الشركات الاجنبية الاستثمار تعيد استثماراتها فى مقاطعة شاندونغ مرة أخرى

إجتاحت أزمة سحب الشركات الاجنبية استثماراتها من مقاطعة شاندونغ بصورة غير شرعية فى النصف الاول من عام 2008. بعد مرور حوالى سنة كاملة ، كيف أصبحت الاوضاع هناك ؟ قام مراسل اذاعة الصين الدولية مؤخرا بزيارة المناطق الساحلية بمقاطعة شاندونغ بصورة خاصة للتعرف على المزيد من التفاصيل.

مدينة يانتاى مدينة ساحلية بمقاطعة شاندونغ وتعد مقصدا رئيسيا إستثمرت فيها الشركات الاجنبية وخاصة شركات كوريا الجنوبية بفضل موقعها الجغرافي المميز. وبسبب تأثيرات الازمة المالية العالمية ، واجهت تلك الشركات الاجنبية الاستثمار صعوبات فى الادارة منذ أوائل عام 2008 ، حيث أوقفت بعض الشركات أعمالها وسحبت إستثماراتها من بر الصين الرئيسى. أما البعض الآخر، فما زالت موجودة فى الصين. وقال السيد كيم جونغ تاى مدير عام شركة "باتلون" لمراسل اذاعتنا:

" فى ظل وضع الازمة المالية العالمية، تواجه الشركات صعوبات فى الادارة، ولكن أهم الشىء هو كيفية التغلب على الصعوبات . لذا، اتخذنا موقفا ايجابيا لمواجهة هذه الازمة، ونتمنى هذا قد ينفع."

تجدر الاشارة الى أن شركة "باتلون" شركة ألكترونية كورية الجنوبية الاستثمار تم إنشاؤها فى مارس عام 2003، وتمارس إنتاج المنتجات الالكترونية فى مجال الاتصالات. وبسبب تأثيرات الازمة المالية العالمية ، إنخفضت حصة الاسواق لهذه الشركة بنسبة 6% فى أوائل هذا العام. ومن أجل مواجهة هذه الازمة، عملت الشركة على رفع فعالية الانتاج من أجل تقليل التكلفة إضافة الى توسيع حجم الانتاج والاستثمارات. حيث اشترت شركتين أخريين فى مدينة يانتاى، كما قررت زيادة استثمارها ب3 ملايين دولار أمريكى. وبلغ اجمالى استثماراتها فى الصين أكثر من 50 مليون دولار أمريكى. وشرح السيد كيم جونغ تاى عن دوافع زيادة الاستثمارات فى هذا الوضع الصعب قائلا:

" تحدونا ثقة بان زيادة الاستثمارات وتوسيع حجم الانتاج فى الازمة المالية يمكن تحقيق نتائج أفضل فى المستقبل. لذا، اشترينا شركة نظرا لهذا السبب."

وأضاف السيد كيم جونغ تاى أن معظم الشركات الكوريا الجنوبية الاستثمار والتى ما زالت تبقى فى مقاطعة شاندونغ أحوالها مستقرة. وذلك بفضل اتخاذ الحكومة المحلية اجراءات مناسبة لمواجهة الازمة واعطاء المزيد من الدعم للشركات الاجنبية الارستثمار. وفى هذا الصدد، أكد السيد تشانغ مياو مسوؤل مصلحة التعاون الاقتصادى والتجارة الخارجية التابعة لمدينة يانتاى:

" الحكومة المحلية تولى اهتماما كبيرا لتعزيز الدعم للشركات الاجنبية الاستثمار. حيث عقدت سلسلة من الاجتماعات الخاصة وطرحت سلسلة من الاجراءات الفعالة لدعم تطور الشركات ومساعدتها على مواجهة الازمة المالية ."

هذا ، وأكد السيد ياو جيان المتحدث باسم وزارة التجارة الصينية مؤخرا أن الحكومة الصينية عدلت بصورة مناسبة سياستها فى جذب الاستثمارات الاجنبية :

" أولا، تعمل الحكومة الصينية على تسهيل اجراءات مراجعة الاستثمارات الاجنبية بهدف تهيئة ظروف أفضل للمستثمرين، ثانيا، تشجيع المزيد من الشركات الاجنبية الاستثمار على نقلها الى المناطق الوسطى والغربية من اجل تقليل تكلفة الانتاج. "

وأضاف ياو جيان أن الحكومة الصينية ستعزز جهودها لاستكمال بناء البنية التحتية فى المناطق الوسطى والغربية ومن المتوقع أن تنقل الشركات الاجنبية الاستثمار من المناطق الساحلية الشرقية الى المناطق الوسطى والغربية . مشيرا الى أن الصين ستعزز دعمها للشركات العالية والحديثة التكنولوجيا والشركات الصديقة للبيئة والشركات فى قطاع الخدمات وغيرها.

وقال السيد كم جونغ تاى مدير عام شركة " باتلون" إن شركته مستعدة لنقل شؤونها التجارية الى المناطق الوسطى والغربية الصينية وإنشاء مراكز البحوث فيها .

" تشهد حاليا البيئة الاستثمارية تغيرات. ورغم أن تكلفة الانتاج تزداد باستمرار إلا أن الاسواق الصينية ما زالت تتمتع بجاذبية كبيرة . فنعمل حاليا على رفع فعالية الانتاج وتعزيز أنفاقنا فى مجالات التكنولوجيا والاجهزة من أجل الحصول على المزيد من حصص الاسواق. "