اقتصاد المضيق قطب نمو جديد للاقتصاد الصينى

اصبحت منطقة المضيق الاقتصادية باعتبار منطقة الجانب الغربى الاقتصادية للمضيق ومنطقة تايوان قواما لها، اصبحت موضوع حديث ساخن لقادة وعلماء وشخصيات مؤسسية بين جانبى مضيق تايوان يشاركون فى " ندوة رفيعة المستوى لمنطقة المضيق الاقتصادية " تقام مؤخرا فى مدينة فوتشو حاضرة مقاطعة فوجيان ( جنوب الصين الشرقى ) .

ويرى المجتمعون ان اقامة منطقة المضيق الاقتصادية تجمع بين مزايا السماء والارض والانسان , اذ عززت مقاطعة تايوان تعاونها مع منطقة الجانب الغربى الاقتصادية للمضيق مع الدفع المشترك لعمليات التكامل الاقتصادى حيث ستصبح منطقة المضيق الاقتصادية منطقة رئيسية اخرى مزدهرة اقتصاديا او قطب نمو جديد لاقتصاد الصين بعد دلتا نهر اليانغتسى ودلتا نهر اللؤلؤ .

وقال مسؤول من الاكاديمية الاقتصادية الصينية لتايوان في الندوة انه تم الربط بين التطور في دلتا نهر اللؤلؤ ودلتا نهر النانغتسى والمناطق حول بحر بوهاى والقواعد الصناعية القديمة فى شمال الصين الشرقى حيث شهد هذا التطور شكلا حلقيا ينقصه مقاطعة فوجيان باعتبارها نصف حلقة مكملا له .

ووفقا لفكرة استراتيجية طرحها خبراء اكاديمية العلوم الاجتماعية للمقاطعة، تخترق تلك الحلقة منطقة المضيق الاقتصادية ومضيق تايوان ويضم نطاقها مقاطعة فوجيان بأكملها و4 مدن بجنوب مقاطعة تشجيانغ و4 مدن فى مقاطعة قوانغدونغ و4 مدن شرق مقاطعة جيانغشى ووسطها ومنطقة مقاطعة تايوان كلها وتبلغ مساحتها اكثر من 260 الف كيلومتر مربع وتعداد سكانها اكثر من 99.18 مليون نسمة واجمالى اقتصادها لعام 2007 اكثر من 4.6900 تريليون ( الدولار الامريكى يساوى حوالى 6.8 يوان ) مشكلة حوالى 17 بالمئة من اجمالى الناتج المحلى الصينى .

وفى السنوات الاخيرة شهد التعاون الاقتصادى والتجاري تطورا أوثق يوما بعد يوم فى مقاطعة فوجيان وتايوان باعتبارهما قواما لهذه المنطقة . وحتى نهاية عام 2008 وافقت مقاطعة فوجيان على تنفيذ 9718 مشروعا ذات استثمار تايوانى، بلغت استثماراتها المنفذة فعليا 14 مليارا و179 مليون دولار امريكى . وعلى صعيد التجارة اصبحت مقاطعة تايوان اكبر سوق للصادرات ورابع اكبر شريك تجارى لمقاطعة فوجيان .