v الإذاعة السودانية |
v وكالة أنباء شينخوا |
v صحيفة الشعب اليومية الصينية |
v تلفزيون الصين المركزي |
v مركز معلومات الانترنت الصيني |
v سفارة الصين لدى مصر |
v الوكالة الموريتانية للأنباء |
أدت أحداث 5 يوليو في مدينة أورومتشي بمنطقة شينجيانغ حتى الآن إلى مقتل 192 شخصا وجرح أكثر من 1700 آخرين. وفي اليوم الذي حدث فيه الشغب، ساعد مواطنو مختلف القوميات بعضهم البعض وواجهوا الأزمة بشكل مشترك، ومد الكثير من الويغوريين أيديهم لمساعدة اخوانهم الهانيين لإخلاصهم من هجمات المجرمين، مما جسد الصداقة والأخوة بين مختلف القوميات.
إن السيد عليمجان مايتيتوكو موظف عادي من قومية الويغور يعمل في مصلحة السكك الحديدية بمدينة أورومتشي ويسكن في حي مكتظ بالويغوريين. وإبنته صاحبة محل حلاقة في الحي نفسه. وفي مساء الـ5 من يوليو، بادر السيد عليمجان وابتنه إلى إنقاذ عدد من الهانيين الذي تعرضوا لأعمال العنف المفاجئة.
وفي ذلك المساء، تجول السيد عليمجان وزوجته في الشوارع بعد العشاء كالمعتاد ليتمتعان بالمناظر الليلية الجميلة في المدينة. إلا أن أعمال العنف الخطيرة والمفاجئة دمرت هذه الليلة الجميلة.
"تقريبا في الساعة الـ8 مساء، تمشيت مع زوجتي في الشوارع. عندما وصلنا إلى بوابة مستشفى الصدر، فوجئت برؤية مجموعة من الناس، كنت أعتقد أنهم يصارعون بعضهم البعض. إلا أنني لاحظت بعد قليل أنهم بدأوا مهاجمة المستشفى ورموا أحجارا على السيارات وهاجموا المارة الأبرياء بالسيوف. ثم أدركت خطورة الأمر وعرفت أنهم مجرمون ينفذون أعمال عنف."
وأخبر السيد عليمجان زوجته بالعودة إلى البيت وهو يختار البقاء في الموقع.
"سمعت كثيرا من الناس وهم يصرخون للمساعدة، وأصواتهم بائسة جدا. وتقدمت قليلا ورأيت عددا من المواطنين يستلقون على الأرض وكلهم من قومية الهان."
ليس هناك وقت كاف لعليمجان ليفكر كثيرا، بل بادر بإنقاذ الجرحى. وأمام المجرمين الشرسين، لجأ عليمجان إلى شجاعته وحكمته ونجح في إنقاذ 8 مواطنين هانيين من أيدي المجرمين ولم يعد إلى بيته إلا صباح اليوم الثاني. وبعد عودته إلى البيت، أخبرته زوجته أنها أخبأت 3 مواطنين هانيين في البيت حرصا على سلامتهم، ولم ينصرفوا حتى ظهرت الشرطة في الشوارع. وفي الوقت نفسه، اتصلت به ابنته أيقور وقالت إنها أخبأت في محلها أيضا عدة مواطنين هانيين وذلك كاد أن يلحق الأذى بها.
وقالت آيقور للمراسل إنها ما زالت خائفة من ذلك المشهد:
"في البداية، رأيتهم (المجرمين) يهاجمون المارين من المواطنين بدون أي سبب، فخرجت من المحل وقلت لهم "لا تضربوا، لا تضربوا". فبدأوا في مهاجمتني."
حاولت آيقور وزملاءها منع المجرمين بدخول المحل وبذلك نجحت في إنقاذ 4 أصدقاء من قومية الهان. ولكن سيارتها الواقفة خارج المحل أصبحت هدفا للمجرمين، فقاموا بتدميرها.
وخلال المقابلة، كرر السيد عليمجان وابنته أيقور أنهم أنقذوا الإخوة الهانيين انطلاقا من الغريزة والمحبة تماما، لأنهم ظلوا يعاملون المواطنين الهانيين كإخوانهم وأخواتهم."
وإزاء أحداث العنف، يشعرون بالأسف والحزن، معتقدين أن أنشطة العنف نفذتها حفنة من الغوغائين وهم لا يمثلون أبدا معظم الويغوريين. وقال عليمجان:
"هذه ليست قضية دينية أو عرقية كما صبحت بعض وسائل الإعلام الغربية. لم أشاهد مثل هذا العنف طوال حياتي، أكرههم ويجب فرض عقوبات قانونية عليهم. إن القوى الانفصالية لن تخرب التضامن القومي."
إن شهور يوليو وأغسطس وسبتمبر هي الموسم السياحي الذهبي بالنسبة لمنطقة شينجيانغ، ويتمنى السيد عليمجان أن يزور الأصدقاء الأجانب شينجيانغ خلال هذا الموسم لمعرفة الحقيقة.