وزير الخزانة الامريكى يبدأ زيارة الى الصين لتشكيل العلاقات فى عهد اوباما

وصل وزير الخزانة الامريكى تيموثى جيثنر الى بكين فى بداية شهر يونيو الجارى، ويحدوه الامل فى اقامة علاقات أوثق مع الصين فى الحقبة الامريكية الجديدة.

وهذه هى اول زيارة لجيثنر الى الصين منذ تقلده منصبه فى يناير الماضى وإن كان قد درس اللغة الصينية فى جامعات بكين فى فترة الثمانينيات.

وجيثنر هو ايضا اول وزير امريكى يزور بكين منذ التقاء الرئيس الصينى هو جين تاو والرئيس الامريكى باراك اوباما لاول مرة فى ابريل واتفاقهما على بناء علاقات "ايجابية وتعاونية وشاملة فى القرن الحادى والعشرين".

قال جيثنر قبل رحيله الى الصين "لدينا التزام بأن نؤكد بأنه بينما نعالج الأزمة نضع أساسا أفضل لانتعاش عالمى أكثر توازنا واستدامة."

وقد اجتمع جيثنر مع الرئيس هو جين تاو ورئيس مجلس الدولة ون جيا باو ونائب رئيس مجلس الدولة وانغ تشى شان والقى خطابا فى جامعة بكين.

وقد بحث جيثنر والقادة الصينيون كيفية "تقوية العلاقات الاقتصادية الامريكية الصينية لتعزيز نمو اقتصادى مطرد ومتوازن ومستدام فى البلدين." وذلك حسبما ذكرت وزارة الخزانة الامريكية فى بيان.

ذكر مصدر دبلوماسى صينى " ان جيثنر يأتى لتمهيد الطريق للحوار الاستراتيجى والاقتصادى الصينى الامريكى فى واشنطن العاصمة هذا الصيف".

وكانت آلية الحوار الجديدة قد نجمت فى اجتماع هو واوباما فى لندن. وسوف يرأس مسارها الاستراتيجى عضو مجلس الدولة الصينى داى بينغ قوه ووزيرة الخارجية الامريكية هيلارى كلينتون فى الوقت الذى يراس مسارها الاقتصادى وانغ وجيثنر وجميعهم ممثلون خاصون لرئيسيهم.

وزيارة جيثنر هى الاخيرة فى سلسلة زيارات من مسئولين امريكيين للصين. وكان اول زائر هى رئيسة مجلس النواب الامريكى نانسى بيلوسى التى وصلت الى المركز المالى شانغهاى مؤخرا قبل اجراء جولة فى العاصمة بكين والحاضرة الشمالية تيانجين.

وتمثل زيارتها التى استمرت اسبوعا علامة على توجه قال عنه المحللون "انه تم مدفوعا بقوة دفع ايجابية بين الحكومتين".

وقال يوان بنغ مدير الدراسات الامريكية بمعهد الصين للعلاقات الدولية المعاصرة "ان ذلك يدل على انه وسط الانخفاض الاقتصادى العالمى ينحى المجلس التشريعى الامريكى جانبا بعض الخلافات الايديولوجية ويعمل مع ادارة الرئيس اوباما من اجل علاقة اقوى مع الصين".

هذا وصرح الامين العام لجامعة الدول العربية في مؤتمر صحفي مؤخرا ان مؤشر النمو في العلاقات التجارية والاستراتيجية بين الصين والعالم العربي يلقى تقديرا بالغا لدى جامعة الدول العربية، ولن يكون على حساب العلاقات مع الولايات المتحدة.

وقال الامين العام عمرو موسي لوكالة انباء (شينخوا) "اننا نقدر للغاية علاقاتنا مع الصين. ويمكننا ان نتمتع بعلاقات جيدة، ونمو في التجارة، ونمو فى الاستثمارات الاقتصادية مع الصين وامريكا في الوقت نفسه".

تعد الصين حاليا اكبر المصدرين للعالم العربي، متخطية الولايات المتحدة للمرة الاولى منذ الستينيات. وقد قفز حجم التجارة بين الصين والدول العربية من 36.7 مليار دولار عام 2004 عند اطلاق منتدى التعاون الصيني - العربي، الى 132.8 مليار دولار العام الماضي.

وفى الماضى، وخاصة خلال ادارة بوش، اصبح العالم العربي اكثر تحررا من وهم الدور الامريكي الباهت في الصراع الاسرائيلي-الفلسطيني. لكن الرئيس الامريكي باراك أوباما جدد الامل بشأن احراز محادثات السلام تقدما.