v الإذاعة السودانية |
v وكالة أنباء شينخوا |
v صحيفة الشعب اليومية الصينية |
v تلفزيون الصين المركزي |
v مركز معلومات الانترنت الصيني |
v سفارة الصين لدى مصر |
v الوكالة الموريتانية للأنباء |
فى ظل وضع الازمة المالية العالمية، أوقفت بعض الشركات الاجنبية الاستثمار أعمالها من بر الصين الرئيسى وسحبت استثماراتها وغادرت الصين بصورة غير شرعية ، الامر الذى أثر بصورة سلبية على أوضاع التنمية الاقتصادية والتشغيل فى هذه المناطق. فقام مراسل اذاعتنا بتغطية فى بعض المدن الساحلية مثل مدينة يانتاى بمقاطعة شاندونغ للتعرف على المزيد من التفاصيل والتأثيرات.
مدينة يانتاى الساحلية تقع فى مقاطعة شاندونغ شمال الصين. وبسبب اطلالها على بحر الصين الشرقى ومواجهة اليابان وكوريا الجنوبية ، كانت أكثر من 50 شركة من الشركات ال500 الكبرى العالمية وأكثر من 60 شركة دولية عابرة القارات قد أسست مقراتها فى هذه المدينة. ولكن فى ظل وضع تفاقم الازمة المالية العالمية ، شهدت مدينة يانتاى ظاهرة سحب أستثمارات الشركات الاجنبية بصورة غير شرعية أيضا.
وعلى سبيل المثال، غادر المسؤولون الاداريون من شركة "تشى قانغ" الصين من أربعة مطارات مختلفة وتركوا ديونا بقدر 54 مليون يوان صينى . وأشارت السيدة تشانغ شيو تشون المحامية بمكتب قوتونغ للمحامين ببكين إن سحب شركة "شى قانغ" بصورة غير شرعية له تأثيرات سلبية للغاية .
"هذه التصرفات غير الشرعية لها تأثيرات سلبية كبيرة . لان اغلاق الشركات يجلب خسائر كبيرة بالنسبة الى عامليها والجانب الصينى بلا شك. "
وأضاف تشانغ شيو تشون أن سحب الاستثمارات الاجنبية سوف يؤثر على قطاعات عديدة مثل البنوك وموفر البضائع والعاملين فى الشركة . لذا، اقلقت ظاهرة سحب الاستثمارات الاجنبية بصورة غير شرعية الجهات المعنية . وبهذا الصدد ، قال السيد تشانغ مياو مسؤول إدارة التعاون الاقتصادى والتجارة الخارجية التابعة لمدينة يانتاى إن إدارة الشركات الاجنبية الاستثمار تأثرت بصورة واضحة من الازمة المالية العالمية.
" منذ العام الماضى، تأثرت شركات التجارة الخارجية بصورة واضحة بسبب ارتفاع قيمة العملة الصينية رن مين بي وارتفاع أسعار المواد الخام وأيضا من جراء الازمة المالية العالمية . فادارة هذه الشركات واجهت أمرا صعبا للغاية ."
والى جانب ذلك ، بسبب انخفاض الطلب الخارجى على البضائع الصينية من خلال التجارة الخارجية ، ازدادت تكلفة الانتاج للشركات الاجنبية الاستثمار. فبدأت تظهر ظاهرة سحب الاستثمارات الاجنبية من بر الصين الرئيسى بصورة غير شرعية . وتحدث السيد تشانغ مياو مسؤول إدارة التعاون الاقتصادى والتجارة الخارجية التابعة لمدينة يانتاى تحدث عن الصعوبات التى تواجهها التنمية الاقتصادية المحلية قائلا:
"انخفاض التجارة الخارجية يؤثر على التنمية الاقتصادية بمدينة يانتاى . على سبيل المثال، انخفاض التجارة الخارجية وأسعار البضائع سيؤدى الى قلة أرباح الشركات. واذا انخفضت فوائد الشركات الاجنبية الاستثمار، فستقل رواتب العاملين، ومن المحتمل أن يفقد بعض العاملين أعمالهم."
وأظهرت الارقام التى اعلنتها وزارة التجارة الصينية مؤخرا انه خلال الفترة ما بين شهرى يناير وابريل الماضيين، بلغت الاستثمارات الاجنبية المستخدمة فعلا فى الصين 27.67مليار دولار أمريكى بانخفاض 21%، وهذا يدل على أن الاستثمارات الاجنبية تسرع فى خطوات إنسحابها من الصين.
تجدر الاشارة الى أن الاستثمارات الاجنبية قد أصبحت جزءا ومكونا هاما للتنمية الاتقصادية الصينية . لذا، فتوسيع قنوات جذب الاستثمارات والحفاظ على التطوير الصحى للشركات الاجنبية الاستثمار واستقرار التصدير ودفع التشغيل وتوسيع الاستهلاك يتحلى بمغزى هام.
ويرى السيد سونغ هونغ الباحث فى معهد دراسات السياسة والاقتصاد العالمين أن أساس الاقتصاد الصينى لم يتغير على المدى الطويل، الاسواق الصينية الكبيرة ما زالت تعد مقاصد رئيسية للاستثمارات الاجنبية.
" وفى ظل وضع ركود التنمية الاقتصادية العالمية، إن انتاج السيارات والاستهلاك ما زال يشهدان نموا مستمرا. فيمكن القول إن الصين ما زالت تعد مقصدا هاما للاستثمار فيها. هذا الوضع لم يتغير خلال فترة قصيرة ."