الصين والكويت تصدران بيانا مشتركا وتشددان على التعاون في مجال التجارة وموارد الطاقة

اصدرت الصين والكويت مؤخرا بيانا صحفيا مشتركا سلطتا من خلاله الضوء على التعاون في التجارة وموارد الطاقة والتعليم ومواجهة الازمة المالية العالمية.

وجاء في البيان الذي صدر بمناسبة زيارة الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح امير دولة الكويت للصين فى أوائل شهر مايو الجاري بناء على دعوة الرئيس هو جين تاو ، حيث تبادلت القيادتان وجهات النظر بما يخدم العلاقات الثنائية والقضايا الدولية والاقليمية ذات الاهتمام المشترك في جو تسوده المودة والصراحة.

واضاف البيان ان الجانبين اجمعا على ان علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين شهدت تطورا مستمرا وحققت نتائج مثمرة منذ اقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما قبل 38 عاما، واكد الطرفان استعدادهما لمواصلة تعزيز هذه العلاقات لما فيه مصلحة البلدين والشعبين الصديقين.

واعرب الجانبان عن ارتياحهما لمستوى تطور علاقات التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية، مؤكدين ضرورة العمل بما يحقق التكامل ويعزز التعاون في مجالات المواصلات والاتصالات والمقاولات الهندسية والعمل على تشجيع الاستثمارات المتبادلة بما يرتقي بمستوى التعاون الاقتصادي والتجاري بين الدولتين الى مستوى ارحب.

وابدى الطرفان استعدادهما لمواصلة توطيد علاقات التعاون وشددا على اهمية العمل لدفع مسيرة التعاون بين الصين ومجلس التعاون لدول الخليج العربية بما يخدم المصالح المشتركة للجانبين.

وورد في البيان ايضا ان الجانبين تبادلا وجهات النظر بصورة معمقة بشأن الازمة المالية العالمية وانعكاساتها على الاقتصاد العالمي، لافتا الى ان الجانب الكويتي اشاد بالجهود الحيوية والبناءة التي تبذلها الصين ضمن جهود المجتمع الدولي لمواجهة تحديات الازمة والحد من تداعياتها.

وقال نصه ان الطرفين اعربا عن رغبتهما في مواصلة التعاون المميز والعمل من اجل تحقيق الاستقرار الدائم والمنفعة المتبادلة في مجال الطاقة، مشيرا الى ان الجانب الصيني اعرب في هذا السياق عن تقديره للدور الايجابي الذي تلعبه الكويت في تأمين استقرار اسواق الطاقة العالمية.

وأبرز البيان ان البلدين وقعا اثناء الزيارة خمس اتفاقيات تضمنت اتفاقية بين حكومة دولة الكويت وحكومة جمهورية الصين الشعبية للتعاون في مجال التعليم العالي، ومذكرة تفاهم بين الحكومتين بشأن بناء البنية الاساسية للطرق السريعة والممرات المائية، وبرنامجا للتعاون بين حكومتي البلدين في المجال الرياضي للعام 2009-2010، ومحضر تبادل وثائق التصديق على اتفاقية التعاون في مجال النفط والغاز واخيرا اتفاقية قرض لمشروع حماية وتطوير البيئة في حواض وروافد بحيرة بوستن شمال غربي الصين.

هذا ووقعت الصين والصندوق الكويتى للتنمية الاقتصادية العربية اتفاقية لتقديم 6.8 مليون دينار كويتى من القروض التفضيلية لمشروع حماية ومعالجة البيئة المائية فى مجرى بحيرة بوستن شمال غربى الصين.

وقع الاتفاقية يوم10 مايو الجاري عن الجانب الصينى نائب وزير المالية لي يونغ وعن الجانب الكويى المدير العام للصندوق الكويتى للتنمية الاقتصادية العربية عبد الوهاب أحمد البدر. وبموجب هذه الاتفاقية, تمتد فترة القروض 25 سنة ومعدل الفائدة السنوية لها 3 بالمائة.

وتعد بحيرة بوستن الكائنة فى منطقة شينجيانغ الذاتية الحكم لقومية الويغور، أكبر بحيرة عذبة داخلية فى البلاد ولها أهمية كبيرة بالنسبة الى المنطقة الجافة.

ويبلغ اجمالى استثمارات المشروع 689.6 مليون يوان من بينها 450 مليون يوان قدمتها الصين.

وقالت وزارة المالية الصينية ان تنفيذ مشروع حماية ومعالجة البيئة المائية لمجرى بحيرة بوستن يساهم فى الحفاظ على المياه والتربة وتحسين الظروف الطبيعية المحيطة بها، ويساهم فى رفع نسبة استغلال مياه الرى وقدرة الأراضى على الانتاج لتحقيق التنمية المستدامة لصناعة الزراعة والغابات ولانشاء بيئة حيوية في المنطقة.

علاوة على ذلك, سيساهم تنفيذ هذا المشروع فى تعزيز تنمية صناعة السياحة المحلية سعيا وراء تعزيز التوظيف وزيادة دخل المواطنين المحليين بصورة اكبر.