v الإذاعة السودانية |
v وكالة أنباء شينخوا |
v صحيفة الشعب اليومية الصينية |
v تلفزيون الصين المركزي |
v مركز معلومات الانترنت الصيني |
v سفارة الصين لدى مصر |
v الوكالة الموريتانية للأنباء |
صرح مسئول بالبنك الدولي مؤخرا بأن اقتصاد الصيني من المتوقع ان يصبح "بقعة مشرقة نسبيا" في عام 2009 على الرغم من ان هذا العام قد يظل عاما صعبا للغاية على الصعيد العالمي.
ذكر المسئول وهو ديفيد دولار مدير شئون الصين في البنك الدولي خلال مقابلة مع وكالة انباء "شينخوا" بأن الافاق الاقتصادية للصين في عام 2009 تعتبر "جيدة للغاية" مقارنة بباقي دول العالم.
ومستندا الى نمو الناتج المحلي الاجمالي للصين بنسبة 6.1 في المائة في الربع الاول من العام، قال دولار انه يظن ان اقتصاد البلاد يتحسن ومن المتوقع ان يحقق نسبة النمو السنوي البالغة 6.5 في المائة التي توقعها البنك الدولي.
وأضاف "انه عام صعب للغاية على الصعيد العالمي، ولكن الصين تعتبر بقعة مشرقة نسبيا وقد يكون لهذا اثر ايجابى على باقي دول آسيا والعالم.. ولا اعتقد ان المستهلكين الصينيين يمكنهم انقاذ باقي العالم، ولكنهم يقدمون مساهمات ايجابية للغاية لدفع الاقتصاد العالمي الى القيام بأداء افضل".
هذا وقد عاد الاقتصادي الأمريكي الذي يقيم في بكين الى واشنطن لحضور اجتماعات الربيع التي يعقدها البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، والتي من المتوقع ان تصدر تقارير حول الازمة المالية العالمية الحالية والافاق الاقتصادية العالمية.
قال دولار ان العالم يجب ان يتعلم درسين من الازمة الحالية، أولا ان عددا كبيرا من البنوك تعثر بشكل جزئي لأن الولايات المتحدة ودولا متقدمة اخرى كانت جريئة جدا فى تحرير قطاعاتها المصرفية، ولذا فثمة حاجة الى نظم مصرفية اكثر حرصا على الصعيد العالمي.
وذكر ان "الصين تفعل الكثير من الاشياء الصائبة مثل فرض نظم جيدة على النظام المصرفي، ولذا لم تقع البنوك في متاعب".
والدرس الثاني هو ان بعض الاختلالات الكبرى ظلت قائمة في نظام التجارة العالمي خلال العقد الماضي. وذكر دولار ان الولايات المتحدة شهدت العجز التجاري الاكبر ولكن دولا اخرى مثل المانيا واليابان والصين شهدت الفوائض التجارية الاكبر. وأضاف قائلا: "نعلم حاليا ان هذا ليس نموذج نمو مستقر. ونحن بحاجة فعلية الى بعض التعديلات كي يمكننا الوصول الى المزيد من التوازن".
ذكر دولار ان الصين، اكبر الدول النامية وقوة التصدير الرائدة في العالم، تضررت بشكل دراماتيكي للغاية بالأزمة الاقتصادية حيث انخفض اجمالي صادراتها بواقع الثلث في اشهر قليلة وفقد الكثير من العمال وظائفهم.
بيد انه اشاد باستجابة الحكومة الصينية السريعة للأزمة من خلال تخصيصها حزمة تحفيزية اثمرت عن بعض التحسن الاقتصادي في الاشهر الاخيرة. على سبيل المثال ارتفع الناتج الصناعي في مارس بنسبة 8.3 في المائة مقارنة بالعام السابق وهو أمر "جيد للغاية في هذه البيئة العالمية".
وقال ان ادارته تساعد الصين على الوفاء بأهدافها التنموية من خلال توفير تقارير تحليلية للسياسات الاقتصادية والوضع الحالي وكذا التدخل المباشر في بعض المشروعات التحفيزية بالبلاد.
وكان احد اقتراحاته ان تنمي الصين "سوقا محلية اقوى، وتشجع على مزيد من الاستهلاك، وتوفر لوجيستيات وخدمات تجزئة أفضل لتقليل الاعتماد على نمو الصادرات. وذكر ان الصين عليها الوفاء بحاجات الناس وتوفير مصدر مستقر للنمو في المستقبل.
وفيما يتصل بالحاجة الى اصلاح المؤسسات المالية العالمية مثل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي وهي اصلاحات ايدتها الدول النامية لسنوات، قال دولار ان معظم الناس يتفقون على ان نسبة التصويت في مؤسسة ما ينبغي ان تعكس الثقل الذي تمتلكه دولة ما في الاقتصاد العالمي.
وذكر ان "نسبة التصويت في البنك الدولي وصندوق النقد الدولي بشكل اساسي تعكس ما كان يبدو عليه العالم منذ 30 او 40 عاما. و قد تغير العالم كثيرا، ولاسيما، نمو الدول النامية في آسيا بشكل سريع.. وتدريجيا قد نحصل على بعض الاصلاح في نسبة التصويت بحيث يمكن للدول النامية الآسيوية وبخاصة الصين ان يكون لها المزيد من الثقل في المؤسسات".
وأوضح دولار ايضا ان الاقتراح الخاص بالتوصل الى عملة عالمية والذي تقدمت به الصين مؤخرا فكرة جيدة على المدى الطويل، طالما يقوم على اساس صلب.
واردف قائلا: "انني أحبذ المضي قدما في هذا الاتجاه، ولكن قد يستغرق الامر فترة للوصول الى هذا النوع من التنسيق بين الاقتصادات الكبرى.. دعونا نبدأ العملية من خلال تحقيق هذا التنسيق وتثبيت اسعار الصرف.. وعلى المدى البعيد يعتبر وجود عملة اقليمية أو عالمية فكرة جيدة".