روابط

عازف المزمار الصيني المشهور وانغ تسى هينغ

   2009-06-19 15:11:26    cri

إن المزمار الأفقي هو نوع من الآلات الموسيقية الشعبية المشهورة لدى الصينيين. وتشير المكتشفات الأثرية الى أن آلة المزمار يرجع تاريخها إلى ما قبل أكثر من سبعة آلاف سنة. يبدو أن آلة المزمار بسيطة جدا. إذ إنها عود مجوف به بضع فتحات. ورغم بساطتها إلا أنها تستطيع التعبير عن المشاعر والعواطف المختلفة بالألحان المختلفة الإيقاع مثل الايقاع المتواصل والايقاع المتقطع والايقاع المتذبذب والايقاع المتدرج. إن آلة المزمار هى آلة موسيقية مهمة لأي فرقة موسيقية قومية صينية. ويمكن استخدامها في العزف المنفرد أو العزف مع الآلات الموسيقية الأخرى. في حلقة اليوم نعرفكم بعازف المزمار الصيني المشهور وانغ تسى هينغ.

ما تستمعون إليه الآن هو قطعة من الألحان التى قدمها العازف وانغ تسي هينغ وعنوان هذه القطعة هو" الملامح الربيعية في بستان النخيل". وتصف هذه القطعة الموسيقية بألحانها الخفيفة والنشيطة والمفعمة بالحيوية الملامح الجميلة لبستان النخيل في فصل الربيع.

إن وانغ تسي هينغ هو العازف الأول في الفرقة المركزية للموسيقى القومية. وقد فاز بعدة جوائز في المسابقات الموسيقية. حيث فاز بالمركز الأول في المسابقة الأولى الوطنية المقامة في مقاطعة قوانغدونغ عام 1987، وفاز بالمركز الثاني في المسابقة الوطنية لعزف الآلات الموسيقية القومية عام 1989، وفاز بالجائزة الذهبية وشهادة تقديرية في الدورة ال13 لمهرجان الشباب العالمي المقامة في نفس العام. وفاز بجائزة افضل الفنانين في المسابقة الموسيقية التى أقامتها وزارة الثقافة الصينية عام 1991. وفي عام 1994 فاز أيضا بجائزة الأداء الممتاز في الدورة الثالثة للمسابقة الوطنية لعزف الآلات الموسيقية النفخية والوترية. وفي المسابقة التي أقامتها وزارة الثقافة الصينية عام 1999 للاحتفال بالذكرى ال50 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية فاز بجائزة الأداء الممتاز أيضا. وانتخبته وزارة الثقافة الصينية عام 2000 كفنان ممتاز.

ولد وانغ تسي هينغ البالغ ال50 من العمر في مقاطعة تشجيانغ. وأظهر ولعا بالعزف على الآلات الموسيقية منذ صغره. فقد درس العزف على البيانو وعلى الكمان والمزمار الغربي الطويل. أما أكثر آلة موسيقية كان شغف بها فهى المزمار الأفقي. بشأن ذلك قال وانغ تسي هينغ:

"يبدو أن المزمار الأفقي بسيط التشكيل. وبدأت تعلم العزف عليه بعد ما رأيت أن زملائي الصغار يدرسون هذا الفن. ثم أصبحت مولعا بها أكثر فأكثر بعد التحاقي بمعهد الموسيقى وحتى الآن. وقد تعلمت فنون العزف على الآلات الموسيقية الأخرى. لكنني لست مولعا بها. للمزمار أنواع كثيرة في العالم. إلا أن المزمار الأفقي الصيني على فتحته غشاء رقيق يجعل صوته رنانا وأنا أحب هذا الصوت. وبعد تعلم فن العزف على البيانو والمزمار الطويل وجدت أنني أفضل المزمار الأفقي الصيني."

التحق وانغ تسى هينغ بمعهد الموسيقى المركزي عام 1980 حيث تتلمذ على يد العازف الصيني المشهور زنغ يونغ تشينغ. ثم تتلمذ أيضا على يد السيد وانغ تيه تشوى عازف المزمار المشهور في شمال الصين والسيد لو تشونغ لينغ عازف المزمار المشهور في جنوب الصين. فربط وانغ تسى هينغ فن العزف الشمالي والجنوبي واقتبس بعض خصائص الموسيقى الغربية فشكل أسلوبا فريدا في العزف. وعلاوة على ذلك تعاون مع الملحين في إبداع عدة ألحان جديدة يجدد بها هذا الفن. وفي تسعينات القرن الماضي شارك في بعض الحفلات الموسيقية المهمة ومنها حفلة " أصوات إحياء الصين " وحفلة " إحياء الموسيقى القومية " وحفلة " الألحان الوترية والنفخية". عند ذكر مشاعره بالمشاركة في تلك الحفلات قال وانغ تسى هينغ:

"إن تقديم الموسيقى الصينية القومية يختلف عن تقديم الموسيقى الغربية. لأن الموسيقى الصينية القومية تتضمن المعاني الوافرة ذلك لأن الصين هى دولة متعددة القوميات. أما آلة المزمار الأفقي فيمكنها تقديم الحان خفيفة مبهجة وأيضا ألحان حزينة. إن آلة المزمار الصينية لها أنواع كثيرة وذلك يتطلب اتقان فن العزف لمختلف أنواع المزمار وتعزيز الفهم لمعاني الألحان."

وعند التعليق على مهارة وانغ تسى هينغ في العزف على المزمار قال المعلق الموسيقي المشهور في الصين السيد لوى جي إن وانغ تسى هينغ قد حقق تقدما واختراقا في فن العزف على المزمار على أساس وراثة الأساليب التقليدية . لذلك فإنه عازف ممتاز من بين عازفي المزمار الحاليين في الصين.

ومنذ بداية سبعينات القرن الماضية قام وانغ تسى هينغ بجولات فنية كثيرة في بعض الدول ومنها النمسا وفرنسا وألمانيا والولايات المتحدة وبريطانيا. فإلى جانب تقديم حفلات العزف المنفرد للمزمار الأفقي أو آلة الشياو (نوع من آلة المزمار الصيني) ألقى أيضا المحاضرات حول المزمار الصيني وفن العزف عليه. وخلال جولاته الفنية الثلاث في ألمانيا لقي إشادة كبيرة من رجال أوساط الموسيقى المحلية. وظل بعض عاشقي فنه الألمان يرافقونه خلال جولاته الفنية في الدول الأخرى. وعند الحديث عن التبادلات الفنية مع زملائه الأجانب قال وانغ تسى هينغ:

"دعيت عدة مرات إلى معهد الموسيقى الملكي البريطاني لإلقاء المحاضرات. وفي المحاضرة عرضت المزمار للمشاركين وتحدثت معهم عن شعورى خلال العزف عليه. عندما رأوا المزمار الصغير ذا الفتحات الست الصغيرة تعجبوا كيف يمكن لهذا المزمار الصغير تقديم ألحان 12 مقاما. يبدو من النوطة الموسيقية أنه من الصعب تقديم هذه الألحان، لكن في الحقيقة يمكن تقديم هذه الألحان بالمزمار بفضل الأساليب الممتازة للعزف ومن بين هذه الأساليب نفخ نصف فتحة المزمار."

يرى السيد وانغ تسي هينغ أن الموسيقى ليس لها حدود. فعندما يشارك زملاء أجانب في تقديم العروض يجد أنه متفق معهم في آراء كثيرة. وعندما كان يقدم العرض بصحبة جوقة محلية للعزف الرباعي الوتري والعزف على البياو يشعر بارتياح شديد. لذلك يرى وانغ تسي هينغ ضرورة دمج الموسيقى الصينية القومية مع الموسيقي الغربية على أساس الحفاظ على خصائصها القومية لتعلم مزايا الموسيقى الغربية وذلك من أجل إثراء فنون العزف للموسيقى القومية الصينية.

متعلقات
ما رأيك ؟
link | اتصل بنا |
© China Radio International.CRI. All Rights Reserved.
16A Shijingshan Road, Beijing, China