روابط

مواطنو منطقة شينجيانغ ينددون بشدة بأحداث الشغب الخطيرة الأخيرة

   2009-07-07 20:52:41    cri

وقعت في مدينة أوروموتشي حاضرة منطقة شينجيانغ الذاتية الحكم لقومية الويغور مساء يوم الأحد الماضي ( 5 يوليو) أحداث شغب خطيرة أدت إلى مصرع 156 شخصا وإصابة 1080 آخرين، إضافة إلى خسائر جسيمة في ممتلكات المواطنين المحليين والمدينة حسب آخر البيانات التي صدرت اليوم الثلاثاء ( 7 يوليو)، وقد سيطرت الحكومة المحلية حاليا على الأوضاع هناك بشكل جيد وعادت الحياة الاجتماعية والانتاجية إلى طبيعتها ، وأعرب مواطنو شينجيانغ عن تنديدهم بهذه الأحداث العنيفة الخطيرة.

السيد لي جي شيانغ، البالغ من العمر 42 عاما، هو مسؤول في إحدى ساحات البناء في مدينة اوروموتشي، وهو أيضا أحد شهود العيان على هذه الأحداث التي وقعت ليلة الأحد الماضي، وتعليقا على ما حدث، قال السيد لي جي شيانغ :

" في ليلة ذلك اليوم، كنت مع بعض العمال في ساحة البناء، ثم توجهت مجموعة من الناس إلينا، وأحرقوا كل السيارات المتواجدة أمامهم واستخدموا الأسلحة البيضاء في إرهاب المواطنين مما أدى إلى مقتل بعض المواطنين فورا، الأمر الذي دفعنا إلى خوف وقلق شديد."

تجدر الإشارة إلى أن السيد لي جي شيانغ كان يعيش في مدينة أوروموتشي لمدة 26 عاما، ويرى أن الوضع الأمني هناك كان جيدا من قبل، اذ قال :

" أعتقد أن الوضع في منطقة شينجيانغ كان مستقرا وآمنا نسبيا وخاصة في مدينة أوروموتشي، وفي الحقيقة أنني لا أستطيع أن أتصور وقوع مثل هذه الأحداث هناك."

يعمل السيد أنفار في احدى الشركات بالمدينة، وقال لمراسل إذاعتنا إن هذه الأحداث العنيفة أثرت بشدة على حياته، اذ قال :

" أثرت هذه الأحداث كثيرا على حياتنا، فالكثيرون يخافون الآن الخروج من بيوتهم والتوجه إلى الِشوارع والأسواق التي كانت مزدهرة جدا من قبل، لقد أغلقت هذه الأسواق في وقت مبكر جدا وهذا يؤثر كثيرا على حياتنا اليومية وأعمالنا العادية."

وأضاف أنفر أنه بفضل اتخاذ الحكومة المحلية إجراءات فعالة في الوقت المناسب للسيطرة على الأوضاع هناك، يشعر الآن باطمئنان، ورغم ذلك، فإن هذه الأحداث ما زالت تترك ظلالا سوداء في قلوب المواطنين هناك، معربا عن أمله في أن تعود الحياة إلى طبيعتها في أقرب وقت ممكن.

في ليلة الأحد الماضي، كان أحد المواطنين المحلييين واسمه ليو تشاو قد التقى ببعض أصدقائه في سوق دا با زا باعتبارها من أكثر الأماكن حركة وازدهارا في مدينة أوروموتشي، وبعد مغادرته، وقعت أحداث الشغب هناك، وقد عرف ملابسات هذه الأحداث من خلال الكلمة التي وجهها رئيس حكومة المنطقة في التلفزيون، إنه غاضب جدا لتصرفات الغوغاء ومثيري الشغب هؤلاء، ها هو يقول :

" بصفتنا مواطنين عاديين، من الأحسن أن نبقى في بيوتنا ونستمع وننفذ كل ما حددته الحكومة، ونحن غاضبون جدا لما حدث، لقد كانت حياتنا هادئة وقد أعطت الحكومة سياسات تفيضيلية كثيرة لمنطقة شينجيانغ، ورغم ذلك، إلا أن عصبة من الانفصاليين خارج البلاد ما زالوا يحاولون تقسيم البلاد، وإن مصيرهم الفشل بالتأكيد، ويجب على حكومتنا إنزال العقاب الصارم على هؤلاء دعاة الانفصال."

هذا وخلال السنوات الأخيرة، لم تتوقف القوى الانفصالية خارج الصين عن محاولاتها الهادفة لتقويض الوحدة الوطنية وتفكيك الاستقرار الاجتماعي في منطقة شينجيانغ وخاصة خلال فترة أولمبياد بكين العام الماضي، وخلال العام الجاري الذي يصادف الذكرى ال60 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية، خططت هذه القوى لإثارة البلبلة والأحداث الدامية، إلا أن مصيرها الفشل بالتأكيد، وإن كافة أبناء القوميات المحلية في شينجيانغ واثقون بأن الحكومة المحلية تستطيع السيطرة على الأوضاع والحفاظ على الاستقرار الاجتماعي في المنطقة.

متعلقات
ما رأيك ؟
link | اتصل بنا |
© China Radio International.CRI. All Rights Reserved.
16A Shijingshan Road, Beijing, China