v الإذاعة السودانية |
v وكالة أنباء شينخوا |
v صحيفة الشعب اليومية الصينية |
v تلفزيون الصين المركزي |
v مركز معلومات الانترنت الصيني |
v سفارة الصين لدى مصر |
v الوكالة الموريتانية للأنباء |
عمر أمينتي وإبنته
أعزائي، وقعت أحداث الشغب في الخامس من يوليو الحالي بمدينة أورومتشي مما أدى إلى مقتل وإصابة عدد كبير من المدنيين الأبرياء، وأعرب المواطنون الصينيون من مختلف القوميات عن استنكارهم الشديد للأعمال الفظيعة التي نفذتها العناصر الانفصالية، وقدموا المساعدات الممكنة لمتضرري تلك الأحداث. اليوم، نعرفكم بالمواطني الويغوري الذي تبرع بمائة ألف يوان صيني لمتضرري الأحداث، ودعا أبناء مختلف القوميات للتضامن.
يلقب عمر امينتي من قومية الويغور ب" الشينجيانغي العجيب " لأنه يتمتع بمهارات فريدة. ولد عام 1965 في أسرة رعاة في قرية ويغورية بمنطقة شينجيانغ الذاتية الحكم لقومية الويغور شمال غربي الصين، وظهرت مواهبه الفريدة منذ صغره حيث كان قويا يكسر الحجارة بيده أو بفمه، كما يمكنه تناول علبة من الدبابيس، لقد سجل أكثر من سبعين رقما قياسيا في موسوعة غينيس للأرقام العالمية. وبدأ عمر أمينتي في العشرين من عمره يقيم العروض مع العديد من أصدقائه في شينجيانغ، ومن هنا بدأ اسمه ومهاراته العجيبة تشتهر بين أبناء منطقة شينجيانغ وأصبح شخصية معروفة ومشهورة جدا في المنطقة وفي الصين بأسرها، ومن هنا جاء لقبه "العجيب".
وفي ال14 من يوليو الحالي، تبرع عمر أمينتي بمائة ألف يوان صيني إلى هيئة الشؤون المدنية بمنطقة شينجيانغ لاستخدامها في معالجة آثار أحداث الشغب التي وقعت في الخامس من يوليو بمدينة أورومتشي، ويعتبر ذلك أكبر مبلغ من التبرعات الشخصية التي تلقتها هيئة الشؤون المدنية بمنطقة شينجيانغ بعد وقوع أحداث الشغب والعنف في مدينة أورومتشي.
"عدت بالأمس بالطائرة خصيصا من أجل مساعدة المتضررين والإسهام في قضية التضامن القومي، وأتبرع بمائة ألف يوان نيابة عن أبناء قومية الويغور للتعبير عن تضامننا، أنا ولدت في شينجيانغ وأعرف أهمية التضامن القومي."
يقيم عمر أمينتي حاليا في بكين، ويعمل في مؤسسة كبيرة هى مجموعة يي يانغ للمصادر والمعلومات والمرور كمساعد لرئيس مجلس إدارة الشركة، وقال للمراسل إنه باعتباره الويغوري الوحيد في الشركة يعيش في بكين، يقدم المواطنون المحليون من قومية هان مساعدات كثيرة له، ولا يعاملونه على أنه من قومية أخرى، لذلك قرر أن يبقى في بكين للعمل والعيش، بعد وقوع أحداث الشغب في أورومتشي شعر بالقلق والحزن الشديد ولم يستطع تحمل ذلك، و قرر العودة إلى مسقط رأسه للاطمئنان ومساعدة المحتاجين.
وصل عمر أمينتي مساء ال13 من هذا الشهر إلى أورومتشي بالطائرة، وبعد معرفة الأحوال الواقعية، قرر هو وزوجته تقديم مائة ألف يوان صيني من أسرته إلى هيئة الشؤون المدنية بمنطقة شينجيانغ كتبرعات لمساعدة المتضررين الأبرياء من قومية هان والأقليات القومية الأخرى، حيث قال:
"أشعر بالحزن الشديد، ولو لم أكن قد شاهدتها على شاشة التلفزيون، فلن أصدق وقوع مثل هذه الأحداث، أرى أن تلك الأحداث تنظمها وتنفذها بعض العناصر الانفصالية من أجل تخريب الاستقرار والتضامن القومي في منطقتنا شينجيانغ."
وأضاف عمر أمينتي أن وسائل الإعلام الغربية نشرت تقارير مشوهة وغير صحيحة عن أحداث الشغب التي وقعت في الخامس من يوليو في أورومتشي، الأمر الذي أدى إلى سوء فهم لدى المسلمين في بعض الدول الإسلامية تجاه الوضع في شينجيانغ، وشعر بالأسف والغضب الشديدين إزاء ذلك، إذ قال:
"هم يحاولون تخريب التضامن القومي في منطقة شينجيانغ، أريد أن أقول لهم إن وضع الاستقرار والتضامن القومي في شينجيانغ لن يتأثر ولن يتضرر، ستشهد العلاقات بين مختلف القوميات المزيد من التحسن، وسيفشل الانفصاليون بكل تأكيد."
وقال عمر أمينتي إنه بعد عودته إلى مدينة أورومتشي وجد أن النظام الاجتماعي في المدينة قد عاد إلى طبيعته بسرعة، معربا عن ثقته بأن حالة التضامن القومي في منطقة شينجيانغ لن تتأثر بهذه الأحداث، وستصبح المنطقة أجمل فأجمل، مؤكدا أن جذوره في شينجيانغ، وسيعود إلى مسقط رأسه لقضاء بقية حياته بعد تقاعده.
"سيتوطد التضامن بين مختلف القوميات في شينجيانغ، سوف أعود إلى شينجيانغ لقضاء بقية حياتي، لأني من أبناء شينجيانغ."