خبير روسي يؤكد أن الصين تختار نموذجا صحيحا للتنمية الاقتصادية

أظهرت الانجازات التي احرزتها الصين خلال العقود الثلاثة الماضية انها قد اختارت نموذجا صحيحا للتنمية الاقتصادية، وفقا لما ذكر ياكوف بيرجر، الخبير فى الشؤون الصينية بمعهد الشرق الأقصي التابع لاكاديمية العلوم الروسية.

وقال بيرجر لوكالة أنباء ((شينخوا)) مؤخرا، انه رغم أن جمهورية الصين الشعبية تلقت مساعدات من الاتحاد السوفييتي السابق في السنوات الأولي منذ تأسيسها في عام 1949، الا إنها لم تنقل تجربة الاتحاد السوفييتى السابق.

وذكر ان الصين قضت فترة طويلة للاستفادة من نموذج التنمية الاقتصادية المناسب لها, مقتبسا القول الصيني المأثور القائل ان "خض النهر متحسسا خطاك."

وأضاف ان سياسات الاصلاح والانفتاح علي الخارج التي اتبعتها الصين منذ عام 1978، قد فتحت ابواب الصين علي العالم الخارجي، ما اسهم فى تيسير تحديث البلاد .

ويرجع الخبير الروسي نجاح اصلاح الصين الي تحرر فكر القيادة الصينية وتمسكها بمبدأ الاصلاحات التدريجية.

وأوضح أن الاصلاح الاقتصادى للصين رافقه اصلاح سياسي، وهو ما يكفل وجود ادارة قوية ومستقرة تدفع الاصلاح الاقتصادي السلس.

وأشاد بيرجر بتصريحات الزعيم الصيني الأسبق دنغ شياو بينغ التى أدلي بها خلال زيارته لجنوبى الصين عام 1992، قائلا إن تصريحاته كان لها تأثير بعيد المدى على الاقتصاد الصيني، وبخاصة القطاعات غير الحكومية.

وتابع قائلا إن "تصريحاته الثاقبة أرست أساسا للخط الارشادى الجديد. ونتيجة لذلك، دخل اقتصاد الصين دورة جديدة من النمو السريع في التسعينات من القرن العشرين."

فبدلا من دفع الخصخصة، عززت الصين تنمية مؤسساتها العامة والخاصة في ذات الوقت، وفقا لما ذكر بيرجر مضيفا "إنه خيار حكيم فعلا."

ومضى يقول إن الاقتصاد غير الحكومي يلعب دورا هاما في تنمية اقتصاد الصين وبخاصة، في خلق المزيد من فرص العمل.

وأضاف أن النموذج الصيني للتنمية الاقتصادية قد تشكل والخطوة التالية هى تحسين ذلك النموذج ووضع أهداف جديدة. وقال بيرجر إنه يثق بأن الصين ستسرع بتحسين هيكلها الاقتصادي المحلي والمضى قدما نحو اقتصاد مبدع.