v الإذاعة السودانية |
v وكالة أنباء شينخوا |
v صحيفة الشعب اليومية الصينية |
v تلفزيون الصين المركزي |
v مركز معلومات الانترنت الصيني |
v سفارة الصين لدى مصر |
v الوكالة الموريتانية للأنباء |
بقلم: النمر التونسي رضا الصامت
فمن وراء الستار كما قال الاذاعي أحمد أبو زيد خلال مقابلة صحفية بثت عبر موقع اذاعة الصين الدولية في حوار مع الاذاعية المبدعة هدى، قال أن هناك يدو أنا أقول بل نعتقد انها أيادي خفية حركت هذه الأحداث المؤسفة و المؤلمة في آن واحد و الذي ذهب ضحيتها عدد كثير من الأبرياء سواء من أبناء قومية الويغور المسلمة او من أبناء الهان اضافة الى عدة خسائر في الممتلكات و المعدات و غيرذلك .الهدف وراء ذلك هو زعزعة النظام و بث الفوضى و اثارة البلبلة . و ها قد عاد الهدوء بفضل الحزم الكبير الذي تحلى به رجال مقاومة الشغب و الشرطة و الجيش الذين استطاعوا في ظرف وجيز ايقاف هذه التصرفات المشينة و وضع حد لأي استهتار .
و نحن كمستمعين للقسم العربي بإذاعة الصين الدولية تابعنا باهتمام أخبار و تعليقات ما جرى في شينجيانغ و أبدينا آراءنا في ما حصل و عبرنا عن تعاطفنا التام مع أهالي شينجيانغ من الويغور و الهان و نددنا بشدة أفعال مرتكبي هذه الجرائم التي لم تكن تفرحنا بل أحزنتنا كثيرا . فأحداث 5 يوليو 2009 الدامية باورمتشي نعتبرها جريمة ضد الإنسانية و ما حدث ليس ذريعة يمكن أن تبرر الأعمال الوحشية البشعة ضد مواطنين أبرياء في أعمال الشغب التي وقعت في اورمتشي.
وحولت المجزرة العشوائية اورمتشي إلي مدينة رعب ، مُخلِفة مئات القتلي والجرحي دون أن يعرفون لماذا حدث ذلك.... إن الصين لن تتسامح مع المجرمين الذين ارتكبوا هذه المجزرة الشنيعة و سوف يعاقبون حسب القانون. أما دعاة "حقوق الإنسان" والانفصاليون فعليهم أن يخرسوا لأن الكذب منهجهم و لكي يخدموا أهدافهم السياسية يجرون الأبرياء لقتلهم بدم بارد و هم غير مقتنعين لما حدث . فأعمال الشغب في اورومتشى كانت لها صلة وثيقة بتحريض من الخارج.... و أيادي متسخة حركتها و أناس جبناء كانوا يسيرون هذه الأحداث من وراء الستار . كما قال أبوزيد .
حيث استفاد الانفصاليون في الخارج من الحادث الذي وقع في 26 يونيو الماضي في مصنع للعب الأطفال فى قوانغدونغ حيث لقي عاملان من الويغور مصرعهم فى نزاع عنيف بين الويغور وغيرهم من العاملين الآخرين. وكانت تلك المأساة نفسها نتيجة شائعة أوقدت نار الحقد . وقد لعب المحرضون الآن على تلك الشائعة واستخدموها لزرع العداء بين المواطنين الهان والويغور. لخداع الناس وكسب تعاطف الجمهور غير المطّلع في الخارج. وأثار المحرضون في الخارج التوترات العرقية على أساس أن السلطات تعاملت بصورة "غير عادلة" مع حادث شاوقوان، مغلفين قضية جنائية عامة لتتحول الى واحدة من المواجهات العرقية. وهو إدعاء لا أساس له من الصحة، لأن التحقيق في قضية شاوقوان مازال جاريا. وكيف يمكن أن تكون هناك خاتمة "غير عادلة" لقضية لم يكتمل التحقيق فيها ؟
ومع ذلك فإن تكتيكهم السيئ يكشف مؤامرة خبيثة لتسميم العلاقات بين المواطنين الهان والويغو. وتحقيقا لهذه الغاية، فإنهم سيفعلون ما بوسعهم لتصوير التحقيق في جرائم بأنه ناتج عما وصفوه بالتمييز العنصري ضد الويغور.
وكل مواطن في الصين هو مواطن واع و هو على قدم المساواة في ظل القانون، بغض النظر عمن يكون من الويغور أم من الهان ، وأولئك الذين ارتكبوا جرائم في أعمال الشغب في اورومتشى سوف ينالون العقاب الشديد حتى يكونوا عبرة لغيرهم .
أن الحكومة الصينية لا تنتهج سياسة تمييز منهجي ضد أي من مواطنيها على أساس العرق أو الدين أو أي أساس آخر. ربما تقع تجاوزات فردية هنا أو هناك، ولكنها تظل أفعالا شخصية لا تعبر عن سياسة الدولة. ولم يكن تصدي قوات الأمن الصينية للمتظاهرين في أورومتشي مختلفا عن تصدي تلك القوات لأي أعمال شغب أو تخريب في أي مكان آخر بالصين، سواء من جانب أبناء قومية هان أو أي قومية أخرى. وليس صحيحا أن الحكومة الصينية قامت بعلميات تهجير لسكان من قومية هان إلى شينجيانغ لتغيير التركيبة السكانية، والذين يتحدثون عن ذلك يجهلون أن شينجيانغ ليس شارعا أو مدينة وإنما منطقة شاسعة مساحتها 6649 ر1 مليون كم مربع ، تحتل سُدس مساحة الصين، كما قال صديقي حسين اسماعيل الصحفي بمجلة الصين اليوم فمساحة شينجيانغ فسيحة و هي تجاور ثماني دول بحدود تمتد الى حوالي 5600 كم، يعيش فيها عشرون مليون نسمة ينتمون إلى 47 قومية، منهم أبناء الويغور. وما يحدث في شينجيانغ هو تنقل طبيعي للسكان، ومثلما يذهب أبناء هان للعمل والبحث عن فرص الرزق في شينجيانغ، ينتقل أبناء الويغور في أرجاء الصين يمارسون نشاطاتهم بحرية تامة. و الآن ها قد عادت الحياة الى طبيعتها و استتب الأمن و الهدوء . فهل يثوب هؤلاء الذين حركوا هذه الأحداث الى رشدهم و يتوبون و أن لا يفكروا يوما في ايذاء الصين فالصين قادرة على قمعهم و ضربهم على اياديهم و قص السنتهم و جعلهم منبوذين في أي مكان كان في العالم . اللهم احفظ بلاد الصين من كيد الماكرين و من العابثين و احفظ شعبها العظيم و انصره على الحاقدين من الطغاة و السافلين ....
عن نادي الصداقة التونسية الصينية بصفاقس النمر التونسي رضا الصامت