الحديقة الصناعية بمدينة سوتشو تتطور بسرعة لمواجهة الازمة المالية

أعزائنا المستمعين، الحديقة الصناعية بمدينة سوتشو الواقعة فى مقاطعة جيانغسو شرقى الصين تعد حديقة صناعية نموذجية ، توجد فيها القواعد الصناعية العالية والحديثة التكنولوجيا ومبانى الاوبرا ومجموعة من الفلات الصغيرة . ويمكن القول إن هذه الحديقة الصناعية تعتبر حيا سكنيا جديدا .

فى شهر مايو عام 1994، بدأ تنفيذ المشروع التعاونى بين حكومتى الصين وسينغافورة ----مشروع الحديقة الصناعية بشرقى مدينة سوتشو القديمة. ومنذ أربع عشرة سنة مضت ، حافظت جميع المؤشرات الاقتصادية الرئيسية لهذه الحديقة الصناعية على تنمية سليمة بنسبة 30% . وبلغت قيمة الاستثمارات الاجنبية المستخدمة فعلا لهذه الحديقة الصناعية 14.7 مليار دولار أمريكى . وتم خلق حوالى 510 الف فرصة عمل. وحتى عام 2007 ، حققت الحديقة الصناعية بمدينة سوتشو أكثر من 80 مليار يوان صينى من الانتاج المحلى بزيادة 100 ضعف عما كانت عليه فى بداية تشغيل الحديقة الصناعية ، وتتجاوز قيمة الاستثمارات الاجنبية المستخدمة فعلا 1.5 مليار دولار أمريكى على السنوات الاربع المتتالية . وقال السيد وانغ رونغ أمين عام الحزب الشيوعى الصينى لمدينة سوتشو إن الابداع على أساس الاستفادة من الخبرات الناجحة يعد من أسباب نجاح حديقة سوتشو الصناعية . حيث قال:

"مشروع الحديقة الصناعية بمدينة سوتشو هو أكبر وأنجح مشروع تعاونى بين الصين وسيغافورة . ويعد احدى مناطق التنمية الاقتصادية المشهورة على نطاق العالم من حيث مستوى التطور. نعتقد أن الاستفادة من الخبرات الناجحة ومواصلة الابداع على هذا الاساس هو ضمان لنجاحنا."

حاليا ، توجد أكثر من 3000 شركة اجنبية الاستثمار من الشركات الخمسمائة الكبرى العالمية فى 77 دولة ومن منطقة فى العالم فى هذه الحديقة الصناعية لتشكيل قاعدة نموذجية للصناعة الاحيائية على مستوى الدولة .

وقال السيد ماى مينغ لونغ أمين عام لجنة إدارة الحديقة الصناعية بمدينة سوتشو إن هذه الحديقة الصناعية تهتم بمفهوم " كون صديقا للبيئة و المواطنين ولرجال الاعمال " أثناء تطورها . حيث قال:----صوت التسجيل 2--

" إن الخبرات الناجحة من سينغافورة يرمز الى مفهوم اداري متقدم فى العالم ، فاستفدنا كثيرا من هذه الخبرات ، وحولناها الى مفهوم "الصديق للبيئة وللمواطنين ولرجال الاعمال أثناء تطور هذه الحديقة الصناعية . ولكن الازمة المالية العالمية منذ شهر نوفمبر الماضى أحدثت تأثيرات عميقة على التنمية الاقتصادية فى حديقتنا، حيث انخفض حجم الصادرات والواردات بصورة واضحة ."

وأضاف السيد ماى مينغ لونغ أن الازمة المالية تعد تحديات وفرصة فى آن واحد. مشيرا الى أن أعمال جذب الاستثمارات ستتركز على إدخال الصناعات الجديدة :

"نعتقد أن أعمال جذب الاستثمارات ستتركز على إدخال الصناعات الجديدة مثل الادوية الاحيائية والاجهزة الطبية ومنتجات الطاقة الشمسية والمنتجات المتقصدة للطاقة وغيرها."

السيد تشانغ بى جوا يعمل فى المجال الكيماوى لدراسة الحامض النووى و منذ 15 عاما ويمتلك بثلاث براءات اختراع . وأنشأ فى بداية مشواره التجارى شركة خاصة لانتاج الادوية فى مدينة شانغهاى، والآن ، نقل السيد تشانغ شركته الى الحديقة الصناعية بمدينة سوتشو حيث احتلت منتجات شركته 50% من حصص الاسواق بالمقارنة مع مثيلاتها الصينية إضافة دخولها الى الاسواق الدولية أيضا. بهذا الخصوص، وقال السيد تشانغ :

" بعد نقل شركتنا الى الحديقة الصناعية بمدينة سوتشو ، وجدنا أن بيئتها ممتازة للغاية ، فأشعر بان خيارنا كان حكيما جدا. "

تجدر الاشارة الى أن الحديقة الصناعية بمدينة سوتشو أولت اهتماما بالغا بحماية البيئة خلال السنوات الاخيرة واتخذت اجراءات فعالة للرقابة . وفضلا عن ذلك ، بدأت هذه الحديقة الصناعية تجربة بناء الحديقة ألاحيائية وتطبيق الاقتصاد المدور من اجل تحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية وحماية البيئة . وفى شهر مايو من هذا العام ، حصلت الحديقة الصناعية بمدينة سوتشو على لقب " الحديقة الصناعية النموذجية للصناعة الاحيائية بالبلاد". ووفقا لتخطيط مدينة سوتشو ، ستصبح الحديقة الصناعية منطقة تجارية مركزية داخل هذه المدينة فى المستقبل . وفى هذا الصدد ، قال السيد ماى مينغ لونغ أمين عام لجنة إدارة الحديقة الصناعية بمدينة سوتشو إن هذه الحديقة الصناعية:

"تحدونا ثقة فى الحفاظ على التنمية المستدامة ،وفى الوقت نفسه ، نعمل على تحسين الهياكل الصناعية وتعزيز خدماتنا ورفع قدرة التنافس فى مجال العلوم والتكنولوجيا من أجل بناء حديقة صناعية دولية أحيائية عالية وحديثة التكنولوجيا وذات قدرة التنافس القوية والاكفاء الكثافة فى المستقبل."