توالي تدفق المساعدات الشعبية لدفع أعمال إعادة البناء في المناطق المنكوبة بالزلزال في مقاطعة سيتشوان

منذ وقوع الزلزال المدمر في منطقة ونتشوان بمقاطعة سيتشوان جنوب غربي الصين في مايو العام الماضي، لا زالت الكثير من المنظمات الشعبية والمجموعات الاجتماعية تواصل تقديم مساعدات لأعمال إعادة البناء في المناطق المنكوبة.

هذا وخلال حدوث الزلزال، أنهارت جميع المباني التعليمية لمرحلة الدراسة الثانوية في مدرسة شياو تشيوان المتوسطة في مدينة ده يانغ بمقاطعة سيتشوان إضافة إلى تعرض معظم المباني لمرحلة الدراسة الاعدادية لأضرار خطيرة أيضا، واضطر أكثر من ألفي طالب لتلقى الدروس في المنازل الانتقالية. وبعد بدء مشروع إعادة بناء المدراس، قدم صندوق تسو تشي بمنطقة تايوان دعما ماليا لهذا المشروع بكل التكاليف. وقال تشو تشي له رئيس مصلحة التعليم والتربية في منطقة جين يانغ بمدينة ده يانغ إن المدرسة الجديدة تتسع ل30 فصلا دراسيا، ومن المتوقع أن ينتقل جميع الطلاب إلى الفصول الدراسية الواسعة والمضاءة والآمنة في فبراير العام القادم، ها هو يقول :

" إن ساحات البناء أمامنا تشمل مبنيين تعليميين ومبني للإدارة ومبنى للاختبارات التعليمية إضافة إلى مسكن الطلاب والمطعم، ويدعم صندوق تسو تشي بتايوان هذا المشروع بكل التكاليف وقيمتها تتجاوز 25 مليونا و100 ألف يوان صيني."

وإن هناك الكثير من المشروعات لبناء المدارس والمستشفيات وغيرها من المنشآت العامة في المنطقة المنكوبة مثل مدرسة شياو تشيوان تنفذ بالمساعدات المقدمة من المنظمات غير الحكومية. وأظهرت معطيات صدرت من الجمعية الخيرية العامة الصينية أن الجمعية حصلت على تبرعات مادية ومالية تبلغ قيمتها نحو 1.1 مليار يوان صيني وأن 80% منها تستخدم في أعمال إعادة البناء في المنطقة وخاصة في مجالات بناء المنازل والمدارس والمستشفيات وأدوار المسنين والأيتام وغيرها.

وقال نائب أمين عام الجمعية الخيرية العامة الصينية تشانغ شين قوه إن جميع مشروعات بناء المدارس التي تدعم بناءها الجمعية قد بدأت فعالياتها بشكل شامل، ومن المتوقع إتمام بناءها قبل سبتمبر القادم، مضيفا أن الجمعية ستواصل متابعة عملية إعادة البناء في المناطق المنكوبة بالزلزال، اذ قال :

" إن بناء المدارس والمنازل وغيرها من المنشآت الأساسية يحتاج إلى المزيد من الاستثمارات، وبالإضافة إلى ذلك، ينبغي علينا مواصلة الاهتمام بمشاكل العلاج الطبي والنفسي للمصابين بالمنطقة في المستقبل."

وتتميز أعمال إعاثة المناطق المنكوبة التي تقوم بها معظم المنظمات غير الحكومية ب"نظرة بعيدة المدى" للمستقبل. هذا وبعد مرور شهر واحد على وقوع الزلزال، يرى صندوق إعانة الفقر في الصين أن عملية إعادة البناء سوف تستغرق مدة طويلة جدا لإكمالها بناء على تقديره لأحوال الكارثة والأضرار، لذلك، أسس الصندوق مكتبا خاصا في مدينة ده يانغ بمقاطعة سيتشوان استعدادا لمواجهة أعمال الإغاثة الطويلة الأمد خلال العامين القادمين أو الأعوام الثلاثة.

وذكر رئيس مكتب أعمال إعادة البناء التابع لصندوق إعانة الفقر الصيني السيد وانغ جيون أنه يهتم اهتماما بالغا بعملية تطبيع الانتاج والمعيشة في المنطقة المنكوبة إضافة إلى تلقى المساعدات المادية ودعم بناء المنازل الانتقالية وغيرهما من الأعمال اليومية العادية هناك، مضيفا أن الصندوق أسس نقطة اختبارية في قرية مين له في مدينة ميان يانغ بسيتشوان لتقديم مساعدات مالية لأهل القرية كمساهمة في إنشاء مشروعاتهم الخاصة، حيث قال :

" حول مساعدة أهل القرية هناك على تطوير الانتاج وتطبيع الانتاج إلى المستوى قبل الكارثة في أقرب وقت ممكن، نرى أنه بصفتنا منظمات غير حكومية، فعلينا العمل على توسيع الصناعات النمطية الكبيرة، لذلك، نخطط لتأسيس صندوق التعاون للتنمية الاقتصادية في القرية لدعم انشاء مشروعاتهم الخاصة."