v الإذاعة السودانية |
v وكالة أنباء شينخوا |
v صحيفة الشعب اليومية الصينية |
v تلفزيون الصين المركزي |
v مركز معلومات الانترنت الصيني |
v سفارة الصين لدى مصر |
v الوكالة الموريتانية للأنباء |
أعلن بنك بريطانيا وهو البنك المركزي في بريطانيا يوم الخميس ( 6 أغسطس ) قراره بالإبقاء على سعر فائدته الأساسي عند المستوى الأصلي وهو 0.5% مع مواصلة تنفيذ السياسة النقدية المتسامحة وتقديم خمسين مليار جنيه استرلني إلى الأسواق النقدية لحفز الاقتصاد على الانتعاش. وفي اليوم نفسه أعلن البنك المركزي الأوروبي قراره أيضا بإبقاء سعر فائدته الأساسي عند مستوى 1% دون تغيير. ويرى المحللون أن السبب وراء اتخاذ البنك المركزي الأوروبي والبنك المركزي البريطاني قرارهما خلال الفترة الأخيرة يرجع إلى مجموعة من الأرقام الاقتصادية الإيجابية الأخيرة. بينما أظهرت السياسة النقدية المتسامحة التى قرر البنك المركزي البريطاني مواصلة تنفيذها أن البنك ما زال قلقا من مستقبل اقتصاد بلاده.
هذا ولمدة ستة أشهر متواصلة قرر بنك بريطانيا إبقاء سعر فائدته على 0.5% وهو أدنى مستوى له في التاريخ. وقرر البنك أيضا مواصلة تنفيذ السياسة النقدية المتسامحة وتقديم خمسين مليار جنيه أسترليني إلى الأسواق مرة أخرى لحفز انتعاش الاقتصاد. ومنذ تنفيذ السياسة النقدية المتسامحة بلغت الأموال الإجمالية التى قدمها البنك المركزي البريطاني إلى الأسواق النقدية مائة وخمسة وسبعين مليار جنيه استرليني.
إن قرار بنك بريطانيا بإبقاء سعر فائدته أمر متوقع لكن قراره بمواصلة تنفيذ السياسة النقدية المتسامحة هو أمر خارج تصورات. إذ إن معظم الاقتصاديين يرون أنه من المحتمل أن يوقف البنك تنفيذ هذه السياسة بسبب الأرقام الإيجابية التي تشير إلى انتعاش الاقتصاد البريطاني وذلك من أجل تجنب خطر التضخم المالي. كما يرى البعض الآخر من الاقتصاديين أن النجاح في تنفيذ السياسة النقدية المتسامحة أو عدمه يتوقف على زيادة حجم القروض من عدمه علما بأن القروض التى قدمها بنك بريطانيا الى المؤسسات المتوسطة والصغيرة بدأت تقل. لذلك فإن مواصلة تنفيذ السياسة النقدية المتسامحة استرعت شكوكهم.
وجاء في آخر الأرقام أن قطاعات الخدمة والإنتاح وأسعار العقارات وكمية إنتاج السيارات شهدت مؤخرا ارتفاعا ملحوظا، كما أن نسبة صرف الجنيه الاسترلني للعملات الصعبة الأخرى شهدت ارتفاعا كبيرا. لذلك تتوقع بعض الشخصيات في الاوساط الاقتصادية أن الاقتصاد البريطاني سيبدأ الانتعاش في نهاية العام الحالي.
واعترفت لجنة السياسة النقدية بالبنك البريطاني في بيانها أن سرعة انكماش الاقتصاد البريطاني بدأت تنخفض بينما أكد البيان أن درجة التراجع الاقتصادي في بريطانيا كانت أشد من التصور. إذ إن نشاطات الإقراض التي قام بها البنك ما زالت مستمرة في الانخفاض. ويرى المحللون أن سبب ذلك يرجع إلى قلقه من مستقبل الاقتصاد البريطاني واعتقاده بأن الاقتصاد البريطاني ما زال ضعيفا.
وفي اليوم نفسه أعلن البنك المركزي الأوروبي إبقاء سعر فائدتها على مستوى 1% دون تغيير وهو أدنى مستوى للبنك في التاريخ. حيث يرى المحللون أن الاقتصاد الأوروبي مثل الاقتصاد البريطاني ظهرت فيه كثير من البوادر الإيجابية خلال الشهرين الأخيرين رغم مواجهته بعض التحديات. فذكر مدير البنك تريتشت أن درجة الانكماش الاقتصادي في منطقة اليورو بدأت تنخفض، وسيبدأ الاقتصاد في هذه المنطقة الانتعاش بعد فترة من الاستقرار.
كما يرى المحللون أن السياسة الأخيرة حول سعر الفائدة التى اتخذها البنك المركزي الأوروبي والبنك المركزي البريطاني أعطت إشارة إلى أن الاقتصاد في الدول الأوروبية بدأ يتحسن جزئيا.