جامعة الطب التقليدي الصيني والعقاقير الصينية ببكين

تقع جامعة الطب التقليدي الصيني والعقاقير الصينية في شمال بكين. وعندما تتجول داخل الجامعة، سترى العباني الدراسية البسيطة وتشتم رائحة العقاقير الصينية.

يدرس الشاب الفرنسي له تشيان شان البالغ من العمر 28 عاما في الفصل الثالث بالجامعة. ويزداد شغفه لدراسة الطب التقليدي الصيني والعقاقير الصينية منذ بداية معرفته هذا المجال قبل سبع سنوات، وذهب إلى الصين خصيصا لدراسة علاج الوخز بالإبر والتدليك. وقال له تشيان شان للمراسل:

" لدي محاضرات نظرية وتطبيقية، ويعاملني جميع الأساتذة معاملة جيدة."

تأسست جامعة الطب التقليدي الصيني ببكين في عام 1956، ومنذ تأسيسها حملت مسؤولة نشر الطب التقليدي الصيني إلى أنحاء العالم. وبدأت استقبال الطلاب الجامعيين الأجانب في عام 1960، ودراسة ماجيستر أجنبي في عام 1990. وقال الدكتور قاو سي هوا مدير الجامعة:

" منذ بداية إستقبال جامعتنا للطلاب الأجانب، قد خرجنا حوالي سبعة عشر ألف مهني في مجال الطب التقليدي الصيني والعقاقير الصينية ل87 دولة ومنطقة في العالم."

وقال مدير الجامعة إن عدد الطلاب الأجانب ازداد الضعف تقريبا خلال السنوات الست الأخيرة، وقد أجرت الجامعة أكثر من 40 مشروعا تعاونيا مع 20 دولة ومنطقة. إذ قال:

" تعتبر بعض المشروعات نماذج للتعاون بين الصين والدول الأخرى في مجال تدريب المهنيين الأجانب الذين يجيدون الطب التقليدي الصيني والعقاقير الصينية، مثل التعاون مع جامعة ميدليساس البريطانية والتعاون مع جامعة نانيانغ للعلوم والتكنولوجيا بسنغافورة وجامعة الهشهد الإيرانية للعلوم الطبية."

قد تسألوننا: كيف يتغلب الطلاب الأجانب على الصعوبات في دراسة اللغة الصينية ودراسة علوم الطب التقليدي الصيني؟ أجابت السيدة تشانغ لي بينغ المسؤولة عن شؤون التبادل والتعاون الخارجي بالجامعة قائلة:

" لدينا فصل اعدادي لمدة سنة أو نصف سنة، يهدف إلى رفع مستوى الطلاب الجامعيين في تعليم اللغة الصينية."

وأضاف مدير الجامعة:

" من أجل تقديم الاسهامات للطلاب الأجانب خاصة الغربيين، دعونا الكثير من الخبراء الذين يجيدون العلوم الطبية واللغة الانجليزية لتدريسهم باللغتين."

ويعتبر التطبيق العملي جزءا هاما في تدريس العلوم الطبية، وبهذ ا الشأن، قال مدير الجامعة:

" لدى جامعتنا ثلاث مستشفيات فرعية، كلها تعتبر قواعد تطبيق عملي للطب التقليدي الصيني وتتمتع بشهرة عالية في أنحاء الصين، ويستطيع الطلاب الأجانب أن يتلقوا تدريبات هناك."

وقال مدير الجامعة للمراسل إن الطلاب الأجانب الذين تخرجوا من الجامعة وعادوا إلى بلدانهم أصبحوا سفراء لنشر ثقافة الطب التقليدي الصيني إلى العالم أجمع:

" عاد معظم الطلاب الأجانب إلى بلدانهم بعد انتهاء دراساتهم، والآن يدرسون في الجامعات أو يعملون في المستشفيات. مثلا، إن جميع الأساتذة في كلية الطب التقليدي الصيني بجامعة مكسيك للعلوم والتكنولوجيا قد حصلوا على درجة الماجستير أو الدكتوراه من جامعتنا.