خاصة وان العرب هم الأكثر تفاؤلا بالإدارة الأمريكية الجديدة، لما تعلنه من مبادئ نبيلة.

وأكدت أن لقاء القمة الأمريكي ـ السعودي لن ينعكس فقط على تعزيز العلاقات بين الرياض وواشنطن فقط، بل على إيجاد حلول عملية لعملية السلام، وإيجاد شرق أوسط خال من الأزمات والحروب، والتعريف بصورة الإسلام الصحيح البعيد عن الإرهاب والتطرف.

واتفقت آراء معظم المحللين والمراقبين في السعودية على أن تحديات الأزمة المالية تفرض أن تكون المواجهة عالمية، ومنسقة، وسريعة في قمة العشرين للتخفيف من معاناة الفقراء في الدول النامية، من خلال حماية الاستثمار الطويل الأمد في البنية الأساسية والتنمية الاجتماعية وتجنب إجراء تخفيضات في الإنفاق العام لاستعادة النمو الاقتصادي العالمي.

متعلقات
ما رأيك ؟
link | اتصل بنا |
© China Radio International.CRI. All Rights Reserved.
16A Shijingshan Road, Beijing, China