حكومة شينجيانغ تعمل على تشجيع السياحة بعد أحداث الشغب الأخيرة

إن منطقة شينجيانغ الذاتية الحكم لقوية الويغور هي منتجع سياحي مشهور في الصين، وتتميز بالمناظر الطبيعية المتنوعة والخصائص القومية الساحرة والأطعمة المحلية الجذابة، مما يجذب عددا كبيرا من السياح الصينيين والأجانب. ولكن قطاع السياحة في المنطقة تعرض لضربة عنيفة جراء أحداث الشغب التي وقعت في الخامس من يوليو الجاري في مدينة أرومتشي حيث ألغت الكثير من الوفود السياحية زيارتها إلى شينجيانغ. وعلى الرغم من ذلك، فإن بعض السياح الأجانب يواصلون زيارتهم، وبالنسبة إليهم، فما زالت منطقة شينجيانغ جذابة. ومن ناحية أخرى، تعتزم الدوائر السياحية المحلية تقديم إعانات مالية للوكالات السياحية وخفض أسعار تذاكر النقاط والأماكن السياحية وغيرهما من الإجراءات لإنعاش سوق السياحة. وفيما يلي نقدم لكم تقريرا مفصلا حول هذا الموضوع.

في منطقة بحيرة تيانتشي على جبل تيانشان التي تبعد عن مدينة أرومتشي أكثر من مائة كيلومتر، قابل مراسلنا الشاب الكندي تريفور هازيل وهو طالب جامعي يقوم حاليا بزيارة شينجيانغ مع زملائه خلال العطلة الصيفية، وقال تريفور

" كل شيء آمن هنا، على الرغم من توتر الوضع المؤقت إلا أنني أؤكد أن العيش هنا آمن تماما. "

ومن جانبها، قالت السيدة ستيفانو من إيطاليا والتي تكرر زيارة شينجيانغ ووصلت إلى المنطقة مرة أخرى مع أسرتها في العاشر من يوليو الجاري،

" هذه المنطقة تختلف عن غيرها ويعيش فيها أبناء مختلف القوميات وهذا هو ما يجذبني إليها. "

رغم أن منطقة شينجيانغ في قلوب السياح ما زالت جذابة، إلا أن أحداث " 5 يوليو " قد أثرت فعلا تأثيرا سلبيا على قطاع السياحة في المنطقة. وبهذا الشأن، قال السيد تشي تشونغ تشينغ، أمين لجنة الحزب الشيوعي بمصلحة السياحة بمنطقة شينجيانغ إنه حتى الثاني عشر من يوليو الجاري، ألغى أكثر من 3400 وفد سياحي من داخل الصين وخارجها زيارته المقررة إلى المنطقة الأمر الذي يشمل مائتي ألف شخص.

ومن أجل الإسراع بإنهاض قطاع السياحة بشينجيانغ، قدمت مصلحة السياحية المحلية إلى حكومة المنطقة مشروعا يطالب بتخصيص خمسة ملايين يوان صيني لمساعدة المؤسسات السياحية المتضررة وإنعاش السوق. وبالإضافة إلى ذلك، ستقيم شينجيانغ مهرجان العنب في توربان ومهرجان اليشم الثقافي في خوتان والمهرجان الدولي للتصوير الفوتوغرافي الخاص بغابة هويانغ وغيرها من الفعاليات السياحية.

وفي هذا الصدد، قال السيد تشي ون جيه، رئيس لجنة إدارة منطقة بحيرة تيانتشي التابعة لمصلحة السياحة بشينجيانغ،

" آمل أن يعود عدد السياح إلى المستوى الذي كان عليه قبل أحداث الشغب في أواخر يوليو الجاري أو أوائل أغسطس المقبل. "

وفي مدينة كاشغار التي تعد أكبر مدينة في منطقة جنوبي شينجيانغ مبنى خاص للتجارة الدولية يسميه المواطنون المحليون ب" دا با زا " وظل مزدحما بالناس، ولكنه عانى هذه الأيام من الركود الشديد، وتجول فيها الزائر البريطاني جيمس وحده عندما قابله مراسلنا، وقال

" شعوري جيد جدا، وأعتقد أن العيش هنا آمن ولا يوجد أي مضايقة للسياح، لذا أثق بأن عدد السياح سيزداد في المستقبل القريب. "