روابط

مصرع وإصابة نحو ألف شخص في أحداث شغب خطيرة في منطقة شينجيانغ

   2009-07-06 21:29:50    cri

شهدت مدينة أوروموتشي حاضرة منطقة شينجيانغ الذاتية الحكم لقوية الويغور شمال غربي الصين أحداث شغب خطيرة مساء أمس الأحد ( 5 يوليو )، مما أدى إلى مقتل 140 شخصا وإصابة 828 آخرين حسب آخر البيانات التي صدرت اليوم الاثنين ( 6 يوليو ). وإثر اندلاع الأحداث، هرع رجال الشرطة هناك إلى مواقع الأحداث للسيطرة على الأوضاع، وقد عادت أوضاع المواصلات والحياة الاجتماعية حاليا إلى طبيعتها.

هذا وفي حوالي الساعة الثامنة من مساء أمس، قام بعض الغوغاء بأعمال شغب وعنف شملت النهب والإحراق في ميدان الشعب وسوق دا با زا وشارع التحرير وطريق شينخوا الجنوبي والطريق الدائري الخارجي وغيرها من الأماكن في مدينة اوروموتشي. وإثر إندلاع ذلك، هرعت الشرطة المحلية إلى هذه الأماكن للسيطرة على الأوضاع هناك، وفي الساعة العاشرة تقريبا ليلة أمس، نجحت في السيطرة على الأوضاع في بعض الشوارع والأسواق الرئيسية.

وقد عقدت حكومة المنطقة ظهر اليوم الاثنين ( 6 يوليو) مؤتمرا صحفيا للكشف عن ملابسات هذه الأحداث، وحول ذلك، قال مراسل إذاعتنا في منطقة شينجيانغ هو تشوا شيونغ :

" بعد اندلاع الأحداث، جمعت الحكومة المحلية رجال الشرطة والأطباء والأطقم الطبية لينتقلوا إلى مواقع الأحداث لعلاج المصابين ونقلهم إلى المستشفيات، وبالإضافة إلى ذلك، بثت فجر اليوم الاثنين القناة التلفزيونية المحلية كلمة وجهها رئيس حكومة المنطقة نور بكري بلغتي الويغور والهان بشأن ما حدث، ودعا فيها المواطنين المحليين إلى الوعي الكامل بملابسات ما حدث وألا يكونوا ضحية لمثيري الشغب."

وذكر في المؤتمر الصحفي أيضا أنه بالإضافة إلى الخسائر البشرية، دمر وأحرق هؤلاء الغوغاء أكثر من 260 سيارة و203 محلات و14 منزلا شعبيا، حيث تبلغ مساحة المباني والأماكن التي أحرقت أكثر من 56 ألف متر مربع.

وأشارت التحقيقات الأولية التي قامت بها الشرطة المحلية إلى أن هذه الأحداث تم تنظيمها وتدبيرها من قبل منظمة ما تسمى ب"مؤتمر الويغور العالمي" برئاسة ربيعة قدير والتي تسعى إلى الانفصال بحجة مواجهة من المواجهات كانت قد حدثت بين عمال من قوميتي الويغور والهان في مدينة شاو قوان بمقاطعة قوانغدونغ جنوبي الصين في ال26 من يونيو الماضي.

وفي هذا الصدد، قال الباحث المعني بأكاديمية العلوم الاجتماعية الصينية السيد شيو جيان ينغ إن هذه الأحداث تكشف أقنعة منظمة "مؤتمر الويغور العالمي" المتخفية وراء ما يسمى ب"حقوق الانسان" و"السلام"، اذ قال :

" مع تغير الأوضاع العالمية، عززت الحكومة الصينية منذ عام 2001 قوتها وتواجدها لمكافحة قوى "تركستان الشرقية" الإرهابية في منطقة شينجيانغ مما حقق نتائج جيدة إلى حد ما، رغم ذلك، إلا أن القوى العنيفة الإرهابية الخارجية لم توقف خطواتها الهادفة لاستقلال شينجيانغ من خلال " الوسائل الانسانية وغير العنيفة" المزعومة، وخاصة بعد 2005، نظمت ربيعة قدير قوى "تركستان الشرقية" في الخارج وغيرت أسلوبها الإداري الذي يتمثل في الدعوة لحقوق الانسان والسلام."

ويرى الباحث الصيني أن محاولات القوى الانفصالية في تخريب تضامن قومية الويغور وتقويض استقرار وانسجام المجتمع مصيرها الفشل، اذ قال :

" إن الأعمال الانفصالية لم تتوقف في منطقة شينجيانغ، إلا أنها لن تؤثر على استقرار ونمو المنطقة وتضامن كافة القوميات الصينية، وخلال السنوات الأخيرة، شهدت الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية في منطقة شينجيانغ تحسنا كبيرا، وتعمقت العلاقة بينها وبين المناطق الأخرى داخل البلاد، لذلك، فإن مصير محاولاتهم الانفصالية الفشل."

متعلقات
ما رأيك ؟
link | اتصل بنا |
© China Radio International.CRI. All Rights Reserved.
16A Shijingshan Road, Beijing, China