روابط

انطلاق فعاليات ((بيروت عاصمة عالمية للكتاب ))عام 2009

   2009-04-27 09:56:40    xinhuanet.com

انطلقت بالعاصمة اللبنانية بيروت يوم السبت(25 إبريل) نشاطات مهرجان ((بيروت عاصمة عالمية للكتاب )) عام 2009 ، في احتفال رسمي أقيم في قصر اليونسكو بحضور كبار المسؤولين اللبنانيين وعمرو موسى أمين عام جامعة الدول العربية والهيئات الديبلوماسية والثقافية والاجتماعية والإعلامية.

وشدد الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان في كلمة له بهذه المناسبة على اعتماد الدستور الذي وصفه بـ (كتاب الوطن)، داعيا إلى الإلتزام به لتوطيد الأمن وترسيخ السيادة والاستقلال.

وقال إن "وجه لبنان إذا لم يكن مطبوعا بالثقافة والحوار والأنسنة والولادة المتجددة فهو إلى زوال"، داعيا إلى أن "تظل بيروت عاصمة الحرف والكلمة وأبجدية الإبداع، يبني فيها الكتاب مقره الدائم حيث يحلو له أن يكون".

وجدد الرئيس اللبناني مطالبة العالم بأن "يصبح لبنان مركزا دائما لحوار الثقافات والحضارات في زمن حولت فيه العولمة الاقتصادية والإعلامية والتكنولوجية العالم إلى مساحة مفتوحة تمتزج فوقها الثقافات والعادات وأنماط الحياة".

و لفت إلى أن العولمة أفرزت في المقابل ميلا إلى الإنغلاق وتطرف العصبيات ونمو رفض متبادل بين الاثنيات والأديان والجماعات المختلفة حتى داخل الوطن الواحد".

وأكد سليمان أن بيروت تستحق التسمية الدولية كعاصمة للكتاب، وعزى السبب في ذلك إلى ابداع اللبنانيين وتنوع إنتاجهم وصناعة الكتاب ونشره على مدى عقود طويلة".

وشدد على استمرار لبنان كمنارة ثقافية ومركز تفاعل حضاري وإنساني ومثال علي التنوع ضمن الوحدة الوطنية، مؤكدا على أن "لبنان كتاب حضارة نمت منذ ستة ألاف سنة وانطلقت من ساحله الأبجدية وأن بيروت هي أم الشرائع في مدرستها للحقوق".

بدوره أشاد أمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى بدور لبنان التاريخي في الطبع والنشر والتوزيع وفي نشر الثقافة والتنوير في العالم العربي .

ووصف المشروع التنويري العربي في العصر الحديث بأنه كان مشروعا مشتركا لبنانيا مصريا، معتبرا أن هذا المشروع كان اللبنة الأولى في تشكيل الوعي السياسي العربي الجماعي.

وشدد على أن بيروت يجب أن تكون عاصمة التفاهم بين أبنائها والسلام بين سكانها لتأكيد دورها الرائد في منطقتها مضيفا أنه لا يتسق أن تكون بيروت عاصمة الكتاب ومسرحا للاضطراب معا.

وقال موسي لقد آن الأوان لأن يكون الضمير الجماعي اللبناني العربي صاحب القرار المبني على ما يفرزه المسار الديمقراطي ليستعاد دور لبنان التاريخي الذي فيه إنقاذ لبنان والحفاظ على استقراره.

وأضاف "إننا نعيش في منطقة خطرة حساسة فيها الاحتلال العسكري الإسرائيلي والوجود العسكري الأجنبي وفيها النزاع العرقي والتوتر الديني وسوء التفاهم المذهبي والطائفي، إضافة إلي المناورة والمداورة والمصالح الخارجية الشرسة والتنافس الإقليمي العنيف ومحاولات الاستعداء والوقيعة وفيها الخطأ في الحساب وسوء التقدير الذي يقع بسببه العديد من المشاكل.

وتابع إن "لبنان يصيبه شيء من كل ذلك وعلى اللبنانيين الحذر فالمنزلقات كثيرة والحفاظ على لبنان هو مصلحة لبنانية أساسية ولكنه أيضاً مصلحة عربية حقيقية".

وطالب العالم العربي أن يعيد النظر في الكثير من قواعد سلوكه ومنطلقات سياساته وأن يصل إلى الاقتناع الأكيد بأن المصالح العربية لا يصونها إلا التضامن والتفاهم والمصالحة والعمل المشترك والموقف الواحد من الأزمات.

وقال موسى "إننا جميعاً نقف أمام مفترق طرق تاريخي وهذا ينعكس بالطبع أكثر ما ينعكس هنا في لبنان خصوصا وأنتم في خضم معركة انتخابية يراقبها كل إخوانكم وأصدقائكم وغيرهم" متمنيا أن تضع نتائجها لبنان على الطريق الصحيح لتعزيز مسيرة الاستقرار والوفاق.

من جهته اعلن تمام سلام وزير الثقافة اللبناني في كلمته انه تم إقرار 250 مشروعا حتى الآن في اطار إعلان بيروت عاصمة عالمية للكتاب.

ومن جانبه شاطر كويشيرو ماتسورا مدير عام منظمة اليونسكو في كلمة ألقيت نيابة عنه لبنان فرحته بهذه اللحظات التي استعدت فيها بيروت بكل طاقاتها للاحتفال والترويج للكتاب على مدى عام كامل ولتنضم إلى العواصم والمدن التي سبق لها واحتفلت بهذا الحدث.

وأكد ماتسورا أن هذا الاستحقاق يشكل مسؤولية على المدينة الملتزمة بالكتاب كأداة للتنمية ووسيلة لإرساء الديمقراطية والحوار بين الثقافات، فضلا عن كونه أساس التربية والتعليم والتواصل.

متعلقات
ما رأيك ؟
link | اتصل بنا |
© China Radio International.CRI. All Rights Reserved.
16A Shijingshan Road, Beijing, China