روابط

العرب والصين .. علاقات إستراتيجية قائمة علي الإحترام والتفاهم المتبادلة

   2009-05-12 10:35:11    xinhuanet.com

أكدت الدول العربية والصين خلال الجلسة الإفتتاحية لأعمال الدورة الثالثة لندوة الحوار بين الحضارتين الصينية والعربية، علي متانة العلاقة بينهما بإعتبارها علاقة إستراتيجية قائمة علي الإحترام والتفاهم المتبادلة.

وحضر الندوة التي بدأت أعمالها يوم الإثنين (11 مايو) بتونس كل من نائب رئيس اللجنة الوطنية للمؤتمر السياسي الإستشاري الشعبي الصيني باى لى تشن، ووزير الثقافة والمحافظة على التراث التونسى عبد الرؤوف الباسطي والأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية الشاذلي النفاتي وكذلك ممثلون عن الدول العربية والجامعة العربية .

وأكد باى لى تشن علي متانة العلاقة التي تربط الشعب الصيني بالشعوب العربية والقائمة على الإحترام والتفاهم والداعية إلى انتهاج مسالك الحوار والانفتاح على الأخر .

وقال إن تعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين الصين والدول العربية فى كافة المجالات لم يتفق فقط مع مصالحهما المشتركة ، بل دفع أيضا وبقوة قضية السلام والتطور فى العالم إلى الأمام.

وأضاف أن حوار الحضارات لم يصبح الرغبة المشتركة لدى الجانبين الصينى والعربى فقط ، بل صار التيار العالمى المعاصر، فأصبح حوار الحضارات مهما جدا فى مسيرة دفع اقامة نظام سياسى واقتصادى وثقافى دولى عادل ومعقول .

وأشار باى لى تشن إلى أن ألية الندوة حول حوار الحضارات بين الصين والدول العربية تم اقامتها فى اطار منتدى التعاون الصينى العربى ، وفتحت قناة جديدة لتبادل الحضارتين الصينية والعربية.

ومن جانبه، أكد الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية الشاذلى النفاتى فى كلمته "نحن كطرف عربى نتطلع إلى شراكة استراتيجية حقيقية مع جمهورية الصين الشعبية ".

وأشار إلى أن بعث منتدى التعاون العربى الصينى منذ 2004 لم ينطلق من فراغ بل جاء تلبية لرغبة مشتركة فى الدفع والإرتقاء بهذا التعاون إلى مستوى طموحات الطرفين العربى والصينى على حد السواء.

وأكد "نحن على مستوى جامعة الدول العربية عملنا على أن يكون هذا المنتدى اطارا للحوار والتعاون الجماعى بين الطرفين على أساس المساواة والمنفعة المتبادلة".

وأوضح النفاتي "أن كلا من الصين والدول العربية ينتمى إلى العالم النامى وتربطهما مصالح مشتركة واسعة النطاق تفرض علينا العمل على تعزيز التعاون الاقتصادى والاجتماعى والثقافى على أساس المساواة والمنفعة المتبادلة حتى نرقى إلى طموحات شعوبنا فى الرخاء والإزدهار والانفتاح على الأخر".

ومن ناحيته، أكد وزير الثقافة التونسى عبد الرؤوف الباسطي فى كلمته أن الحضارة الصينية من أقدم الحضارات في العالم تعود بداياتها إلى ما يزيد عن 5 ألاف سنة وقد ساهمت في إثراء الحضارة الكونية من خلال انجازاتها الهامة في مجالات العلوم والصناعة والطب والفلك والمعمار.

كما أشار إلى عراقة الموروث الحضارى للبلدان العربية التي انصهرت فيها عدة حضارات على غرار الحضارات المصرية القديمة والسومارية والأشورية والبابلية والفينيقية والبونية فكانت الحضارة العربية من هذا المنطلق حضارة تراكم ومثاقفة وتلاقح مع ما سبقها من حضارات وما جاورها .

وأوضح الباسطي أنه في خضم هذا العالم القلق والمضطرب يكتسي تمتين العلاقات بين البلدان العربية وجمهورية الصين الشعبية اهمية خاصة بالنظر لما يجمع بين الجانبين من رؤى متطابقة بشأن القضايا العادلة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وبشأن قضايا السلام والإلتزام بالحوار كألية مثلى لمعالجة التوترات والصراعات، مؤكدا سعي العالم العربي إلى الإفادة من تجربة الصين الناجحة في مسيرة التنمية والإصلاح والتحديث.

وتم على هامش الجلسة الافتتاحية لندوة الحوار تدشين معرض يحتوى على 150 عنوانا من الكتب العربية المترجمة إلى اللغة الصينية والمنشورة في الصين في طبعات جديدة، كما أقيم علي هامش الندوة "معرض كنوز الصين" وهو أول معرض تراثي صيني ضخم يقام فى الدول العربية .

ومن المقرر أن يبحث المشاركون فى الندوة التى تستمر يومين جملة من القضايا الفكرية والحضرية التى تشغل اهتمام المفكرين والباحثين منها "الصين فى الثقافة العربية، والعرب فى الثقافة الصينية"، و"القيم الإنسانية والطبيعة فى الثقافتين العربية والصينية"، و"وسائل الاتصال الحديثة وتأثيرها فى التعاون الصينى العربى".

تأتى الندوة في إطار منتدى التعاون الصينى العربي الذي تأسس عام 2004 والذي يعتبر بمثابة بداية لمرحلة جديدة من التعاون السياسي والاقتصادي والتجاري والثقافي بين البلدان العربية والصين .

متعلقات
ما رأيك ؟
link | اتصل بنا |
© China Radio International.CRI. All Rights Reserved.
16A Shijingshan Road, Beijing, China