الدبلوماسيون الزائرون يشيدون بحماية الثقافة جيدا في شينجيانغ

صرح المبعوثون الأجانب الزائرون لشينجيانغ أمس الأربعاء (12 اغسطس) بأن الآثار الثقافية والهويات العرقية للويغور محفوطة بشكل جيد في منطقة شينجيانغ الذاتية الحكم لقومية الويغور شمال غربي الصين.

فقد وزار المبعوثون آبار الكاريز، او القنوات الجوفية، التي يرجع تاريخها لقرون، وتعد من بين أعظم ثلاثة مشروعات صينية. وما زال نحو ألفي بئر من آبار الكاريز موجودة في شينجيانغ.

كما ذهب الزائرون الى مسجد مئذنة أمين الذي تم بناؤه عام 1777 ، وأطلال مدينة جياو خه القديمة على طريق الحرير، وكلاهما يخضع لحماية الدولة.

يذكر أن حكومة المنطقة بدأت منذ العام الماضي مشروع تطوير شبكة الري من خلال القنوات الجوفية الذى يتكلف 182 مليون دولار، وهو برنامج يهدف إلى تحسين أساليب الري وتخفيف آثار الجفاف. ويستمر المشروع حتى عام2010.

وقال سودراجات، السفير الاندونيسي لدى الصين "إن المواقع الثلاثة دليل تاريخي على أن آهالي شينجيانغ يتمتعون بحضارة عريقة، وأن شينجيانغ ليست منطقة مهملة. لقد استمتعت للغاية برؤية أهالي المنطقة يعيشون في استقرار ورخاء وتناغم"، مضيفا "أن مئذنة أمين تعد رمزا للمرحلة المبكرة من الحضارة الإسلامية في شينجيانغ. وقد أشاد جميع من تحدثت اليهم بما ضخته الحكومة المركزية من أموال كثيرة لحماية التراث، وإن اندونيسيا تعي جيدا أن المسلمين سيكونون جسرا يربط بين اندونيسيا والصين".

وقال السفير الأفغاني لدى الصين انه يقدر الحفاظ على ثقافة الأقليات بشكل جيد، وهو أمر بالغ الأهمية لمجتمع متناغم، مضيفا "أنهم سعداء برؤية تحسن الحياة اليومية للأقليات القومية في شينجيانغ القريبة".

كما زار المبعوثون إحدى الأسر هناك وهي أسرة محمود، حيث التفوا حول مائدة يتذوقون العنب، ويستمتعون بعروض مضيفيهم الفنية.

ووقف السفير التركي لدى الصين مراد سليم ايسينلي ليشارك في رقصة مع قيصر اي، ابنة محمود (10 سنوات) والتلميذة بالصف الرابع الابتدائي والتى كانت مستقطبة لكاميرات الدبلوماسين.

وقال السفير ان الحكومة الصينية حريصة على الحفاظ على الهوية العرقية والثقافة للأقليات. وإذا ما تم الحفاظ على ذلك جيدا، سيتم القضاء على التوتر بين المجموعات العرقية.