آثار اقدام غامضة تعيد تصوير مشهد حربي على اول طريق صيني بين المقاطعات

ساعدت آثار اقدام مختلفة الاحجام اكتشفت حديثا خلفها على ما يبدو رجال ونساء واطفال على طريق حربي قديم، ساعدت على استعادة مشهد حربي وقع قبل الفي عام على الاقل وفق ما ذكره علماء آثار مؤخرا.

وقد عثر الاسبوع الماضي على آثار الاقدام ، واصغرها يعتقد انها تخص اطفالا في السادسة من العمر تقريبا، على طول مسارات مركبات في اول طريق صيني بين المقاطعات طوله 700 كم بني ابان حكم الامبراطور الاول وكان يربط شيانيانغ المعروفة حاليا باسم شيآن بمدينة باوتو في منطقة منغوليا الداخلية، طبقا لاقوال تشانغ تساي مينغ الباحث في معهد الاثار بمقاطعة شنشي ومقره العاصمة القديمة شيآن.

وبناء عليه اعاد تشانغ مشهدا مشوشا لرجال يحاولون مقاومة الاعداء ونساء يركضن وراء اطفال اصابهم الذعر، مشيرا الى انه " لم يكن هناك حينها طريق اسفلتي للعودة، وقد ظلت آثار الاقدام دون مساس حتى اليوم على الطريق الطيني ".

وبالقرب من هذه الاثار التي اكتشفت في قرية هواشوقو بمحافظة فوشيان في ضواحي مدينة يانآن، وجد تشانغ وزملاؤه ايضا مبان بدائية يعتقدون انها كانت ثكنات او محطات للخدمة العسكرية. واوضح هذا الباحث ان آثار الاقدام ورؤوس السهام والمباني جميعها يعود تاريخها بشكل تقريبي الى عهد اسرة تشين ( 221 ق.م -207 ق.م ) او الى عهد اسرة هان الغربية ( 206 ق.م -24 ميلادية ) ، لافتا الى ان عملة عثر عليها في نفس الحفرة عليها نقوش بخصائص ومقاطع تدل على انها عملة اسرة هان".

وجعلت هذه الاكتشافات الجديدة تشانغ وزملاءه يتساءلون عما اذا كان اول امبراطور ديكتاتوري في الصين الموحدة تشين شي هوانغ قد سمح للجنود بأخذ اسرهم الى الثكنات. وتشير السجلات التاريخية الموجودة الى ان رجال الجيش لم يكن يسمح لهم باصطحاب عائلاتهم الى الثكنات حتى بعد 800 عام على الاقل في عهد اسرتي تانغ ( 618-907 ميلادية ) و سونغ ( 960-1279 ميلادية ).