العطية يستبعد أي تأجيل للوحدة النقدية الخليجية

استبعد أمين عام مجلس التعاون الخليجي عبد الرحمن العطية أي تأجيل أو تأخير في مشروع الاتحاد النقدي الخليجي نتيجة لإعلان دولة الإمارات مؤخرا انسحابها من المجلس النقدي الخليجي.

وأكد العطية، في حديث صحفي نشرته صحيفة (الاقتصادية) السعودية يوم الاثنين (25 مايو)، إن دولة الإمارات العربية المتحدة كانت وما زالت في قلب العمل الخليجي المشترك، مبينا أن رغبتها في الا تكون طرفا في اتفاقية الاتحاد النقدي لا يعني أبدا خروجها عن نسق العمل الخليجي المشترك.

وكانت دولة الامارات قد اعلنت انسحابها من الاتحاد النقدي الخليجي في اعقاب قمة تشاورية عقدت في الرياض في الخامس من مايو الحالى أسفرت عن اختيار الرياض مقرا للمجلس النقدي الخليجي في وقت كانت ابوظبي تتطلع لاستضافة هذا المشروع.

وأشار العطية في هذا الصدد إلى أن بقية الدول الأعضاء عبرت عن احترامها لرغبة دولة الإمارات العربية المتحدة واكدت التزامها بالمضي قدما في مشروع الاتحاد النقدي كخطوة جوهرية نحو الوحدة الاقتصادية لدول المجلس، وما يترتب عليها من منافع اقتصادية استراتيجية، مؤكدا أهمية الدور الفاعل لدولة الامارات.

وحول بدء أعمال البنك المركزي الخليجي فعليا، أوضح أمين عام مجلس التعاون أن ذلك مرهون باستكمال المتطلبات القانونية والتنظيمية والفنية اللازمة لإنشائه والتي على ضوئها سيحدد المجلس النقدي تاريخ بدء أعمال البنك المركزي الذي يتولى إدارة منطقة العملة الموحدة، بما يضمن تحقيق استقرار الأسعار في إطار التوظيف الأمثل للموارد الاقتصادية وبما يحقق الاستقرار الاقتصادي.

وعلى الصعيد السياسي، جدد العطية موقف دول المجلس الداعي لحل قضية الملف النووي الإيراني بالطرق السلمية بعيدا عن استخدام القوة العسكرية مع الاقرار بحق كافة الدول في الاستفادة من التقنية النووية للأغراض السلمية، وفقا للضوابط التي حددتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية والاتفاقيات ذات الصلة.

وطالب في هذا الصدد المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل للانضمام إلى نظام التفتيش الدولي التابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية، مشيدا في هذا السياق بالموقف الإيجابي الذي أعلنته مساعدة وزيرة الخارجية الأمريكية روز جويتمويلر مطلع الشهر الجاري بهذا الشأن.

وفيما يتعلق بالانفتاح النوعي الأمريكي تجاه إيران، أكد العطية ترحيب دول مجلس التعاون بالحوار الايجابي لازالة الخلافات بين الجانبين لكنها في الوقت نفسه ترفض أن يؤدي أي حوار إلى تفاهمات أو اتفاقات على حساب المصالح المشروعة لدول المجلس، أو يعطي أية دولة دورا خاصا في المنطقة.

يذكر أن الامانة العامة لمجلس التعاون بالرياض تحتفي اليوم بذكرى مرور 28 عاما على إعلان إنشاء مجلس التعاون الخليجي في القمة الخليجية التي عقدت في مدينة أبوظبي في 25 مايو عام 1981.