حجاج تايوان والبر الرئيسي يدعمون حملة لادراج ثقافة ماتسو على قائمة التراث العالمي المعنوى

انضم ما يزيد على الفين من الحجاج التايوانيين الى سكان البر الرئيسي يوم السبت (16 مايو) في جنوب شرق الصين للمساعدة على دفع حملة تنادي بادراج ثقافة ماتسو على قائمة منظمة اليونسكو الخاصة بالتراث العالمي الثقافي المعنوى.

ادى الحجاج من ارجاء مضيق تايوان الصلاة في معبد ماتسو بجزيرة ميتشو في مقاطعة فوجيان والتي تعتبر مهد ماتسو ومقصد نحو 200 مليون من عباد ماتسو عبر العالم ومن بينهم ما يزيد على 16 مليون في تايوان.

وخلال صلاتهم دعوا من اجل رخاء البلاد وسعادة الشعب.

تجدر الاشارة الى ان ماتسو هي آلهة البحر المحلية التي يعبدها عدد كبير في المناطق الساحلية بجنوب شرق الصين التي دأبت على التجوال فى البحر.

في هذا الصدد ذكر تانغ بينغ تشون رئيس المجموعة التي اطلقت حملة ادراج ماتسو ان الحملة التي بدأت في سبتمبر الماضي وتهدف الى ضم ماتسو الى قائمة التراث الثقافي العالمي المعنوى تركزت على الحب الايثاري لماتسو والمتضمن في حزمة المراسم التذكارية لماتسو وما يرتبط بها من ممارسات شعبية وفولكلور.

واضاف ان " ثقافة ماتسو بمثابة الحزام الذي يربط مشاعر المواطنين عبر المضيق.. ويمكن تقاسمها كارث روحاني للبشرية بأسرها من خلال الحملة. ويمكن للناس التصويت على الانترنت على مواقعنا لدعم الحملة".

دخلت حملة ماتسو الان في مرحلتها الثالثة من التقويم وتنتظر التصويت النهائي من قبل 24 عضوا في لجنة التراث العالمي في اليونسكو في اواخر سبتمبر واوائل اكتوبر من العام الجاري.

قال احد الحجاج من تايبي يدعى تو يو - بينغ: " أتوجه الى ماتسو في كل مرة أواجه صعوبات ووما دمت مخلصا فستكسب ".

وصل تو الى ميتشو برفقة 350 عضوا امس (الجمعة) على زورق مباشر من ميناء تايتشونغ أحد اكبر موانئ تايوان.

وكانت هذه اول رحلة مباشرة من نوعها لهؤلاء الحجيج حسبما ذكر تشنغ مينغ - كون رئيس جمعية ماتسو التايوانية ونائب رئيس معبد داجا جن لان ومقره تايوان.

اضاف تشنغ قائلا " كان علينا التوقف عند كينمن او الذهاب على هونج كونج او ماكاو للوصول الى هنا بالطائرة.. ولكننا هذه المرة صنعنا تاريخا. واذا تم اصلاح الطريق فسيساعد هذا على النهوض بالتبادلات الدينية عبر المضيق".

يذكر ان مجلس الدولة الصيني (الحكومة) في عام 2006 قد اصدر اول قائمة لمواقع التراث المعنوى على مستوى الدولة ومن بينها مراسم ماتسو التذكارية.