المعرض الدولى الصينى للصادرات والواردات بمدينة قوانغتشو يبحث عن طريق جديد أثناء الازمة المالية العالمية

أختتمت مؤخرا الدورة الخامسة بعد المائة للمعرض الدولى الصينى للصادرات والواردات الصينية بمدينة قوانغتشو جنوب الصين. وكانت بداية هذا المعرض منذ عام 1957، حيث تقام فعالياته مرتين سنويا خلال موسمى الربيع والخريف. ويعد أكبر مهرجان تجاري دولي شامل من حيث الحجم والتاريخ. لذا، فيطلق الناس عليه إسم مؤشر التجارة الخارجية الصينية "، لانه يعكس مباشرة ألاوضاع التجارية الخارجية الصينية وكافة ما يتعلق بالسياسات الصينية. وفى حلقة اليوم ، نحدثكم عن التغيرات التى طرأت على التجارة الخارجية الصينية.

فى الحقيقة إن معرض قوانغتشو الدولى الصينى للتجارة الخارجية فتح بابا للتبادلات التجارية بين الصين ودول العالم. وكان حوالى 1200 شخص من رجال الاعمال قد شاركوا فى الدورة الاولى من معرض قوانغتشو وبلغت قيمة الصادرات وقتها حوالى 17 مليون دولار أمريكى فقط . و حتى الدورة الثالثة بعد المائة التى أقيمت فى ربيع عام 2008، شارك 190 الف شخص من رجال الاعمال فى هذا المعرض حيث وتجاوزت قيمة الصادرات 38.2 مليار دولار أمريكى. وحتى نهاية عام 2007، بلغ اجمالى قيمة الصادرات والواردات الصينية تريليونى دولار أمريكى . ولكن بالمقارنة مع الدورات السابقة ، انخفض عدد المشاركين فى هذا المعرض الدولى بنسبة 5% تقريبا ، وبلغت قيمة الصادرات أكثر من 26 مليار دولار أمريكى بانخفاض 17% بالمقارنة مع الدورة السابقة.

وأكد السيد مى شين يوه الخبير الصينى فى الدراسة التجارية الدولية إن بدء فعاليات معرض قوانغتشو للتجارة الخارجية عام 1957 كان يتحلى بمغزى هام لان الدول الغربية كانت ما زالت تفرض عقوبات إقتصادية على الصين فى ذلك الوقت حيث قال :

" قرار الصين ببدء فعاليات معرض قوانغتشو الدولى كان يهدف الى فتح أبواب الدخول الى الاسواق الدولية وتطوير التجارة الخارجية. "

وأشار السيد ون يانغ سونغ الى أن الصادرات الصينية أصبحت متنوعة، حيث قال:

"توجد حاليا منتجات متنوعة مثل المنتجات الفضائية والبتروكيماوية والغاز الطبيعى والمنتجات العالية التكنولوجيا وغيرها."

وحلل السيد مى شين يوه قائلا إن التغيرات والتطورات فى معرض قوانغتشو للتجارة الخارجية تعكس تغيرات هياكل التجارة الخارجية الصينية، ويتزامن ذلك مع تحسين الحكومة الصينية الهياكل الاقتصادية وتغيير أنماط النمو الاقتصادى. حيث قال:

"الصادرات الصينية كانت تتركز على البضائع الاولية والواردات الصينية على المنتجات الجاهزة. أما الآن، فأصبحت الهياكل التجارية الصينية متشابهة مع الدول الصناعية المتطورة. "

ولمواجهة تأثيرات الازمة المالية العالمية، فقد اتخذت هذه الدورة من المعرض الدولى عدة اخراءات لمواجهتها، حيث وجه المعرض دعوات الى أكثر من 800الف شركة صينية واجنبية وخاصة شركات من الاقتصاديات الجديدة مثل منطقة الشرق الاوسط واوروبا الوسطى وأفريقيا والهند وأمريكا اللاتينية الجنوبية وغيرها. وقال السيد مو شين هاى المتحدث باسم المعرض الدولى للصادرات والواردات بمدينة قوانغتشو إن قيمة الصفقات فى أسواق الاقتصاديات الجديدة شهدت زيادة الى حد ما، حيث قال:

"شهدت قيمة الصفقات فى أسواق الاقتصاديات الجديدة زيادة كبيرة مثلا بلغت الصفقات التجارية مع كل من ألارجينتين والهند ودول الآسيان 380 مليونا و770مليونا و1930 مليون دولار أمريكي بزيادة 10.2% و6.2% و7.1% على التوالى. "

وتجدر الاشارة الى أنه بسبب نشر فيروسات انفلونزا الخنازير(AH1N1 (فى العالم ، لقيت ألاجهزة الطيبية وغيرها اقبالا عظيما من قبل المشاركين. حيث بلغت قيمة الصفقات للبضائع مثل الاقنعة والملابس الوقائية ومواد التطهير 220 مليون دولار أمريكى بزيادة 34.7% .

وأكد رجال الاعمال أن المعرض الدولى للصادرات والواردات بمدينة قوانغتشو ما زال معرضا دوليا شاملا تتجمع فيه المؤسسات الصينية والمنتجات الصينية ممتازة.فيرون أن هذا المعرض سيكون أول مقصد لهم لشراء البضائع الصينية .