روابط

الأصدقاء الأجانب: أصبحت بكين أجمل بعد الأولمبياد

   2009-08-11 10:17:00    cri

يصادف يوم ال1 من أكتوبر المقبل الذكرى ال60 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية، وبهذه المناسبة، سنقدم لكم من إذاعة الصين الدولية خلال الأشهر المقبلة برنامجا جديدا خاصا نتحدث فيه عن التغيرات الكبيرة في الصين خلال العقود ال6 الماضية. واليوم، لنبدأ حلقتنا الأولى.

ما هي أكبر الإنجازات التي حققتها الصين الجديدة خلال السنوات ال60 بعد تأسيسها؟ وقد تقول، استضافة بكين الدورة الأولمبية ال29 عام 2008. والآن، قد مضت سنة واحدة كاملة بعد هذه الدورة. وخلال هذه الفترة، ما هي التغيرات التي طرأت على المدينة؟ وفي حلقتنا اليوم، لنتحدث مع بعض الأصدقاء الأجانب الذين يقيمون حاليا ببكين.

"إن بكين أجمل من غيرها من المدن العالمية، وفي الحقيقة أنها جميلة ونظيفة، ومليئة بالخضرة."

جرى هذا الحوار بين مراسلنا من القسم الإنجليزي والمذيع المصري أحمد أبو زيد الذي يعمل حاليا في قسمنا العربي. وقبل مجيئه إلى بكين قبل 5 سنوات، كان قد زار كثيرا من الدول والمدن في العالم. وذكر لمراسلنا أنه لم يذهب إلى الإستادات لمشاهدة المسابقات الأولمبية بسبب عمله الكثير، إلا أنه قد زار الحديقة الأولمبية وإستاد "عش الطيور" و"المكعب المائي" عدة مرات، وأخذ صورا هناك، وقال ممازحا إنه سيعرض تلك الصور على أهله وأصدقائه بعد العودة إلى مصر، ليجعلهم يحسدونه على ذلك.

وحول التغيرات في بكين، رأى السيد أحمد أن تحسن المواصلات هو من أكثر التغيرات إثارة:

"ففي السابق، كانت الباصات في بكين قديمة وبالية، وكذلك المترو، مما أدى إلى ازدحام في المواصلات. وبعد الأولمبياد، أصبحت الباصات حديثة ومتقدمة ومزودة بالشاشات التلفزيونية الواضحة. وأصبحت الطرق ممهدة، كما تخطط المدينة لإنشاء المزيد من خطوط المترو."

وباستثناء هذه التغيرات الملموسة، رأى السيد أحمد أن حياة المواطنين ببكين وسلوكياتهم تغيرت كثيرا أيضا، وخاصة مقارنة مع وقت مجيئه إلى الصين، وفي ذلك الوقت، لا أحد يحييه في الشوارع أو يبتسم له، وكان اعتقد أن الصينيين ليسوا متحمسين. ولكن كل ذلك قد تغير مع حلول الأولمبياد في العام الماضي، وأصبح المواطنون متحمسين ودائما ما يبتسمون عند معاملتهم مع الزوار الأجانب. وأصبحوا مؤدبين ومثقفين أكثر، وفقا لما ذكره السيد أحمد:

"مثلا، هناك يوجد بعض الرجال في خارج منازلهم، كانوا دائما عاريو الصدر أثناء الجو الحار. وقبل افتتاح الأولمبياد، قامت الحكومة بتوعية الجماهير بأهمية الأدب واللياقة في المجتمع عبر التلفزيونات والإعلانات ودعت المواطنين إلى الالتزام بها. والآن، رغم أن هناك ما زال عدد قليل من الرجال عاري الصدر خارج المنازل، ولكن إجراءات وخطوات الحكومة هذه حققت نتائج أولية."

كان آنتونيو لاجالا جاء من فرنسا إلى بكين في العام الماضي. وفي رأيه، أن أكبر تراث خلفته أولمبياد بكين هو التحسن الكبير لجودة الهواء:

"خلال فترة الأولمبياد، كانت جودة الهواء في بكين جيدة، لأن الحكومة قد اتخذت إجراءات لمنع نصف العدد من سيارات المدينة من الخروج كل يوم. ورغم تخفيف هذه الإجراءات الآن، إلا أن جودة الهواء قد تحسنت كثيرا مقارنة مع ما قبل الأولمبياد. وأرى أن هذا هو أكبر تأثير من أولمبياد بكين."

وبعد اختتام الأولمبياد، خففت بكين من هذه الإجراءات ومنعت 20 بالمائة من السيارات من الخروج يوميا. وذكرت السيدة آلبرتينا كنيزيفيك، التي جاءت من كرواتيا وقد عملت في بكين لمدة 4 سنوات، أنها تدعم هذه الإجراءات لمنع بعض السيارات من الخروج مقابل تحسين جودة الهواء:

"بالنسبة لنا، فهذه الإجراءات جيدة، وأدعمها تماما. وتعمل الصين حاليا على حماية البيئة في مجالات كثيرة، وخاصة في العاصمة بكين. ووجدت الآن أن هناك 80 بالمائة من أيام السنة الجو فيها معتدل والهواء فيها صاف. ولا أظن أن المناخ في بكين سيء مقارنة مع غيرها من مدن العالم الأخرى، بل هو أحسن."

وفيما يتعلق بالتغيرات في حياة المواطنين، رأت آلبرتينا أن الثقافة الأولمبية تجعل المواطنين، سواء المسنين أو الشباب، أكثر شغفا بالرياضة:

"إن ازدهار الثقافة الرياضية هو أكبر التغيرات بعد الأولمبياد. رغم أن تاريخ الثقافة الرياضية في الصين طويل يعود إلى آلاف سنة ضمن حضارتها العريقة والباهرة، ولكنها تحتاج الآن إلى التجديد. فأتت الأولمبياد للمواطنين، خاصة الشباب والمسنين، بالروح الرياضية الجديدة. ويمكنك أن ترى كثيرا من المواطنين يمارسون الرياضة البدنية على الملاعب والمرافق الرياضية."

كما رأت آلبرتينا أن عملية إعادة استخدام الإستادات الأولمبية هي جزء من الثقافة الرياضية. وفُتح إستاد "المكعب المائي" مؤخرا للجماهير، ومقابل دفع 50 يوانا صينيا يمكن لأي مواطن السباحة فيه. وكذلك، أعاد افتتاح إستاد "عش طيور" للجماهير، حيث استضاف مباراة كأس سوبر الإيطالي التي لعب فيها إنتر ميلان ولازيو في يوم ال8 من هذا الشهر، وهو موعد افتتاح أولمبياد بكين العام الماضي، إضافة إلى إقامة نشاطات فنية أخرى.

وفي هذا الصدد، قال السيد آنتونيو إنه يأمل في أن تستخدم إيرادات هذه النشاطات في الشؤون الخيرية:

"أظن أن هذه الفكرة جيدة. آمل في استخدام هذه الأموال في الأعمال الخيرية لمساعدة المزيد من الناس، لأن غرض الأولمبياد هو ليس كسب الأموال. فأظن أن هذه هي فكرة جيدة، حيث ستساعد هذه الأموال المزيد من الناس الذين يحتاجون إلى المساعدة."

متعلقات
ما رأيك ؟
link | اتصل بنا |
© China Radio International.CRI. All Rights Reserved.
16A Shijingshan Road, Beijing, China